الأميرة ريما بنت بندر شخصية ملهمة للعديد من السيّدات في السعوديّة، فهي سيّدة أعمال ناجحة، وناشطة اجتماعيّة كونها أحد الأعضاء المؤسسين لجمعيّة زهرة الخيريّة لسرطان الثدي، بالإضافة إلى كونها مديرة الإدارة النسائية في الهيئة العامة للرياضة في السعوديّة. وقد عملت جاهدة في منصبها هذا من أجل تطوير الرياضة النسائية، والأنشطة المجتمعيّة الرياضيّة، حتى سُمح أخيراً بدخول النساء إلى ملاعب كرة القدم الرياضيّة (وقد كانت حاضرة شخصيّاً في المباراة الأولى)، وازدهرت النوادي الرياضيّة النسائية بشكلٍ ملحوظ في مدن المملكة. وقد عيّنت سموّها أخيراً سفيرة المملكة للولايات المتحدة الأمريكيّة لتصبح أوّل امرأة سعوديّة تعيّن في هذا المنصب.
على الصعيد العالمي اختيرت الأميرة ريما من قبل صحيفة فوربس ضمن أقوى 200 سيّدة في العام 2014، وكرّمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بجائزة الإنجاز الرياضي في 2018، وذلك لإسهاماتها الملهمة في مناصرة المرأة السعوديّة وتطوير الرياضة النسائية في المملكة. كما مثّلت الأميرة ريما بنت بندر السعوديّة في العديد من المحافل العالميّة، من ضمنها مؤتمر دافوس الاقتصادي الذي عقد في سويسرا مطلع هذا العام، بالإضافة إلى منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي – الأمريكي الذي استضافته مدينة نيويورك.
تتمتع الأميرة ريما بحضور مبهر، وشخصيّة قياديّة ملهمة جعلتها مثلاً أعلى للشابات في المملكة، وإن كنتم بحاجة إلى تجديد العزم، والمواصلة في العطاء، فيمكن أن تلهمكم مقولات الأميرة ريما التالية:
“اعتدت أن أقول أن ما يقف أمام السيّدات في السعوديّة ليس سقفاً زجاجياً، بل هو حاجز زجاجي. رؤيتنا تعترف بانتمائنا كسيّدات سعوديّات وقد أزيلت كلّ الحواجز الآن. نحن بحاجة لأن نغيّر عقليّة المجتمع”.
“يريد الجميع أن يرسمنا بفرشاة واحدة، تظهرنا بغطاء كامل لا يظهر منّا سوى العينين. وما أودّ أن أوضحه أن تلك المرأة يجب أن تُحترم باختيارها، بقدر ما تُحترم أي سيّدة تبدو مثلي، وبقدر ما تُحترم أي سيّدة تظهر بمظهر مختلف”.
“كدولة شابة، علينا أن نركز اهتمامنا على تطوير البنية التحتيّة، وقد قمنا بذلك. الآن علينا أن نستثمر في ثروتنا الثانية وهي الثروة الإنسانيّة. هذه هي الخطوة التالية في تطوير الأمّة”.
“لا ينبغي أن نحدّ المرأة وطموحها في العمل. فالأم في بيتها تربي جيلاً، ويجب أن نعتز بمربية الأجيال التي ستمثّل البلاد في المستقبل، مثلما نعتز بالمرأة التي تعمل (خارج البيت) وتمثل بلدها اليوم”.
“قيمنا وعاداتنا مختلفة، حين نتغير لا يوجد خطأ أو صواب في ذلك، يجب احترام أي خطوات نتخذها بغض النظر عن مدى مواءمتها لكم، قد لا تتفق قيمنا مع قيمكم، لكن يجب احترامها”.
“حراك المطالبة بحقوق المرأة هي رحلة بلا نهاية، وإن تمكنّا من تحويل دفّة الحوار من الملابس والحجاب إلى الإنجازات الملموسة فسيكون ذلك بمثابة الفوز الكبير”.
مقولات الملكة رانيا عن الفجوة بين الجنسين والحملات ضد التحرّش الجنسي