رحلت الشابة الفلسطينيّة، إسراء غريب، عن عالمنا يوم 22 أغسطس، بعد أن ترددت أخبار موتها بعد تعرضها للضرب المبرح على يد شقيقها في “قضيّة شرف”. هزّ رحيلها الرأي العام ليوقظ المطالبات لإيجاد القوانين التي تحمي العوائل والفتيات من جرائم الشرف المنتشرة.
بعد أن تصدّرت هذه الجريمة مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، قررت الحكومة الفلسطينيّة التدخل أخيراً، حيث أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال جلسة الحكومة الأسبوعية يوم الإثنين، اعتقال عدداً من الأشخاص بهدف التحقيق معهم في قضية إسراء، متعهداً بكشف تفاصيل هذا التحقيق لاحقاً.
شهدت مدينة رام الله تظاهرات دعت إليها المؤسسات النسائية بالتزامن مع انعقاد الجلسة الأسبوعيّة لمجلس الوزراء الفلسطيني، بحسب ما أفاد موقع العربيّة، تطالب هذه التضاهرات الحكومة الفلسطينيّة بالتحقيق في ملابسات القضيّة وإيجاد قانون يحمي المرأة في هذه القضايا، ويناهض ما تنص عليه القوانين الفلسطينيّة الحاليّة في تخفيف الحكم على من يقتل امرأة في إطار قضايا الشرف. وقد صدر عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات النسوية بيان رسمي مشترك جاء فيه “يستمر مسلسل القتل والعنف ضد المرأة والتي كان آخرها وفاة إسراء غريب في ظروف وملابسات لم تتضح بعد. منذ بداية العام قُتلت 18 امرأة مما يستدعي مراجعة جادة للتعرف على الفجوات والأسباب الحقيقية وراء استمرار ارتكاب هذه الجرائم”.
وقبل أن يتم اعتقال أشقاء إسراء غريب المتهمين بقتلها أخيراً، استمرت العائلة بإنكار كلّ الاتهامات الموجهة لهم والتي تثبت إدانتهم، بما في ذلك فيديو سجّلته إحدى الممرضات في المستشفى الذي أسعفت إليه القتيلة، يظهر هذا الفيديو صدى صرخات إسراء المستنجدة، فيما أرجى أفراد عائلتها (المتحدث باسمهم زوج أختها محمد صافي) أن هذا الفيديو كان بسبب مس شيطاني أصيبت به إسراء، كما صرحوا أن وفاتها كانت بسبب سقوطها في فناء المنزل، فيما استنكر المتابعين على موااقع التواصل الاجتماعي كل هذه الادعاءات وبشدة.
تفاعل العديد من النجوم العرب، والشخصيات المؤثرة مع قضيّة إسراء غريب خلال الأسبوع الماضي، وأدان جميعهم هذه الجريمة، فيما طالب بعضهم الحكومات العربيّة بالتدخل عاجلاً للحد من انتشار هذه القضايا في العالم العربي.
#كلنا_إسراء_غريب
أحلام تتحدث عن خلافها مع أصالة “أنا لا أحب المنافقين في حياتي”