لطالما أظهرت عبير نعمة دعمها لبلدها لبنان خلال الأزمات التي مرّ بها، وما يعيشه في الوقت الراهن، دفع بها للقيام بخطوة تؤكّد من خلالها حبّها لوطنها وشعبه.
«الموسيقى هي لغتي الوحيدة ورسالتي، فعلى مسارح العالم غنّيت بإسم المحبة وللسلام والإنسان فكيف أسكت اليوم! الموسيقى بالنسبة لي هي التعبير الأصدق في المواقف الصعبة، لذا سأحمل صوتي وأغنّي بلدي ومن أجل بلدي وأهل بلدي، لأشعر أنّني أساهم بتخفيف جزء من وطأة هذه المعاناة، علّني أُحدِثُ فرقاً وأترك بقعة ضوء في زمن أسود». بهذه الكلمات، كشفت عبير نعمة لمجلّة ڤوغ العربية، عن الألم الداخليّ الذي تشعر به جراء ما يحدث في وطنها الحبيب، وعن سعيها لاستخدام الموسيقى لصالح التخفيف من وطأة ما يعيشه وشعبه.
فلأنّ بلدها يمرّ في الوقت الراهن بأزمة مصيريّة، أعلنت النجمة أنّها ستخصّص عائدات مشاركتها في حفلها الذي سيقام في دار الأوبرا في القاهرة خلال الدورة الـ 32 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربيّة، إلى الأسر المتضرّرة جراء هذه الأحداث المؤلمة، مُظهرة بذلك مساندة شعبها في هذه المحنة الصعبة، ودعمها المستمرّ له ولوطنها الحبيب وتضامنها مع كلّ مَن يعانون جراء ما يحدث. ويعدّ هذا الحفل أحد أبرز فعاليات المهرجان، حيث ستقدّم عبير نعمة لجمهورها موسيقى تأخذهم من خلالها إلى رحلة تمزج التضامن مع بلدها الحبيب، والأمل بمستقبل أفضل له ولشعبه.
فمساء الأربعاء المصادف 16 أكتوبر، ستقف نعمة على مسرح النافورة، وهذه المرّة «من أجل لبنان»، لتأدية باقة من أجمل الأغاني برفقة أوركسترا «سيني سيمفوني» التي يقودها المايسترو أحمد عويضة. وقد سبق وأن أظهرت النجمة اللبنانيّة تعلّقها ببلدها من خلال أغانٍ وطنيّة عدّة غنّتها خلال مسيرتها، وهي بادرت بذلك أيضًا منذ بدء الأحداث، حيث إنّها تشارك عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعيّ صورًا وفيديوهات تظهر ذلك، أبرزها فيديو لها وهي تؤدّي أغنية «لبيروت» للسيّدة فيروز.
View this post on Instagram
اقرئي أيضًا: عبير نعمة متفرّدة في فنّها ومعها استعاد الفن الأصيل أمجاده