قدمت الرسامة اللبنانية تغريد دارغوث عدداً من المعارض المنفردة في صالة معرض أجيال الفني ببيروت إضافة إلى مجموعة معارض عالمية متنوعة في مدن تتضمن كلاً من نيويورك ولندن واسطنبول خلال حياتها المهنية. هذا وتفتتح تغريد دارغوث الآن المعرض المنفرد الأول لها في الكويت من خلال معرض “لا مكان للاختباء Ain’t Nowhere to Hide” الذي يجري حالياً في صالة منصة الفن المعاصر Contemporary Art Platform (CAP).
تسلط أعمال تغريد دارغوث الفنية الضوء على التناقضات البشرية في المجتمعات الحديثة المعاصرة. حيث تشرح في حديثها مع ﭭوغ العربية قائلة “أحوال الحديث من خلال أعمالي الفنية عن المفارقات والتناقضات التي تبدو مدهشة للغاية، حيث تفشل الدول التي تمجّد الحقوق المدنية والإنسانية في تطبيق مبادئهم ذاتها عندما يتعلق الأمر بالأعداء”.
تمس مجموعة الأعمال المعروضة سلسلة تغريد دارغوث الجديدة المرتبطة بالأسلحة النووية. حيث تعكس من خلال نظرتها الفريدة الاستثنائية صورة أسلحة الدمار الشامل وألقابها. تقول دارغوث “قد تحمل القنبلة النووية اسماً لطيفاً رائعاً مثل الطائر الأزرق أو الأرنب البني أو حتى شجرة الصنوبر الخضراء لكن ذلك لا يلغي قدرتها على القضاء على مدينة بأكملها”. كما تشير أيضاً عبر الرسم بالأكريليك على الأقمشة أو الورق إلى المناظر الطبيعية الملوثة والمسطحات المليئة بالحفر الناجمة عن التجارب النووية وتربط ذلك بالموت عبر رسم جماجم بشرية إضافة إلى تصوير وسائل المراقبة المعاصرة. تضيف تغريد دارغوث قائلة “تزيد التكنولوجيا ووسائل المراقبة الحديثة الشرخ والمسافة بين الناس. على الرغم من كونها في الأساس وسائل من المفترض أن تعزز صورة الآخرين لدينا. أعتقد بأن مفاهيمنا ورؤيتنا تصبح أكثر ضبابية أو ربما أكثر ضعف وتردّي كلما ازداد اهتمامنا بالتكنولوجيا وبتطوير النواحي التقنية”.
يستمر معرض تغريد دارغوث “لا مكان للاختباء Ain’t Nowhere to Hide” حتى 30 نوفمبر 2016 في صالة منصة الفن المعاصر Contemporary Art Platform (CAP) بالكويت.