تستخدم مصر حوالي 12 مليار كيس بلاستيكي سنوياً، وفي خطوة للحد من استخدام البلاستيك أطلقت مدينة دهب المصريّة الواقعة على خليج العقبة مبادرة جديدة للتحول لمنطقة خالية من البلاستيك وأعلن مجلس المدينة تنفيذ حملة لرفع الوعي بالأضرار الناجمة عن النفايات البلاستيكية، بالإضافة لعمل دورات تدريبية للعاملين بالفنادق للتوعية، إلى جانب حملات التنظيف التطوعية التي تستهدف الشواطئ وداخل البحر، وفقا لما قاله طارق الباز رئيس مجلس المدينة.
في الواقع ليست هذه المبادرة الأولى من نوعها في مصر، إذ حظرت محافظة البحر الأحمر هذا العام استخدام البلاستيك في مدنها. ينص القرار على حظر استخدام أكياس البلاستيك في المتاجر الغذائية وكذلك الصيدليات، كما يحظر استخدام الأكياس والأدوات البلاستيكيةالتي تستخدم لمرة واحدة في كافة أنشطة المشروبات والأطعمة بالمطاعم، وكذلك المراكب السياحية كافة بمحافظة البحر الأحمر.
ويعتبر حظر الأكياس التي تستعمل لمرة واحدة في البقالات خطوة كبيرة على طريق تقليل استهلاك البلاستيك (يستغرق البلاستيك أكثر من 500 عام كي يتحلل حيوياً)، وهو ما يضر بشدة بالبيئة. ووفقاً لتقارير علمية عديدة، فإنه تم إنتاج أكثر من 8 مليارات طن من البلاستيك منذ أن تم اعتماد استعماله للأغراض التجارية في خمسينيات القرن العشرين. وقد زاد استعمال البلاستيك لمستويات كبيرة تنذر بأن أنظمة إعادة التدوير لا يمكنها استيعاب هذه الكميات الضخمة منه، حيث قدرت مؤسسة إيلين ماك آرثر أنه بحلول عام 2050 ستفوق كمية البلاستيك في المحيط ما يحويه في مياهه من أسماك. ومن بين كل المخلفات البلاستيكية التي تراكمت منذ الخمسينيات، لم يتم تدوير إلا ما نسبته 9%، بينما انتهى المطاف بنسبة 79% منها في مرمى النفايات أو في غير ذلك من الأنظمة البيئية الهشّة، ومنها المحيطات.
أحد أفلام هذا العام يحقق أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصريّة