تحتضن مدينة دبي أسبوع دبي للتصميم خلال شهر نوفمبر الجاري، ويشارك في هذه الفعاليّة عدد من المصممين المحلّيين والعالميين في مختلف المجالات الإبداعيّة، يشارك كلّ منهم في عدد من الفعاليّات الفنّية المتنوّعة من أبرزها مبادرة ومعرض دبي رأس الخور أو “دراك DRAK” الذي تأسس على يد مبدعين محليين، وهم: المصمم الداخلي خالد الشعفار، ومصممة الأزياء خلود بنت ثاني، ومصممة المجوهرات نادين قانصو، والمهندس المعماري طارق الزهرانا، والشيف ديفيد أوبريان. وقد حرص هذا الفريق على المشاركة في أسبوع دبي للتصميم في دورتيه السابقتين، وها هم يعودون الآن للمشاركة في الدورة الثالثة من هذه الفعاليّة. اجتمعت ڤوغ العربيّة مع 3 من مؤسسي هذا الفريق في اللقاء التالي:
عن “دراك”
يقول خالد الشعفار: “تأسس معرض “دراك” في 2015 خلال الدورة الأولى من أسبوع دبي للتصميم، سلّطنا الضوء من خلاله على عشرة مصممين محليين وعالميين، وعرضنا اثني عشر تصميماً في مختلف المجالات، تتنوّع بين المجوهرات، والأزياء، والأطعمة، وحتّى الأقمشة، والتصاميم التفاعليّة، والتصميم الغرافيكي في الأفلام. ويقدّم معرض دراك 2017 تصاميم 4 مصممين مقيمين في الإمارات، كما يستضيف مصممين من إيطاليا والإمارات، وبذلك أثبتت هذه المنصّة أن مجال الفنون بحاجة ماسّة لهذا النوع من المبادرات حتّى ينمو. كما سلّطنا الضوء على المصممين الشباب الصاعدين، وهم كذلك أعظم اكتشافاتنا على الصعيد الشخصي، ونسعد بفهم تصاميمهم والعمل معهم عن قرب حتى تكتمل”.
عن المصممين المشاركين
تقول خلود بنت ثاني: “في دراك، نحب دائماً أن نعمل مع أشخاص متعاونين يرغبون في تحدّي المعتاد وتقديم فكرة جديدة ومختلفة عندما يتعلق الأمر بالإلهام وراء أعمالهم. أعتقد أن تصميم هالة كايكسو، الفنانة التي استضفناها في معرض دراك لعام 2016، هو ما شكّل تحدّياً، وهو دمج الخشب في الأقمشة، بما أن عنوان المعرض كان “الاحتفاء بالخشب”. وأطلق على عمل هالة اسم GRAIN، وكان عبارة عن لوحة ضخمة نسجت يدويّاً تخللتها قطع من الخشب. كم يبهرنا خالد الشعفار في تصاميمه دائماً ببصمة حديثة ترتبط بتراثنا المحلّي.
ستستضيف دورة هذا العام معرضين بالتعاون مع جامعة ECAL في مدينة لوزان بسويسرا، للمرّة الأولى في المنطقة. يقام الأول في معرض دراك، ويضم عمل “الصندوق الموسيقي” وهو تعاون يجمع جامعة ECAL مع الشركة السويسريّة روج. أما الثاني فسيعرض مشروع ECAL Lays The Table في مطعم ومتجر ذا لايت هاوس، بينما يحتضن مطعم موليكيول مشروع مايكل رايس تحت اسم “بكيسيز”، والذي صنعه المصمم خصّيصاً لمعرض دراك 2017. فسجلوا هذه المناسبات في مذكّراتكم”.
عن الفنون في الشرق الأوسط
تقول نادين قانصو عندما سئلت عن الأحداث الإيجابيّة في عالم التصميم في المنطقة: “افتتاح متحف اللوفر هو الخيار الواضح، حيث سيدعم منطقتنا، ويفتح للناس فيها أبواب المعرفة. كما سيساهم افتتاح جامعة دبي للابتكار والتصميم في فتح آفاق جديدة لمصممي المستقبل، ومؤسسة مبادرة الشباب هي مشروع رائع يشجّع الشباب على أن يبحثوا عن أفكار مبتكرة للعمل عليها وتنفيذها.
يحتاج مجال الموضة والفنون إلى دعم أكبر للمواهب وإرشادها، وهذا ما يعمل عليه مجلس دبي للتصميم والأزياء، كما يجب تمييز الأعمال الجيّدة من السيّئة، وهي مسؤوليّة الجميع”.