تقع محمية الوعول في السعودية، وهي من أشهر المحميّات الطبيعية فيها، وقد حظيَت بعوامل بيئيّة جعلتها أرضًا خصبة للزراعة، مثل نوعيّة تربتها وغزارة الأمطار فيها.
كثيرون ممّن لم يسبق أن سمعوا عن محمية الوعول سابقًا، أصبحوا اليوم مهتمّين كثيرًا بالتعرّف عليها، وحتّى زيارتها واستكشاف الحياة النباتيّة والحيوانيّة فيها عن كثب. والسبب، أنّه تمّ اختيارها من بين أكثر من 300 ألف محميّة، لإدراجها في القائمة الخضراء التابعة للاتّحاد، والتي تضمّ 77 محميّة فقط في العالم، لتصبح بذلك أوّل محمية في المملكة العربية السعودية تستوفي كلّ المعايير والمؤشّرات المطلوبة.
من خلال هذا الإنجاز، تمّ الاعتراف عالميًّا ومن قِبَل خبراء مستقلّين، بنجاح برامج إدارة محمية الوعول في السعودية وإثبات أنّ يتمّ تطوير سبل حماية قيمها، والحفاظ على الموقع بشكل فعّال، وأنّ الأنظمة البيئيّة فيه في تحسّن مستمرّ، وأنّه يقدّم خدمات ومنافع للمجتمع، الأمر الذي يساهم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. إضافة إلى ذلك، يعكس هذا التسجيل نجاح المحميّة في تحقيق المحاور الأساسيّة والمؤشّرات والمعايير التي تركّز على التصميم والتخطيط السليم، والنجاح في الحفاظ على ما تحتويه، وفهم التحديّات والتهديدات التي تواجهها واستيعاب طرق الاستجابة لها.
View this post on Instagram
عن محمية الوعول في السعودية
تحتلّ محميّة الوعول مساحة 1،840.9 كلم²، وتبعد عن العاصمة الرياض مسافة 180 كلم تقريبًا، وقد تأسّست في العام 1988. إنّها عبارة عن هضبة كبيرة ضمن سلسلة جبال طويق، وتضمّ الكثير من الأودية والمناطق الرمليّة، وتتميّز بثراء نباتيّ وحيوانيّ جعل منها موقعًا طبيعيًّا مميّزًا على صعيد عالميّ.
تشتهر هذه المحميّة بكونها بيئة للوعول الجبليّة، أحد أنواع الماعز، والتي تستقرّ فيها منذ آلاف السنين، وهي أيضًا موطن لحيوانات أخرى، مثل ظباء الأدمي، والثعالب، والطيور، والزواحف، والقروض. إضافة إلى ذلك، هي تُعرَف باحتوائها فصائل مختلفة من الأشجار، وخصوصًا في الأودية، أبرزها السلم، والسدر، والطلح، والغضى، إلى جانب الأعشاب المتنوّعة.
اقرئي أيضًا: معالم سياحيّة في السعوديّة ستذهلك بأشكال صخورها