في حين يُعرف المطبخ عالمياً على أنه مركز وقلب أي منزل، يجب مع ذلك إيلاء الكثير من الاهتمام بالقطع المنمَّقة التي تزيِّن جميع مساحات غرفنا. ومع توالي أيام الشهر المبارك -وهي تمتلئ بالتأملات الروحانية والواجبات العائلية المتجددة- تكشف علامة زيان ذا ليبل النقاب عن مجموعتها الجديدة من السجّاد المنسوج الذي يحمل أبياتاً من الشعر مكتوبة بخط عربي بيد الشاعر المعروف نزار قباني.
وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها تراث الشرق الأوسط على القطع الفنية الخاصة بالأرضيات (ويجعلنا نشعر بالفخر)، ففي مارس 2017 تعاون المصمم اللبناني إيلي صعب مع شركة ذا رَغ كومباني لابتكار مجموعة من السجّادات الحريرية المنسوجة يدوياً باستعمال تقنيات من نيبال العريقة –تابعت المجموعة بأناقة طابع صعب المميز على ممشى العروض، ولكن هذه المرة كرّست للمنزل خصيصاً. وفي نهاية المطاف، قصَّ الفنان الكويتي علي شعبان شريط افتتاح أول معرض منفرد له في بداية هذا العام، والذي أقيم في مطعم لا كانتين دو فوبورغ بدبي. ويتمثّل عمله الفني الرئيسي في إعادة ابتكار السجّادة العجمية، ويحمل العنوان: ’الحلم المنكسر‘. وتُظهِر سجادة ’الحلم‘ لشعبان ملصقاً دعائياً مكسَّراً لشخصية سوبرمان التي تشق طريقها عبر البساط، وهو بذلك يستكشف الضغط والتوتر الناجمين عن صراع هويته العربية مع الحساسيات الغربية بسبب نشأته في مدرسة دولية. يقول شعبان لڤوغ العربية: ’’للسجّادة العجمية أهميتها الخاصة من الناحية البصرية إلى الحسية، وسواءٌ كنا فقراء أم أغنياء، فنحن جميعاً نكنُّ تقديراً واعياً لها‘‘، ويتابع بالقول: ’’لقد بدت ثقافة البوب [لدى مزجها] مع المبادئ الجمالية التقليدية مثل حلمٍ منكسر؛ لأربط، بطريقةٍ أو بأخرى، ما عشقته كطفل مع ما أحبه الآن كرجلٍ راشد‘‘. من الواضح أن إرثنا الثقافي يتمتع بتجلياتٍ متعددة.
وهذا استكشاف آخر للثقافة العربية عبر قطعة الأثاث المنزلي الأساسية، السجّادة: ڤوغ العربية تتحدث إلى زيان غندور المولودة في بيروت، وهي المصمِّمة المؤسِّسة لعلامة زيان ذا ليبل والتي أطلقت علامتها خلال أسبوع الموضة في باريس عام 2011، حول الرسالة الكامنة خلف السجّاد المستوحى من الشاعر قباني. تقول القصيدة التي تظهر على السجاد: لا تقلقي يا حلوة الحلوات ما دمت في شعري وفي كلماتي قد تكبرين مع السنين وإنما لن تكبرين أبدا على صفحاتي. توضِّح زيان: ’’في حين أنَّ القصيدة المكتوبة بخط اليد جميلة للغاية ومعانيها معبرة، فقد كتبها الشاعر المعروف نزار قباني‘‘.
وتضيف زيان قائلةً لڤوغ العربية: ’’الاهتمام بالتفاصيل هو ما كنتُ أتطلع لإدخاله إلى السجّاد الشِعري الجميل، وهو ما تنتجه العلامة للمرة الأولى. السجّادة المنسوجة ذاتها شائعة جداً في المنطقة بما أنها تجمع الناس مع بعضهم، فهي تذكرني باجتماع الأسر حول مائدة الطعام أو قضائهم اليوم في المنتزه أو على الشاطئ معاً‘‘، وتضيف: ’’القطع يمكن التعرُّف إليها بسهولة فائقة عبر خصائصها الانسيابية الحالمة، وهي مميزة دائماً بتفصيل أنيق واحد، وهو التطريز اليدوي أو القَصَّة الفريدة التي تجعلها تتميز عن غيرها‘‘. وإذ يتوفر باللون الأسود والذهبي والوردي، فإنَّ هذا الثلاثي من خيارات الأثاث المنزلي الثقافي سيشكِّل هدية ملائمة تماماً للعيد تذكرنا مرةً أخرى أنَّ الفن هو لكلِّ بعدٍ من أبعاد منزلكِ.
متوفرة في متجر زيان ذا ليبل في غاليريا مول وعلى الموقع الإلكتروني: zayanthelabel.com