تابعوا ڤوغ العربية

مصممون وعارضات أزياء عرب يشاركون ڤوغ العربيّة أغلى الذكريات مع أمهاتهم احتفالاً بعيد الأم

احتفالاً بالأمهات في عيد الأم الذي يوافق هذا اليوم، طلبنا من أشهر المصممين، وعارضات الأزياء والشخصيات العربيّة البارزة في هذا المجال أن يشاركونا ذكرياتهم الأغلى على قلوبها مع أمهاتهم، وأن يوجهوا رسائل خاصّة إليهن في هذا اليوم. تابعوا القراءة

جيسيكا قهواتي

عارضة أزياء

“تتعامل أمي بلطف مع كل من حولها، كما أنها مجدّة في عملها وأظهرت المرونة في مواجهة المحن، وقد ألهمتني في هذه النواحي كثيراً. كما أنني أرتدي ملابسي مثلها، أتذكرها في صغري وهي تمزج الطبعات والألوان المختلفة بأسلوب أنيق، وقد أحبّت التنانير القصيرة في أواخر التسعينيات. أحببت فساتين موسكينو، وبذل أرماني التي كانت والدتي ترتديها في التسعينيات، كنت في التاسعة من عمري آنذاك. كانت تملك بذلة كحليّة مقلّمة من أرماني وقد أهدتني إياها مؤخراً. أهدتني الكثير من القطع ولا أزال أعود إلى خزانة ملابسها طلباً للمزيد، فهي تملك عدداً من الفساتين الخلابة التي ارتدتها وحافظت عليها على مرّ السنين، كالحقائب من ديور، وسترات من شانيل، وقطع من لوي فويتون عندما كان مارك جيكوبس مديراً إبداعياً لها. أحبها بكل جوارحي، ولا يمكنني أن أتخيل حياتي بدونها.”

مريم يحيى (ميسز كيبا )

مصممة أزياء

“تلهمني والدتي على جميع الأصعدة، وفي الجانب الإنساني تحديداً، علمّتني ألا أخشى التحديات، وأن أخوض غمار الحياة دون أن أفكّر في الفشل. منها اكتسبت عشقي للأزياء، فقد عملت على تصميم وحياكة كلّ ملابسها، حتى البيجامات. لا أتذكر يوماً أنها ارتدت إطلالة مملّة، كانت تحب مزج الاكسسوارات ومع الملابس اللافتة، ويظهر تأثيرها واضحاً على أسلوبي في تنسيق الأزياء كذلك. أتذكرها عندما حضرت إلى مدرستي عندما كنت في السادسة، وهي ترتدي بذلة بتنورة زرقاء أنيقة، عمّ الهدوء عندما دخلت إلى الصف، ثم قال لي أصدقائي أنني محظوظة بهذه الأم الأنيقة والجميلة، شعرت أنني فخورة للغاية بها في ذلك الحين، ولا تزال تلك الذكرى محفورة في ذاكرتي حتى الآن.

ورثت عن والدتي العديد من القطع التي ورثتها هي عن والدتها، فجدتي كانت فرنسيّة تمتلك الكثير من القطع “الفينتاج” التي أبدعها المصممين، وقد استوليت على معظمها بدوري، أذكر منها حقيبة من هيرميس جدّدتها وأضفت لها بعض الاكسسوارات، ومعطف فرو من شانيل.

أقول لأمي في عيدها ‘لا أستطيع أن أشكرك بالقدر الكافي على ما فعلته لأجلي، فلم أكن لأصبح على ما أنا عليه الآن لولا حبك ودعمك لي طوال السنوات الماضية. أشكركِ. أعلم أننا مهما افترقنا ستبقى الرابطة بيننا قويّة. هذه رسالتي إليكِ يا أمي. عيد أمهات سعيد يا زوزا!.'”

حاتم العقيل

مصمم أزياء

“أحتفظ بذكريات لوالدتي وهي تصحبنا في جولات التسوّق في روما في نهاية عطلة الصيف، للاستعداد للمدرسة. كانت صاحبة ذوق رفيع وحرصت على أن نتعلم الطريقة المثلى لمزج الأزياء والألوان. أتذكر أنني أنا وأخي تيمور كنا في كامل أناقتنا دائماً، لذلك قد أبخسها حقها إن قلت أنها أثرت علي في هذا المجال. أورثتنا الكثير من القيم، لا تعينني الكلمات على أن أعبر عن مدى امتناني لها.

حاتم العقيل

يمكنكم أن تطّلعوا على أيّ من القطع التي صممتها، تلك التفاصيل الدقيقة والحرفيّة العالية التي تتصف بها تصاميمي هي ما روثته عن والدتي، إلى جانب العديد من الهدايا التي قدّمتها لي وهي لا تقدّر بثمن. تعلمت منها أن أعامل من حولي بتقدير واحترام، وأن لا أصاب بالكِبر مهما بلغت من النجاح، أن أحافظ على تواضعي وتعاملي الحسن مع الجميع.

في عيدها أو أن أوجه لها رسالة شكر على أن وهبتني حياتي، وهي أعظم الهدايا. لا يوجد ما يمكن أن أقوله أو أفعله لأعبر عن مدى حبي وامتناني لها على كلّ ما فعلته لنا.”

شوق المرزوق 

مصممة اكسسوارات

“أمي واحدة من أقوى السيدات اللواتي عرفتهن، مرّت بالعديد من المصاعب ولكنها تمكنت من تخطيها بقوّة وإيجابيّة. هي تلهمني لأكون سيّدة قويّة ومتمكنة كذلك. لقد نشأت في مجتمع يهتم بالأزياء، وتعجبني إطلالات والدتي واختياراتها. يخبرني الناس عن مغامراتها في ارتداء صنادل الغلادييتر ذات الرباط في الجامعة، والأزياء الراقية من غوتييه حتى الآن. تحب أن تخرج عن ما هو معتاد في إطلالاتها بمزج الخامات والتصاميم المختلفة.

أمي سيدة معطاءة، تحب تتنازل عن القطع المفضّلة لديها لأبنائها، وأنا أحب بدوري أن أبحر في خزانة ملابسها قبل ذهابي لحضور عروض أسابيع الموضة. أعطني مؤخراً سترة أنيقة وفستان من ديور في السبعينيّات.

شوق المرزوق مع والدتها

تعلمت من والدتي الكرم واللطف، وأن أكون اجتماعيّة وخلوقة، فهي خلوقة وكريمة لأبعد الحدود، كما أنها محبّة وداعمة وقد كانت قدوة رائعة لي لأكون أماً جيّدة كذلك. أشكرها على كلّ ما علّمتني إياه”.

يارا النملة

“تلهمني أمي بطريقة تفكيرها، على الرغم من اخلاف أذواقنا إلا أن لها تأثير كبير علي. أتذكر أنني قضمت أحد أقلام حمرة الشفاه من حقيبة مكياجها وأنا طفلة، كان بنفسجي اللون وأحتفظ بصورة توثّق تلك الجريمة حتى الآن.

يارا النملة مع والدتها مصممة الديكور أماني العايد.

أنا وأمي نرتدي نفس المقاس في الأزياء، وأستعير الكثير من القطع من خزانة ملابسها، هي صاحبة ذوق راقي وأنيق للغاية، وأرى ذلك في صوري القديمة فقد حرصت على أن أكون في كامل أناقتي دائماً. علمتني الصبر والمكافحة، أراها سيّدة متمكنة في عملها كمصممة ديكور وأنا فخورة بها. بدون ماما لم أكن لأقدم على خوض التجميل كمهنة، بل أنني لم أكن لأجد في هذا الكون لولاها، هي أغلى ما في حياتي.”

ساندرا منصور

مصممة أزياء
“تملك أمي شغفاً للأقمشة الفاخرة لاحظته منذ صغري، وهذا ما أشعل شغفي لعالم الأزياء. كانت تسمح لي بارتداء ما أرغب في ارتدائه وأنا طفلة، كنت أحرص دوماً على تنسيق لون نظارتي مع لون فستاني. أمتلك بين مجموعة مجوهراتي سوارين أهدتهما لي أمي، كانت تمتلكهما وهما من أغلى القطع عندي. أحدهما “فينتاج” من بلغاري رصّع بالأحجار الملوّنة والآخر “فينتاج”كذلك من كارتييه.

ساندرا منصور وهي طفلة ترتدي أزياء والدتها

أحب أمي، وأنا على هذه الحال اليوم بفضلها. أشكرها على كلّ شيء!”

رامي قاضي 

مصمم أزياء

“أمي هي ملاكي الحارس، تلهمني بإيجابيتها في مواجهة الحياة. هي تحب أن تبقى بعيدة عن عالم الموضة ولكنها تهتم كثيراً لتفاصيل ترتيب الملابس في الخزانة، وقد ورثت ذلك عنها. تزورني ذكرى لها عندما كنت طفلاً في أحد مراكز التسوق في اليونان، رأيت حذاءً بنفسجياً بكعب لماع وأصريت أن تشتريه إلى أن فعلت، هي صاحبة ذوق كلاسيكي ولكنني أعتقد أنها لم ترد أن تخذلني في ذلك الحين. لم تتح لي الفرصة لأن أرث شيئاً من القطع التي امتلكتها باعتباري رجل، ولكنني سعيد لكوني أنا من يصمم القطع المفضّلة لديها الآن.

رامي قاضي مع والدته

أرسل لها رسالة حب في هذا اليوم، وأقول لها ‘أحبكِ، وأدعو الله دوماً أن يحفظك ويبارك في عافيتك. مهما كبرت سأعود دوماً إلى حضنك لأشعر بالأمان والمحبة.'”

نورة آل الشيخ 

مصممة أزياء

“ألهمتني أمي التحلي بالقوّة في مواجهة مصاعب الحياة، أعتقد أن أفضل الطرق لأن تلهم أحدهم هي أن تكون قدوة له، وقد كانت هي قدوتي، بمراقبة تصرفاتها تعلّمت أهم دروس الرقي والأناقة. وقد كان لها التأثير الأكبر علي كمصممة إذ زرعت داخلي البذرة الأولى لهذا الشغف. كانت تصحبني أثناء تجوّلها في متاجر الأقمشة وأراقبها وهي تختار الألوان، ثم تتصفّح الكاتالوجات الموسميّة وتختار منها تصميماً تغيّره حسب ذوقها. أتذكر أنها صحبتي يوماً لمتجر الأقمشة وطلبت مني اختيار قماشاً لفستاني في حفل زفاف عمتي، تلك اللحظة التي خرجت فيها من المتجر لاتزال واحدة من أغلى الذكريات وأقربها لقلبي. لقد ساهمت في تمكيني في هذا المجال بأن سمحت لي أن أختار القماش بنفسي، هكذا عرفت كطفلة صغيرة أن العالم مليء بالإمكانيات.

المصممة نورة آل الشيخ. بعدسة ديرك بادر على صفحات عدد يونيو 2018 من ڤوغ العربية

كان العطف من ضمن الأشياء الكثيرة التي تعلمتها من والدتي، أبقي ذلك في تعامل مع عميلاتي وأصدقائي وحتى فريقي في الاستديو. حياتي أكثر ثراء بوجودها لم أكن لأصل إلى ما وصلت إليه اليوم لولا حبها ودعمها لي. استمري في نشر الفرح والإلهام يا أمي!.”

هكذا يشق الشقيقان الكويتيان شوق وفهد المرزوق طريقهما نحو اعتلاء مكانة رائدة في دنيا الموضة

 

 

 

 

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع