تقيم الفنانة الجزائرية/الفرنسية زينب سديرة معرض فردي تحت عنوان (Now you see me – Now you see me) أو بمعنى الآن تراني-الآن تراني، تحت رعاية هوليداي باورز الأستاذة المساعدة في تاريخ الفنون في جامعة فيرجينيا كومنويلث في قطر ليلة الأربعاء. وقد اختارت باورز هذا العنوان بعد قراءة مقال للمخرج اللبناني جلال توفيق (Middle Eastern Films Before Thy Gaze Returns to Thee) وتقول لڤوغ العربيّة: “أعجبني تلاعبه بجملة السحرة الشهيرة، الآن تراني، الآن لا تراني.”
سيضم المعرض أربعة من أعمال سديرة منها Gardiennes d’image أو ما يعني حافظة الصور 2010، وهو فيديو مكون من مجموعة صور التقطها محمد كواشي، المصور الصحفي الوحيد الذي غطّى حرب الإستقلال، وتقول باورز القيّمة على المعرض: “عرض الفيديو المكون من 3 شاشات هذا جميل جداً، وما يميّزة أنه شخصي وسياسي في الوقت نفسه: “وتكمل” من جهة هو تأمل لوقت مضى وتاريخ زوجين يظهر في عيني الأرملة، ومن جهة أخرى هو محاولة توثيق ذكرى وطنيّة تحكي تاريخ استقلال الجزائر.”
ستعرض غيرها من الأعمال ضمن المعرض المقام على مدى شهر كامل من ضمنها Sugar Silo و Seafaring (2013) التي تتبّع تاريخ السكّر، وطرق إنتاجه، بينما تتطرّق لقضايا النزوح والماضي والاحتفاظ بالتاريخ.
ولدت سديرة في باريس، إذ نزح والديها إلى باريس بعد حرب الاستقلال الجزائريّة، لذلك أثرت الذكريات والتنقل على أعمالها، كما أنها تقيم الآن في لندن وتلجأ لاستخدام أنواع الفنون المتنوعة مثل: التصوير الفوتوغرافي والفيديو والكتابه، لتعبر عن قضايا مختلفة عاشتها بنفسها كالثورة واللغة والعائلة. وقد عرضت سديرة أعمالها في معارض مختلفة في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط بعد تخرجها من كلية سانت مارتن.
يفتح معرض (Now you see me – Now you see me) أبوابه في التاسع من نوفمبر ويستمر حتى العاشر من ديسمبر في قطر.