صورة من كتاب “مسجدي هذا”. بإذن من أمين قيصران @ameen24
بعد أن استكشف المصوّر السعودي أمين قيصران جماليات المسجد النبوي الشريف في ديوان مصوّر أطلق عليه اسم “مسجدي هذا“، ها هو اليوم يحتفل بنيله جائزة سمو الأمير سلطان بن سلمان آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، للتصوير الضوئي عن فئة المطبوعات في ملتقى ألوان السعوديّة، وهي مبادرة أطلقها سمو الأمير لدعم وتشجيع المصورين وصانعي الأفلام في المملكة.
أطلق أمين قيصران كتاب “مسجدي هذا” الذي عمل عليه لمدّة سبع سنوات في معرض شارة الفنّي بجدّة، صيف هذا العام، وهو كتاب يستعرض من خلاله صوراً تظهر جماليات المسجد النبوي في المدينة المنوّرة، بأسلوب لم يُرَ من قبل. يستهلّ المصوّر المبدع هذا كتابه بمقدّمة يقول فيها “مسجدي هذا هو بالنسبة لي فلسفة فوتوروحيّة تصف تلك الأبعاد الغير مرئية في المسجد النبوي وتظهر تلك الأرواح والجماليات التي لا تفنى، وتُبرز فيه جمال روحه وريحانه صلى الله عليه وسلّم التي تنير أرجاء المكان، أردت أن أظهر للناس هذا الجمال الخفي في زواياه”.
جمعنا حوار خاص مع المصوّر أمين قيصران بعد إطلاق هذا الكتاب حدّثنا فيه عن الإلهام الكامن وراء هذا المشروع وقال “جميع الصور المتوفرة للمسجد النبوي تعتمد الأسلوب التوثيقي أكثر من الجمالي، وهذا ما دفعني للتركيز على الجانب الجمالي المخفي بالتحديد في هذا الكتاب”. اختار قيصران -وهو من سكّان المدينة المنوّرة- اسم “مسجدي هذا” لكتابه المصوّر، وهو اللفظ الذي استخدمه النبي محمد صلى الله عليه وسلّم لوصف المسجد النبوي في المدينة في العديد الأحاديث الشريفة، بالرغم من أن العنوان المبدئي له هو “ديوان الحلم”.
صورة من كتاب “مسجدي هذا”. بإذن من أمين قيصران @ameen24
لم يشبع هذا الكتاب شغف أمين قيصران بمساجد المدينة المنوّرة، إذ يستعد لإصدار كتاب مصوّر جديد يأخذنا عبر صوره في جولة على أجمل وأهم المساجد في المدينة المنوّرة. “أعشق تصوير المساجد، بسبب طبيعة المدينة المنوّرة ومساجدها التاريخيّة المتّصلة بالعهد النبوي الشريف” يقول أمين قيصران في حواره مع ڤوغ العربيّة ويضيف ” أحاول دائماً أن أجد روح هذه المساجد، لأنني أؤمن بوجودها. هذا بالتحديد هو هدفي من كتابي الجديد”.
انطلقت فعاليات ملتقى ألوان السعوديّة في 12 ديسمبر وتستمر حتى يوم 16 ديسمبر الجاري، في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، يضم الملتقى أكثر من 65 جناحاً، كما يتضمن معرضاً متخصصاً يشارك فيه أكثر من 120 جهة من القطاع العام والخاص والمصورين الأفراد وجماعات التصوير وأبرز الجهات الحكومية، ويستهدف بدورته الجديدة هذا العام 30000 زائر. للمزيد من المعلومات عن هذا الملتقى زوروا الموقع الرسمي له هنا
دليل ڤوغ لأجمل المساجد في العالم: سترغبون في رؤيتها على الطبيعة
