سعادتها نورة بنت محمد الكعبي، حقوق الصورة لنقاط
منظّمة نقاط، هي واحدة من أهم المنصات الإبداعيّة في الكويت، وقد صنعت تأثيراً قويّاً بالحدث السنوي الذي أقيم في دورته السابعة هذا الأسبوع تحت عنوان “الحاسة السابعة، محرّك الإقتصاد الإبداعي.” وقد أسست هذه المنظّمة الغير ربحيّة عام 2009 على يد اللبناني واكيم زيدان والكويتيّات سارة النفيسي وحصة الحميضي ودانا الهلال لتساهم في تطوير الإبداع ونشر ثقافة الحوار لإثراء المجتمع بالأفكار الجديدة.
تقام الدورة السابعة من هذا الحدث السنوي في المركز الثقافي الأمريكي في الكويت، وتضم محاضرات وجلسات حوار لأشخاص ملهمين أمثال سعادتها وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني في الإمارات العربيّة المتحدة ورئيسة هيئة المنطقة الإعلاميّة في أبوظبي نورة بنت محمد الكعبي، التي تتحدث عن زراعة الاقتصاد الإبداعي من خلال تطوير المواهب لإيجاد الإلهام. بالإضافة إلى نولان بوشنيل المؤسس المشارك لأتاري الذي يأخذ الجمهور في رحلة للمستقبل عن طريق التعرف على إمكانيات الواقع الإفتراضي. وبالإضافة للمحاضرات التي ستكون منقولة مباشرة على الإنترنت، يضم هذا الحدث ورش عمل تفاعليّة وحفلات موسيقيّة وترفيهيّة تقام على مدى أسبوع كامل.
تهدف منظّمة نقاط للاستثمار في أهم الموارد المستدامة وهو العقل البشري لحل القضايا المختلفة بصورة عمليّة، وتحدث تحرراً من الإعتماد الكلّي على الموارد الماديّة التي ستختفي مع الوقت. وفي حديث مع ڤوغ العربيّة قالت سارة النفيسي: “الهدف هو أن نحوّل اهتمامنا بالموارد الماديّة للموارد المعنويّة، نريد أن نبدأ محادثات عن كافة المجالات لنحفّز التفكير الإبداعي، وأن نراه كوسيلة لمناقشة القضايا بنظرة منفتحة وشاملة.”
سعادتها نورة بنت محمد الكعبي، حقوق الصورة لنقاط
وبالتأكيد، اكتسبت نقاط شعبيّة واسعة وجذبت حضور مهتم من أنحاء الخليج والشرق الأوسط العام الماضي، شهد الحدث حضور بلغ تعداده 4,000 شخص، ومن المتوقع أن يتضاعف العدد هذا العام. وتقول حصة الحميضي: “كان الإقبال كبيراً، جميع المحاضرات كانت مكتملة العدد بما يقارب 600 شخص في المحاضرة الواحدة.”
وقد فوجئ مؤسسي هذا المؤتمر برؤية أناس يستلهمون التغيير منه، فتقول حصة النفيسي: “هناك فتاة تعمل في العلاقات العامة لإحدى الشركات، وقد داومت على حضور هذا المؤتمر كل عام منذ 2010، وقد ألهمتها نقاط لأن تتبع شغفها في التصوير الفوتوغرافي حتى أصبحت مصوّرة محترفة، وأقامت معرضاً منفرداً العام الماضي ونشرت كتاباً قبل عدة أشهر، كما أنها تدرس الماجستير في الفنون الجميلة حالياً.”
يركّز المؤتمر على إثارة الفضول وتشجيع الحضور على أن ينمّوا شغفهم الإبداعي، تقول حصة الحميضي: “جاءتني مجموعة من الفتيات البحرينيّات بعد إحدى المحاضرات، وأخبروني أنهن استقلن من وظائفهن بعد حضور مؤتمر العام الماضي ليبدأن العمل على مشرع تجاري، وقالوا أن نقاط غيّر حياتهن، ونظرتهن للحياة.”
