حققت الفنانة فارين فاينغولد شهرةً واسعة في عالم الموضة الراقية بفضل عملها في مشاغل التصميم التابعة لعلامات مرموقة مثل رالف لورين وجي كرو، قبل أن تقرر اتخاذ منحى آخر في مسيرتها المهنية. وتعدّ فاينغولد، خريجة كلية بارسونز للتصميم في نيويورك، إحدى أبرز الفنانات حالياً في مجال رسم الأزياء بعد نجاحها في التعاون مع المصور الشهير نيك نايت و ڤوغ العربية . ومن خلال رسوماتها التي تصور النساء، اللواتي غالباً ما يظهرن فيها بأعين مكحلة بالأسود الحالك وشفاه بارزة مخضبة بحمرة داكنة، تستكشف الفنانة ُعالمَ الأنوثة بضربات بسيطة من فرشاتها المغموسة بالألوان المائية. وفي هذا الحوار، تقدم لنا الفنانة المقيمة في لوس أنجليس لمحة عن أعمالها قبيل افتتاح معرضها المنفرد الأول الذي تقيمه في صالة عرض أنتايتلد سبيس بنيويورك، تحت رعاية الفنانة إنديرا سيسارين، اعتباراً من اليوم 26 سبتمبر حتى 8 أكتوبر.
هنا تتحدث فاينغولد إلى ڤوغ العربية عن نقاط التحول المهمة في مسيرتها المهنية، ورحلاتها إلى دول الشرق الأوسط، وأسرار لوحاتها المثيرة.
أي القطع في مجموعتكِ تتجاوز حدود اختلاف الثقافات من حيث جاذبيتها ومعالمها الجمالية؟
أعتقد أن كثيراً من لوحاتي تتجاوز حدود اختلاف الثقافات حيث إنها في مجملها تتناول المرأة وما يربط بين النساء: عاطفياً، وشخصياً، وأنثوياً، وتاريخياً. فالنساء جميعاً يشعرن بهذا الارتباط بطريقة أو بأخرى، ولهذا أرسم الشكل الأنثوي.
مَنْ الفنان أو المصمم الذي تقدّرين أعماله، ولماذا؟
أحب أعمال الفنان ركيب شاو؛ فلوحاته الفنية مفصلة تفصيلاً دقيقاً باستخدام أكثر المواد والألوان روعة، فيما تَروي قصصاً درامية ترسم معالم كرنڤال من الشخصيات والمشاهد التي تتصادم وتتشابك عبر لوحاته.
كما أحب أعمال المصمم فيرجيل أبلوه تحت مظلة علامة أوف-وايت ، وأرى أن مجموعاته تتسم بتنوع مُدهش وفريد بينما تحافظ على وجهة نظره. ورغم أن تصاميمه لملابس النساء غرافيكية ورياضية الطابع، إلا أنها مفعمة بحس الأنوثة.
موضوع متصل: قائمة الأغاني المفضلة لأبرز المصممين تقدمها ڤوغ العربية
ما الأغاني التي تحبين الاستماع إليها أثناء العمل؟
أنا حالياً مغرمة بأغنية ’لوس أنجليس‘ لسانت ڤينسينت، وأحب المغنية ليكيلي 47، كما أن صديقتي، كاسي هيل، تؤلف موسيقى تتسلل إلى أعماقي لدرجة أن تتملكني وتثير شغفي إلى الأبد.
أَخبرينا عن ثلاثة أشياء تضعينها على طاولتكِ الجانبية الآن.
زيت اللافندر، وقناع حريري للعين لحجب الضوء، ورذاذ عطري بماء الورد – فهذه المنتجات معاً تساعدني على الترطيب، والاسترخاء، والشعور براحة النعاس.
وثلاثة أشياء تضعينها دائماً في حقيبة يدكِ.
قلم علاج الشفاه وترطيبها ’فريش شوغر ليب واند‘ – لأن شفتيّ جافتان دائماً! وقلم أحمر الشفاه ’نارس ريد سكوير‘ الذي يمكن أن أستخدمه كأحمر للخدود بلمسة واحدة. ومنتج ستيڤيا السائل للتحلية، وهو بديل صحي للسكر، وأضعه في القهوة والشاي، فأنا مدمنة على تناول الكافيين.
هل تسافرين كثيراً إلى الشرق الأوسط؟ وإذا سافرتِ أين تذهبين؟
لم أسافر كثيراً إلى أي مكان في الآونة الأخيرة، ولكني ذهبت إلى إسطنبول في آخر رحلاتي الطويلة. وقد فتنتني هذه المدينة فعلاً، حتى إنني قمت بمد أيام إقامتي هناك
بمناسبة إقامتكِ لأول معرض منفرد لكِ، أين تضعين هذه الخطوة على خريطة التحوّلات المهمة في حياتكِ المهنية؟
إقامة معرض خاص بي كان حلماً راودني منذ الطفولة. وكنت أظن دوماً أن إقامة مثل هذا الحدث الرائع أمر بعيد المنال. ولا زلت لا أصدق أنني في سبيلي لتحقيقه. ولكني عملت بجد واجتهاد لتحقيق هذا الشغف، وهذا الحدث يحثني على الاستمرار، مهما كانت المسيرة مرهقة. فعندما تصلين إلى المكانة التي تتمنينها، عليكِ أن تتحملي جميع الأعباء وتتمتعي بجني الثمار، ويمكن أن تواجهي أعباء كثيرة في وقت واحد.
وقد أجبرني هذا المعرض على الرسم بأحجام أكبر بكثير مما قمت به في أي وقت مضى. وأشعر بالفخر إزاء هذه اللوحات الكبيرة، حيث إنني دفعت نفسي دفعاً للتخلي عن منطقة الارتياح فيما اعتدت عمله. وطبيعة الألوان المائية ذاتها قد تحد من استخدامها على نطاق أوسع، لذا كان من العسير أن أجربها على مساحات كبيرة فيما أظل أحافظ على نفس التقنيات التي أستخدمها في اللوحات الأصغر حجماً.
هل يلهمكِ عرضُ أعمالكِ بهذا الحجم تطويرَ نهجكِ الإبداعي؟
أحب أن أرى عملي يتطور دائماً ويتغير باستمرار. وكلما عملت أكثر، توسع عملي في اتجاهات جديدة. وتكمن صعوبة عملي كفنانة في محاولة الحفاظ على قدر من الاتساق في جميع مراحل نهجي الفني، وإلا أفقد الاتجاه الذي أسير على هداه. كثير ما أنظر إلى لوحاتي الأولى في بدايات عملي، وأرى مدى التطور الذي بلغته – وأحاول استعادة الخصائص التي كانت تُميز تلك الفترات المبكرة.
ما الذي تخططين له في المرحلة القادمة؟
لدي معرض جماعي مع شو ستوديو هذا الخريف في لندن.
يفتح المعرض الأول المنفرد للفنانة فارين فاينغولد أبوابه اليوم 26 سبتمبر ويستمر حتى 8 أكتوبر، ويقام حفل الاستقبال من الساعة السادسة وحتى التاسعة مساءً يوم غد 27 سبتمبر، تحت رعاية الفنانة إنديرا سيسارين بمعرض أنتايتلد سبيس، في نيويورك. لمزيد من المعلومات تفضلوا بزيارة موقع فارين فاينغولد على الإنترنت على هذا الرابط .
نقدم لكِ نجمات إطلالات الشارع في الشرق الأوسط اللواتي يتعين عليكِ متابعتهن الآن على انستقرام