تابعوا ڤوغ العربية

ربيع الفن… إليكم أبرز الفعاليات الثقافيّة في أجندة شهر مارس 2019

أخبار شهر مارس الثقافية تتطرّق إلى أضخم معرض فني في المنطقة، ومهرجان فكري أدبي عالمي الطابع ومعرض يجمع بين الفن والسينما والسياسة

نشر هذا المقال للمرّة الأولى في عدد شهر مارس 2019 من ڤوغ العربيّة

من أعمال دانة عورتاني

«آرت دبي» 2019

تكشف النسخة الثالثة عشرة من معرض «آرت دبي»، التي تقام في مدينة جميرا بين 20 23 مارس الجاري، الستار عن معارض فنية من 41 بلداً. وتميّزها أقسام جديدة أهمّها «بوابة» الذي يقدّم للمرة الأولى معارض فردية لعشرة فنانين من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب آسيا وأميركا اللاتينية. يلقي هذا القسم الضوء على الاتجاهات الفنية في ما سمّته الدراسات ما بعد الاستعمارية «الجنوب العالمي» The Global South. وقد أُنتجت الأعمال التي ستعرض في هذا القسم في سياق هذا العام، وأُنجز قسم كبير منها خصيصاً لأجل المشاركة في «بوابة». 

«فورم 1» لسارة نعيم

يظهر المشهد الفني في أميركا اللاتينية مجدداً ضمن دائرة الضوء في المعرض من خلال برنامج «ريزيدنتس» للإقامة الفنية في دورته الثانية. وضمن هذا البرنامج، خلال مدة تتراوح بين أربعة وثمانية أسابيع، يغوص عدد من الفنانين (12 فناناً من أمير) في الثقافة الإماراتية وينتجون أعمالاً تمزج بين خلفياتهم الثقافية وروح الثقافة المضيفة. 

تميّز هذه الدورة أيضاً بصمات ثلاث قيّمات شابات في تنظيم بعض الأقسام هن فرناندا برينر وإليزا أتانغانا ومنيرة الصايغ الفنانة الإماراتية التي تنشط أيضاً في الإشراف على «الإمارات الآن»، وهو قسم جديد من آرت دبي يركّز على منصّات يديرها فنانون إماراتيون مستقلون عن الدعم الرسمي من المؤسسات الحكومية وأيضاً عن منظومة الغاليريات الخاصة. من هذه المنصّات نذكر «بيت ١٥»، و«بنات كوليكتيف» الذي يتصدى لغياب المساحات الفنية والنقاشات حول النسوية والجندرية وسياسات الهوية من وجهة نظر شرق أوسطية، و«صمت»، و«آراب آرت صالون» أو صالون الفن العربي. 

وضمن فعاليات هذه الدورة يقام خلال يومين (20 21 مارس) منتدى الفن العالمي «غلوبال آرت فوروم» وعنوانه «هل المدرسة مصنع؟» الذي يناقش التحديات والفرص التي يواجهها التعليم في زمننا.   

«سبيرفيري» عنوان عمل تجهيزي لمنيرة الصلح

ويستكشف سبموزيوم آرت دبي الحديث تطوّر الحداثة في خمس مدن هي: بغداد وبيروت وداكار ولاهور والشارقة. 

وتضمّ أنشطة المعرض أيضاً برنامجاً موسيقياً يعكس تركيز هذه الدورة على الجنوب العالمي مقدّماً مواهب بارزة ومستقلّة في تنسيق الموسيقى، «دي جاي»، من الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا الجنوبية. 

وعبر برنامج الشيخة منال للفنانين الصغار (في دورته الدورة السابعة) تستمرّ الشراكة بين آرت دبي والمكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف تشجيع الأطفال على الإبداعي الفني. 

وتقدّم خلال هذه الدورة من «آرت دبي» جائزة مركز عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) الخاصة بالفنون، جائزة «إثراء للفنون» (في دورتها الثانية) والتي تهدف إلى دعم مواهب فنية سعودية ناشئة على مستوى عالمي. وقد نالت الجائزة هذا العام الفنانة السعودية المقيمة في لندن دانية الصالح. 

مهرجان طيران الإمارات للآداب 

انطلقت في الأول من مارس الجاري، وتستمر حتى التاسع منها، الدورة الحادية عشرة من مهرجان طيران الإمارات للآداب. ويزدحم جدول المهرجان ذي الطابع العالمي بالنقاشات الثقافية والفكرية ذات الموضوعات الملحّة والأمسيات الشعرية وورش العمل الأدبية والجلسات المثمرة مع الخبراء. كما يستقبل المهرجان كتاباً مبدعين ومفكرين ومحاضرين من جميع أنحاء العالم. 

بثينة العيسى

وتتميّز دورة 2019 بمشاركة واسعة للكتاب العرب وبمزيد من الجلسات باللغة العربيّة. الموضوعات المطروحة للنقاشات الفكرية كثيرة، والمحاضرات متنوّعة الاتجاهات نذكر عناوين بعضها وهي «تلفزيون الأطفال بين الأمس واليوم»، و«مشروع صوفي: ورشة تفاعلية للقراءة»، و«كيف يمكنكم تغيير العالم» وهي جلسة تجمع بين البرفسور جيمس أوينز والناشطة في مجال حقوق المرأة الأميركية العراقية الأصل زينب سلبي والكاتبة ومقدمة برامج التلفزة المتخصصة لوسي سيغل.

تحت عنوان «السياسة الجديدة، المفهوم التقليدي للهوية» يجتمع الروائي اللبناني جبور الدويهي والروائية العراقية الشابة شهد الراوي والدكتورة شيرين أبو النجا لمناقشة معالجة الكتّاب لمسألة الهوية، وتأثير الخطاب السياسي على هوياتنا. 

شيرين أبو النجا

وفي جلسة تستحضر طرق الحرير الجديدة، من أوروبا إلى الصين، عن طريق روسيا والشرق الأوسط يلجأ بيتر فرانكوبان مؤلف كتاب «طرق الحرير الجديدة» إلى التاريخ ليؤكّد على أننا نعيش في عالم مترابط إلى أبعد الحدود. 

وفي محاضرة عن النشر في العالم العربي تتناول الكاتبة الكويتية بثينة العيسى «استراتيجيات ناجحة لبيع الكتب، والنشر الرقمي والتنافس على جذب اهتمام القارئ». ويناقش الدكتور بلال أورفلي وجبور الدويهي وجمال بن حويرب أزمة الكتاب العربي والصعاب التي يواجهها الكتّاب العرب. كما تناقش إحدى الجلسات دور الوكيل الأدبي في الإمارات وتنطلق من السؤال عن مكانة الوكيل الأدبي في الإمارات وعالم النشر العربي. 

جبور الدويهري

«لصّ بغداد»

يستمرّ حتى 25 مايو المقبل في دار النمر في بيروت معرض «لص بغداد… العرب في السينما العالمية» الذي افتُتح قبل أيام ويضمّ مجموعةً من ملصقات أفلام سينمائية أُنتجت في أوروبا وأميركا، ومقتطفات من الصحف الغربية، وصوراً من الأفلام، تعكس كلّها النظرة إلى العرب في السينما الغربية. 

وتشكل هذه الصور والملصقات (100 من «البوسترات» الأصلية) جزءاً من المجموعة الضخمة للقيّم على المعرض الناشر عبودي أبو جودة، وقد أُنتجت بين العقد الأول من القرن العشرين وتسعينياته. كما يدعو المعرض إلى استكشاف النظرة إلى العرب في عيون السينما الغربية من خلال أفلام مثل «ألف ليلة وليلة» و«سندباد» و«كليوباترا» و«شهرزاد»، ويُكرَّس قسمٌ منه لعرض ملصقات وصور «لص بغداد» الفيلم الذي قُدّم للمرة الأولى عام 1924، ولنجاحه والشعبية التي عرفتها قصته تبعته ثلاثة أفلام (في الأعوام 1940، 1961، 1978) تحمل العنوان نفسه وتدور حول القصة المحبوبة نفسها.  

يركّز المعرض على إبداع رسّامي الملصقات قبل تطوّر تقنيات الطباعة، وعلى أنّ هذه الأعمال البديعة استقلّت عن الأجندة السياسية التي كانت تحرّك صنّاع الأفلام وتبرز في الأحداث والمشاهد مواقف ورسائل. كما يؤرخ لمراحل مختلفة من تاريخ السينما تظهر التحوّلات التي طرأت عبر الزمن على التمثيل الاستشراقي للهوية العربية كتصوير البلدان العربية كصحارى جرداء والعرب كهمجيين يواجهون الأبطال الغربيين المتحضرين. ويشير منظّمو المعرض إلى أن هذه الصورة النمطية السلبية مرتبطة بالتغيّرات السياسية في العالم العربي خصوصاً بعد احتلال فلسطين.  

هذا ما ينتظركم في الدورة الثانية لأسبوع الموضة المحتشمة في دبي

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع