الممثّلة سوسن أرشيد، مع المخرجة سؤدد كعدان، والممثّلة رهام قصّار. Getty
صنع الفيلم السوري “يوم أضعت ظلّي” للمخرجة سؤدد كعدان التاريخ في مهرجان البندقية السينمائي مساء البارحة حينما عرض في أيام المهرجان الذي يقام حالياً في إيطاليا، وكان أوّل فيلم سوري يشارك في مسابقة آفاق المقامة على هامش المهرجان.
استغرق العمل على هذا الفيلم 7 سنوات بحسب ما صرّحت كعدان المخرجة والمؤلفة لهذا الفيلم الروائي الطويل، كما استعانت بممثلين سوريين أغلبهم من اللاجئين، بينما تم تصوير أحداثه على الحدود السوريّة اللبنانيّة وتقول لمؤسسة طومسون رويترز “حرصت على أدخل المجتمع في صناعة هذا الفيلم، فلا شيء يضاهي وجوه الناس الذين واجهوا ويلات الحرب” وتهدف من خلال هذا الفيلم إلى ” إظهار الوجه الإنساني لسوريا والناس الذين عاشوا هذه الحرب، فنحن لم نكن مستعدون لها إطلاقاً”.
تدور أحداث هذا الفيلم الروائي الطويل حول سناء التي تخرج للبحث عن أنبوبة غاز حتى تتمكن من طهي وجبة ساخنة لطفلها البالغ من العمر تسع سنوات في ظل غياب والده للعمل في السعوديّة، فتجد نفسها في المنطقة المحاصرة، ولا تستطيع العودة إلى بيتها. تضيع سناء في ضواحي دمشق لتكتشف أن الناس بدأت تفقد ظلالها خلال الحرب الموحشة.
من فيلم يوم أظعت ظلّي
وتشارك 7 أفلام عربيّة في دورة هذا العام من مهرجان البندقيّة السينمائي، من بينها فيلم “تل أبيب تحترق” للمخرج الفلسطيني سامح الزعبي، وفيلم “مفك” للمخرج الفلسطيني بسام جرباوى، وفيلم “أكاشا” للمخرج السوداني حجوج كوكا، وفيلم “دشرة” للمخرج التونسي عبد الحميد بوشناق، وفيلم “مازال يسجل” من سوريا لسعيد البطل وغيث أيوب، كما تشارك في ختام المسابقة، المخرجة السعودية هيفاء المنصور، بفيلمها القصير “عرس ابنة المغني”.
من المقرر أن يشارك فيلم “يوم أضعت ظلّي” في مهرجان تورنتو السينمائي في كندا بدورته الثالثة والأربعين في 6-16 سبتمبر 2018، ومهرجان الجونة السينمائي بدورته الثانية في 20-28 سبتمبر 2018، بالإضافة إلى عدة مشاركات سيُعلن عنها لاحقاً.
