يقدِّم فندق إنتركونتيننتال لو ڤندوم بيروت، الذي يجمع بين الفخامة والراحة، سكناً دافئاً وهادئاً وسط بيروت الصاخبة
نشر هذا المقال للمرّة الأولى داخل عدد شهري يوليو وأغسطس
على كورنيش بيروت الشهير، مثل جوهرةٍ تستقر في جيب البحر الأبيض المتوسط، يطلُّ مبنىً ضخم يبعث في النفس سكوناً وطمأنينة قلَّ نظيرهما،ويوفّر فندق لو ڤندوم أجواء هادئة ومريحة لقضاء أشهر الصيف وسط مناظر خلابة للبحر، يعزِّزها جناحٌ يزخر بالمفروشات الفاخرة واللوحات الفنية ورفوف الكتب والتحف التاريخية التي تُعيد إلى الأذهان الفخامة المنتقاة بعناية بالغة لقصرٍ فرنسيٍّ تقليدي.
اشتُهِر الفندق، الذي أسَّسته جمعية فاخوري للفنادق في عام 1964، على الدوام بوصفه “ملاذاً للأثرياء والمشاهير”، وغالباً ما تردَّد عليه المسافرون من الأثرياء اللبنانيين وكذلك مشاهير العالم، هذا إلى جانب كونه راعياً للفنون. وبعد صموده في نهاية الحرب الأهلية، استُثمِرت ملايين الدولارات في عملية ترميمه وتجديده، لتُعيد سلسلة فنادق إنتركونتيننتال هوتيلز آند ريزورتس افتتاح أبواب واحدٍ من أكثر معالم المدينة فخامةً واستثنائية.
وغرف الفندق التي يبلغ عددها 51 غرفةً وأجنحته الاثنان والعشرون، والتي صمَّمها مهندس الديكور الفرنسي المبدع والحائز على جوائز عديدة، بيير إيڤ روشون، تغمرها أشعة الشمس الطبيعية وتُشرف على مناظر مذهلة للبحر أو على أفق بيروت الرحب، لتخلق أجواء راقية ومريحة في آنٍ معاً وتحتفي بالأناقة والدفء. أمَّا الصحف، والفاكهة الطازجة مع الوجبات الخفيفة التي تقدَّم على أطباق فضية، وكذلك المرطبات والأفلام المتوفرة جميعها عند الطلب فهي مجانية، ما يجعل قضاء يومٍ في السرير أمراً ممكناً جداً.
يُزيِّن طيفٌ متناسقٌ من الألوان تتراوح من الرمادي بدرجة ويدجوود إلى الدرجات الرملية الذهبية الدافئة الغرف والأجنحة، ولقضاء إجازةٍ بسيطة، تبدأ مساحة الغرف الفخمة المشرفة على مناظر للمدينة من 30 متراً مربعاً مع إمكانية ربطها إلى جناح. ولمن يرغب بخدمات متميزة، يقدم الجناح الملكي مساحة رحبة تبلغ 220 متراً مربعاً، مع مساحات للمعيشة وتناول الطعام، ومطبخ صغير، إلى جانب غرفتي نوم رئيسيتين وشرفتين. كما تتوفر خدمة خادم شخصي حصرية لأيِّ ضيفٍ يحجز جناحاً رئاسيَّاً أو ملكياً في فندق لو ڤندوم.
يقع مطعم سيدنيز كلوب، الذي يرتقي بتجربة تناول الطعام في الفنادق إلى مستوىٍ غير مسبوق، على سطح فندق لو ڤندوم ليقدِّم أشهى الأطباق من فن الطهي الفرنسي. ولدى دخولكم الفندق، يستقبلكم طيفٌ من الأرائك والمقاعد باللون الأحمر الملكي الثري وسط فرشٍ تقليديٍّ حديث، أمَّا بقية الديكور فتدمج زرقة شواطئ جنوب فرنسا مع الأبيض، لتتبدَّى في نهاية المطاف بانوراما تحبس الأنفاس من تدرجات الأزرق اللازوردي المائية. وبعيداً عن وجبة العشاء، فإنَّ حفلة الشاي في فترة ما بعد الظهيرة المقدمة على الطريقة الإنجليزية هي إحدى الأنشطة التي تنال أعلى الحجوزات—ولما لا، مع منظرٍ طبيعيٍّ خلاب كذاك المنظر. ويفخر مطعم سيدنيز كلوب بتقديمه أطباق طازجة ذات جودة عالية ومن الشائع أن تروا رئيس طهاة حائز على نجوم ميشلان يجول في المطعم من وقتٍ لآخر.
وإذا ما رغبتم بالخروج في مغامرة خارج حدود هذا الملاذ الدافئ والمريح، فإنَّ هناك العديد من الوجهات الجذابة بالقرب منه. ولتجديد شبابكم من خلال تجربة فاخرة، يمكنكم الاستمتاع بخدمات سبا فينيسيا، المتاحة عبر تصريح دخول فخري، وتضم السبا مسبحاً داخلياً، وحمام جاكوزي، كما تقدم أكثر من 50 جلسة علاجية تستعين بعناصر من البحر الأبيض المتوسط.
وضمن أبرز الأماكن التي يمكنكم التسوَّق وزيارة المقاهي وكذلك مشاهدة معالم المدينة فيها نوصيكم بزيارة منطقة قرية الصيفي وحي الروشة الشهير، اللذين يقعان على مسافة 10 دقائق بالسيارة من الفندق. وفي حين يمكنكم في قرية الصيفي استكشاف المعارض الفنية ومتاجر المصممين من قبيل ڤيك ڤانليان، وندى دبس، وبُقجة ديزاين، إلا أنَّ عشَّاق التاريخ قد يفضلون زيارة متحف بيروت الوطني، والذي يبعد أيضاً مسافةً قصيرة عن الفندق.
ولدى عودتكم إلى فندق لو ڤندوم، استمتعوا بجلسة تدليك مجانية للرقبة والأكتاف لمدة 15 دقيقة تُقدم للترحيب بكم، وكذلك احتساء فنجانٍ من شاي الأعشاب، مع قطعة أو قطعتين من كعكة بان شوكولا مخبوزة توَّاً—لتتذوَّقوا أفضل ما تقدِّمه “باريس الشرق”.
تبدأ الأسعار من 200 دولارٍ أمريكيٍّ لليلة الواحدة. Levendomebeirut.com
مزاجٌ استكشافي: استجمعوا جميع حواسكم واستمتعوا باكتشاف أبرز معالم بيروت
صخرة الروشة
زوروا واجهة بيروت المائية لاستئجار دراجة هوائية تركبونها لتقصدوا هذه التشكيلات الصخرية الطبيعية، والتي يجب ألَّا تفوِّتوا رؤيتها بأي حالٍ.
الصيفي فيلدج
استمتعوا بالتسوِّق في هذه المنطقة المكتظة التي تملؤها أبنية عريقة جذابة تكتنفها خضرةٌ يانعة، كما توجد بها متاجر صغيرة رائعة تعرض الأزياء وحتى سيارات الفيراري أو يمكنكم الاستمتاع باحتساء القهوة في مطعم بلاس دو ليتوال.
البيت الزهري
وهو ڤيلا عثمانية ذات لون وردي تتربع بالقرب من منارةٍ تطلُّ على البحر الأبيض المتوسط، يمكنكم مشاهدتها أثناء سيركم على الكورنيش في بيروت.