وجدت رائدة الأعمال الإماراتيّة الشابة مريم الصايغ شغفاً لممارسة اليوغا والبيلاتس دفعها لتأسيس أول مساحة خاصّة بالسيّدات تمكنهن من ممارسة هذا النوع من الرياضات في أبوظبي تحت اسم ذا ستوديو The Studio في 2017، وتقول لڤوغ العربيّة “اكتشفت هذا الشغف عندما كنت أدرس الهندسة في الولايات المتحدة، وكنت أبحث عن طرق لأزيد لياقتي وأحسّن أسلوب حياتي، جربت اليوغا والبيلاتس وشعرت أنها ناسبتني أكثر من أشكال الرياضات الأخرى، شعرت بتواصل عقلي مع جسمي للمرّة الأولى في حياتي، وداومت على ممارستها منذ ذلك الحين”. عادت مريم إلى وطنها الإمارات، وقررت أن تشارك السيّدات بهذا الشعور “عرفت تأثير اليوغا على العقل والجسم منذ أن مارست تلك الرياضة للمرّة الأولى، وعزمت على أن أشارك السيدات هذا الشعور، درست اليوغا وأصبحت مدربة معتمدة قبل أن أفتتح مركز “ذا ستوديو””.
حرصت مريم على أن تضم هذه المساحة خيارات متعددة للسيّدات، من الحصص الرياضيّة كاليوغا والبيلاتيس (وهي تمارين تعتمد على التمدد وتقوية عضلات الجسم) بالإضافة إلى تمارين اللياقة، بما فيها حصص لتحدي الجاذبيّة، وحصص التمارين التي تعتمد على استخدام البار “بذلك تحصل كلّ سيّدة على خيار لممارسة رياضات الاسترخاء، والرياضات الأخرى التي تعتمد على الحركة السريعة والطاقة العالية”.
ويعد هذا المركز مجتمعاً نسائياً بالكامل “تجدون في هذا المركز سيّدات يقدّمن الدعم لبعضهن البعض، كما تقود الحصص التدريبيّة مدربات يفهمن أهمية الدعم المعنوي في كلّ مرحلة. تأتي إلينا السيّدات هرباً من ضغوطات الحياة ونحن نسعي لتوفير بيئة تخلو من تلك الضغوطات”.
وتحافظ مريم بنفسها على الرغم من مشاغل الحياة – كونها سيّدة أعمال وأم لطفلين – على ممارسة اليوغا في طقوس معيّنة “أصبحت تلك الطقوس جزءاً مني. أحب ممارسة اليوغا في الحصص داخل المركز، ولكن إن كنت في المنزل فأنا أحرص على ممارستها قبل أن يستيقض أطفالي، أو في وقت قيلولتهم، في غرفة هادئة وذات إضاءة خافتة، مع موسيقى وأنا أرتدي ملابس مريحة. في بعض الأحيان لا أجد إلا 10 دقائق لممارسة اليوغا، ولكن ذلك الوقت القصير لا يزال كافياً ليجعلني أشعر أنني أقل توتراً و ويزيد تركيزي خلال اليوم”.
ما هو الوقت المثالي لممارسة اليوغا أو البيلاتيس؟ تجيبنا مريم عن هذا السؤال “أعتقد أن لكل شخص وقت أنسب يختلف عن الآخرين، بعض الأشخاص يفضّلون ممارسة اليوغا في بداية اليوم والبعض الآخر يفضل اللجوء إليها للاسترخاء في نهاية يومٍ مزدحم. كأم لطفلين، أجد نفسي محظوظة إن تمكنت من من ممارسة تماريني في أي وقت خلال اليوم”. ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، تؤكد مريم الصايغ أن الوقت الأمثل لممارسة الرياضة هو قبل أو بعد الإفطار بساعتين “هي نشاطات بدنيّة مناسبة عندما تنخفض مستويات الطاقة لدينا أثناء الصيام، كما أنها تساعدنا على التأمل وتعزيز اتصالنا الروحي في ذلك الشهر”.
كرائدة أعمال إماراتيّة في الخامسة والعشرين من عمرها، تؤمن مريم أن الإلتزام والتفاني والتعاطف هم أساس نجاحها، وتقول “ألهمني والداي فقد بدأ كلّ منهما مشاريعاً ناجحة خلال حياتهما، كما أنني مؤمنة بأهمية الاستثمار في فريق من الخبراء الماهرين”.