أعلن متحف اللوفر في أبوظبي عن عرض اللوحة الفنّية الأغلى في العالم، وهي لوحة “سلفاتور مُندي” أو “مخلّص العالم” للفنان ليوناردو دافنشي في يوم 18 سبتمبر من هذا العام لتكون أحدث إضافة فنية إلى مجموعة المقتنيات الثقافية الخاصة بإمارة أبوظبي. ولكن يبدو أننا سنضطر للانتظار، إذ أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي عن تأجي موعد عرضها ووعدت بالكشف عن تفاصيل أخرى قريباً.
يعود تاريخ لوحة “سلفاتور مُندي” لما يزيد عن 500 سنة، وقد حققت رقماً قياسياً بعد أن بيعت بسعر 450 مليون دولار (1.6 مليار درهم إماراتي، ريال سعودي) في أحد مزادات دار كريستيز في نيويورك العام الماضي. وقبل ذلك، ظلت اللوحة الأصيلة التي رسمها دافنشي غير محددة لفترة طويلة، إلى أن تم اكتشافها وأعيد عرضها في العام 2011 في المعرض الوطني بلندن، بعد أن خضعت لعملية ترميم، ضمن معرض ضخم لأعمال الفنان دافنشي.
وتكمن أهميّة هذه اللوحة النادرة في أنها واحدة من بين لوحات دافنشي الزيتيّة التي لا يتخطى عددها 20 لوحة. قال عنها محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في بيان إعلامي “لوحة سلفاتور مُندي تعكس جوهر السرد المتحفي للوفر أبوظبي وكذلك مهمة أبوظبي في نقل رسائل التسامح والسلام وقبول الآخر إلى سائر العالم”. وأضاف المبارك، “تعتبر لوحته سلفاتور مُندي فصلاً مهماً في تاريخ الفن فهي تقدم رؤية شاملة لإبداعاته بمثابة أحد أهمّ الفنانين في التاريخ، إضافة إلى أنها ستلعب دوراً محورياً في السرد المتحفي للوفر أبوظبي لما تجسده من لحظة تحول فارقة في تاريخ الفن ساهمت في إنارة الطريق للمجتمع في ذلك العصر”.
من المقرر إعارة هذه التحفة الفنّية إلى متحف اللوفر في باريس بعد أن يطّلع جمهور الفن في أبوظبي عليها، لتمثّل جزءاً من معرض خاص بأعمال ليوناردو دافنشي خلال الفترة من 24 أكتوبر 2019 إلى 24 فبراير 2020 ومن ثم ستعود أيقونة دافنشي للعرض مجدداً للجمهور في اللوفر أبوظبي.
افتتح متحف اللوفر أبوظبي أبوابه كوجهة لمحبي الفن في العالم العربي في شهر نوفمبر الماضي، بمبنى أيقوني صممه الفرنسي الحائز على جائزة بريتزكر للهندسة المعماريّة جون نوفيل، ليكون أوّل متحف من نوعه في العالم العربي، وأوّل فرع لمتحف اللوفر خارج مدينة باريس، بتكلفة قدرها 2.4 مليار درهم إماراتي. عرض منذ ذلك الحين أعمالاً خالدة مثل لوحة “لا بل فيرونيه” للفنان ليوناردو دافنشي، و”محطّة قطارات سان لازا” للفنان مونيه، و”طبيعة صامتة مع ماغنوليا” للفنان هنري ماتيس.
اقرؤوا أيضاً: ما لا تعرفونه عن حصة الظاهري نائب مدير متحف اللوفر أبوظبي