تابعوا ڤوغ العربية

«إنّها بنت»! سلمى أبو ضيف تكشف لـ ڤوغ العربية عن رحلتها مع الحمل والزواج والأمومة

تكشف سلمى أبو ضيف من خلال هذا الحوار عن تفاصيل رحلتها مع الزواج، كما تعلن لنا عن خبر سار، وتحكي عن كيف توازن بين حياتها المهنية والشخصية.

بالإعلان عن خبر حملها السعيد، تعيش سلمى أبو ضيف واحدة من أسعد وأهم لحظات حياتها. تقول: «كنت دائمًا أحلم بهذه اللحظة، وأشعر أنها من أعظم المراحل التي مررت بها في حياتي». هكذا عبرت النجمة الشابة عن مشاعرها المتداخلة، مضيفة: «حين علمت أنني حامل، شعرت بمزيج من المشاعر المتضاربة. وقع علي الخبر في البداية كالصدمة، لكنني أيضًا شعرت بالفرح والتوتر في آنٍ واحد. كان الأمر غير واقعي بالنسبة لي في البداية»، وتردف: «تلقيت نتيجة التحاليل عبر الهاتف وأنا في المطار عائدة من فرنسا إلى مصر، أخبرت زوجي في لحظتها عبر الهاتف. كان موقفًا كوميديًا لن أنساه أبدًا». 

سلمى أبو ضيف

الفستان من J’AMMEME؛ زينة الشعر من مقتنيات منسق الأزياء

سلمى، التي اختارت ڤوغ العربية للإعلان عن خبر حملها، تلمح للجمهور بطريقة مرحة قائلة: «أظن أن جلسة التصوير تعبر عن جنس المولود، وسأترك للقراء مهمة التخمين». أما عن تجربتها مع الحمل، فتشير سلمى إلى أنها تختلف عما يتوقعه الناس أو ما يرونه في الأفلام. توضح قائلة: «في البداية، كنت أشعر بالحيرة الشديدة، ولم أكن قادرة على استيعاب ما يحدث. كانت هرموناتي مضطربة. لكن مع مرور الوقت، بدأت أتواصل مع مشاعري بشكل أعمق وأفهمها بشكل أفضل»، وتضيف: «الحمل بالفعل معجزة من عند الله. هذه التجربة علمتني الكثير عن كيفية تكوين الطفل وكيف ينمو أسبوعًا بعد أسبوع داخل بطن الأم. أنا ممتنة للغاية لهذه النعمة الرائعة التي أشعر بها في كل لحظة».

سلمى أبو ضيف

الفستان والعقد والشوكر والقفازات من GIVENCHY

تعيش سلمى أبو ضيف الآن هذه المرحلة بشغف كبير، وهي تنتظر مولودها الأول بكل حب وفرح، وتشارك جمهورها تفاصيل هذا الفصل الجديد والمميز في حياتها. وتشاركنا رحلتها مع الأمومة وأفكارها حول هذه المرحلة الجديدة في حياتها. وعندما تتحدث عن مستقبلها كأم، تصف الأمر بمزيج من الشغف والتأمل. تقول: «لا أعرف أي نوع من الأمهات سأكون، ولكن أتمنى من الله أن أكون أمًا متقبلة ومتفهمة وحنونة على أولادي». وبكل تواضع، تشير سلمى إلى أنها تعمل على تطوير نفسها قبل أن تدخل عالم الأمومة، قائلة: «ما أحاول القيام به الآن هو أن أغيّر الأشياء التي لا أحبها في نفسي قبل الولادة. كما أحاول أن أفهم وأعالج أي صدمات من طفولتي مررت بها، حتى لا تؤثر أو تنعكس على أطفالي بأي شكل من الأشكال». تعكس كلمات سلمى إدراكها لأهمية التوازن النفسي في التربية، وتضيف: «الصفات التي زرعتها فينا أمي سأحاول زرعها في أولادي، وأتمنى أن أمنحهم نفس مقدار الحب والاهتمام الذي قدمته لنا». كما تشدد على أهمية الشراكة مع زوجها في تربية الأطفال: «وطبعًا، الاتفاق مع زوجي حول كيفية تخيل حياتهم للأفضل هو أمر حتمي».

سلمى أبو ضيف

الجاكيت والفستان من ROCHAS

وعلى الرغم من الشهرة التي تحيط بها، فإن سلمى تعبر بصراحة عن مخاوفها حول كيفية تحقيق التوازن بين حياتها الخاصة والشهرة. تقول: «التفكير في كيفية تنظيم الوقت بين عائلتي وعملي يشعرني بالتوتر حاليًا، ولكني أستمد إلهامي من نساء ناجحات استطعن أن يحققن التوازن بين حياتهن المهنية والشخصية». وتضيف بثقة: «لدي إيمان بأن الله سيرشدني دائمًا في ترتيب حياتي». أما بالنسبة للخصوصية، فتؤكد سلمى على أهمية هذا الأمر، خاصة عندما يتعلق الأمر بأسرتها. «الخصوصية بالنسبة لي شيء مهم جدًا، خاصة لعائلتي. مثلما استطعت الحفاظ على خصوصيتي سابقًا، سأبذل قصارى جهدي لحماية أسرتي». وتلمح سلمى أيضًا إلى التحدي الذي تواجهه الشخصيات العامة في الحفاظ على حياتهم الخاصة قائلة: «الناس لديهم حياة خاصة وحياة عامة، لكن الشخصيات العامة دائمًا ما تتعرض لاختراق خصوصيتهم وكأنها واجب عليهم نشرها بدون استئذان. وهذا غير صحيح، لأن لكل شخص حرية اختيار ما يشاركه وما يحتفظ به لنفسه».

سلمى أبو ضيف

الفستان من ALBERTA FERRETI

وتكشف سلمى عن تأثير والدتها على رؤيتها للأمومة، حيث تلعب دورًا جوهريًا في تشكيل شخصيتها. تقول: «الأمهات، وأمي خاصة، جعلتني أفهم دور المرأة وأهميتها في المجتمع. أنا أحبها وأحب اهتمامها وقلبها الصافي، وأتمنى في تربيتي لأولادي أن أكون ولو نصف ما كانت عليه أمي». وتضيف بحب وامتنان: «أمي ضحت بحياتها بالكامل لتربيتنا ومنحتنا حياة أفضل، والحياة بدونها ليس لها معنى أو طعم أو لون». كما تتمنى سلمى أن تشاركها والدتها في تربية أطفالها: «أتمنى أن تربي أمي أولادي وتزرع فيهم القيم الجميلة اللي زرعتها فينا، وتمنحهم هذا الكم الهائل من الحب الذي غمرتنا به».

سلمى أبو ضيف

المعطف والحذاء من ALAÏA؛ الليغنغز من مقتنيات منسق الأزياء؛ القبعة من LORO PIANA

وفيما يتعلق بالزواج والبدايات الجديدة، تصف سلمى المرحلة التي تعيشها مع زوجها بأنها فترة مليئة بالاكتشاف والتعلم. «الزواج مرحلة اكتشاف لبعضنا البعض، وفهم أعمق لشخصياتنا»، تقول سلمى، مشيرة إلى أن هذه المرحلة تتطلب جهدًا مشتركًا لبناء علاقة قوية. وتضيف: «نتعرف بشكل أوسع وأعمق، ونسعى لضبط أنفسنا وتحسين الصفات اللي نحب أن نغرسها في أولادنا». فبناء بيت مليء بالحب والتفاهم هو الهدف الأساسي بالنسبة لها. 

سلمى أبو ضيف

الفستان من DEL CORE

وتستمر سلمى في الحديث عن تجربتها مع الحمل، وكيف تحاول تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والشخصية في هذه المرحلة الحساسة. تقول: «أحاول أن أقوم بالأشياء التي لا تؤثر على صحة الجنين أو عليّ، وأن استمتع بفترة الحمل قدر الإمكان». كما تؤكد أن الزواج والحمل قد غيرا وجهة نظرها تجاه الحياة والمهنة بشكل كبير. «بالتأكيد، هناك تحولات جذرية في حياتي واهتماماتي على جميع الأصعدة، وليس فقط المهنية. وأظن أن هذا سيتضح أكثر عند وصول الطفل»، وتضيف: «الحمل هو بمثابة فترة تأهيل يمنحها الله للأم لتبدأ في الاهتمام بالطفل من اللحظة التي تعلم فيها بوجوده داخلها، ويزداد هذا الاهتمام كل يوم حتى لحظة وصوله للدنيا. في تلك اللحظة، أعتقد أن كل شيء سيتغير».

سلمى أبو ضيف تكشف عن تفاصيل رحلتها مع الزواج

الفستان من ALESSANDRA RICH؛ الحذاء من GIVENCHY

وعندما سُئلت عن تأثير الحمل على اختياراتها في الأزياء، خاصة وأنها معروفة بحسها المميز في الموضة، أجابت سلمى بابتسامة: «حاليًا أحاول ارتداء أي شيء مريح. ولكن بالنسبة للحقائب أظن أن الأحجام الكبيرة ستكون المسيطرة في الأيام المقبلة». 

أما عن روتين الجمال والصحة التي تعتمدها أثناء الحمل، فتقول سلمى: «الاهتمام بالطعام الصحي، والمساج، والهواء النقي، وزيوت البشرة من أولوياتي حالياً». وعن كيفية تعاملها مع التوتر خلال الحمل، تشارك سلمى أنها تعتمد على العلاج النفسي وتوجيه الحياة للحفاظ على توازنها. «أقوم بجلسات علاج نفسي خلال فترة الحمل، ولا أحاول الاستماع لتجارب الآخرين كثيرًا. فلكل شخص تجربته الخاصة، ولا يجب مقارنة نفسي بأحد». بهذه الكلمات، تعكس سلمى رؤيتها الفردية والواثقة في رحلتها مع الأمومة، متمسكة بتجربتها الفريدة مع محاولة الابتعاد عن الضغوط الخارجية.

سلمى أبو ضيف

الفستان من
GIAMBATTISTA VALLI

تحدثت عن مشاريعها الأخيرة بفخر وتفاؤل. تقول: «كان لي حضور قوي في عالم الترفيه مؤخرًا، من خلال الأعمال التي شاركت فيها مثل مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة» الذي عرض في رمضان الماضي وفيلم «أنف وثلاثة عيون»، بالإضافة إلى الفيلم القصير Don’t Care If the World Collapses. أشعر بفضول كبير لمعرفة خطواتي المقبلة، وأنا متحمسة جدًا لما يحمله المستقبل، خاصة بعد قدوم طفلي».

وعن المشاريع التي تعمل عليها حاليًا، تكشف سلمى: «أنا حاليًا أصور فيلم «هيبتا» الجزء الثاني، حتى خلال فترة حملي». ويبدو أنها مصممة على مواصلة مسيرتها المهنية رغم التحديات الجديدة التي تواجهها كامرأة حامل. وعندما سُئلت عن رؤيتها لتطور مسيرتها المهنية في السنوات المقبلة، لم تخفِ حماسها للمشاريع المستقبلية، مؤكدة أن هناك الكثير الذي يمكن توقعه منها بعد هذه المرحلة الانتقالية.

أما بالنسبة للنصيحة التي تقدمها للشابات اللواتي يوازنَّ بين الزواج والأمومة ومسيرتهن المهنية، قالت بتواضع: «ليس لدي نصيحة محددة لأنني شخصيًا ما زلت أتعلم. فلكل امرأة تجربتها وظروفها الخاصة بها، لكنني أحاول الاستمتاع بكل مرحلة جديدة في حياتي، ولا أعتقد أن هناك واحدة أهم من الأخرى. فكل محطة تأتي في الوقت المناسب وبالشكل الذي يناسب الشخص».

تشارك سلمى مشاعرها تجاه الأمومة بحماس، وتقول: «سأمنح طفلي الحب غير المشروط… الحب الذي كنا نسمع عنه من أمهاتنا ولكن لم نفهمه حتى الآن». وأخيرًا، حول كيفية تخيلها لمستقبل طفلها في عالمها المليء بالموضة والسينما والأضواء، تقول سلمى: «أتصور طفلي وهو يعيش في عالمه الخاص، العالم الذي يحبه ويجد فيه نفسه، عالم آمن وممتع له. أتمنى أن نكون كعائلة نشارك في هذا العالم ونحترم بعضنا البعض فيه. المهم أن يكون عالمًا مليئًا بالحب والتفاهم». وبهذه الكلمات الصادقة، عكست سلمى أبو ضيف رؤيتها للحياة كأم وممثلة وهي تستعد لبدء فصل جديد مليء بالحب والتحديات، سواء في حياتها المهنية أو الشخصية.

نشر الموضوع للمرة الأولى في عدد شهر أكتوبر 2024 من المجلة 

تصوير ALVARO GRACIA
تنسيق الأزياء ENOL BLASCO
بقلم Gina Tadros
تصفيف الشعر والمكياج JULIA DITTRICH
مدير قسم الأزياء AMINE JREISSATI
المنتجة الإبداعية BEYA BOU-HARB

اقرئي أيضًا: حصريًّا لـ “ڤوغ العربية”: سلمى أبو ضيف في عقد قرانها بفستان زهير مراد وهذا هو موعد الزفاف الكبير!

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع