أقيم معرض آرت بازل بنسخته الخامسة عشر في ميامي في الأول من شهر ديسمبر الحالي، ويعد هذا المعرض تجمّعاً لسرب مكون من 4000 فنان يشارك كل منهم بمختلف الأعمال الفنيّة من اللوحات والمنحوتات والصور والفيديوهات كذلك. ومن ضمن الأسماء البارزة لمع اسم الفنانة السوريّة-الأمريكيّة ديانا الحديد التي عادت لمعرض آرت بازل في ميامي بمنحوتاتها ورسوماتها الدراميّة في جناح صالة عرض ماريان بوسكي.
بعد أن أقامت أول معارضها الفنيّة الكبرى في الشرق الأوسط تحت عنوان “Phantom Limb” في معرض الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، عادت الحديد للشاطئ الجنوبي بأعمالها الدراميّة التي تخطف الأنظار، وتقول الفنانة المولودة في حلب ونشأت في كانتون بينما تستقر حالياً في بروكلين لڤوغ العربيّة: “أشعر بالحماس لعرض أعمالي في معرض آرت بازل من جديد، كان جناح صالة ماريان بيكسي رائعاً هذا العام.”
وقد اشتهرت الفنانة برسوماتها ومنحوتاتها ذات الحجم الكبير التي تحمل طابع العفن إن صحّ الوصف، فضلاً عن الهياكل الجداريّة التي بدت كطبقات متحللة سالت على اللوح. وبالإشارة إلى المراجع التاريخيّة مثل عصر النهضة وغيرها من الرسومات الكلاسيكيّة؛ تظهر لمسة الحديد من خلال طبقات منهجيّة وتقطير مسيطر وباستخدام مواد مثل الجص والجبس والبوليمير والزجاج الليفي بالإضافة للخشب والفولاذ بطريقة طورتها على مدى أكثر من 10 سنوات. أما فيما يخص الإلهام فتستوحي الحديد فنّها من مصادر عديدة “كالسفر ولقاء أشخاص جدد والفن وكمية القهوة التي احتسيتها في ذلك اليوم والأفلام والموسيقا وحتى الطقس، كل شيء يؤثر في أعمالي بطريقة ما.”
ومن ضمن أعمالها تعرض لوحة ملونة بتركيبة دراميّة من الألوان والقطع التي بدت وكأنها ذابت من الحائط. وتحدثنا الحديد عن أسلوبها في العمل فتقول: “رسوماتي هي طريقتي الخاصة في تشغيل جزء مختلف من دماغي، وهذا يميل للأسلوب التأملي، فأنا أرسم بشكل متواصل دون أن آخذ الوقت لتغيير قراراتي، وبذلك أولي مهمة التفكير ليديّ.”
الصورة الافتتاحيّة: ديانا الحديد على سطح الاستوديو الخاص بها في بروكلين نيويورك. صورة بعدسة ثريا شاهين