تابعوا ڤوغ العربية

هكذا يتم تأسيس صناعة الأفلام في السعوديّة

بإذن من المجلس الثقافي البريطاني

شهد اليوم الثاني من ملتقى الإبداع الثقافي الذي أقيم خلال اليومين الماضيين في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض بالتعاون بين هيّئة الثقافة السعوديّة والمجلس الثقافي البريطاني، حضوراً لافتاً من طلاب الجامعات الخليجيّة والمهتمين بالقطاع الثقافي في المنطقة، وأقيمت ضمنه العديد من الندوات وجلسات الحوار الثريّة، من بينها ندوة عن “المهارات اللازمة لتطوير قطاع أفلام مزدهر ومتنوع”. شاركت فيها المخرجة هاجر النعيم رئيسة قسم تطوير المواهب في المجلس السعودي للأفلام، وأليكس أموس من شركة الإنتاج The Edge Picture، وستيفن هيغنل من نورد سيتي، وهو خبير في وضع الاستراتيجيات الثقافية، ويتحدّث في هذا الملتقى عن بحث أجراء بخصوص المواهب في قطاع الأفلام في المملكة.

بدأت هاجر النعيم حديثها في هذه الندوة برواية قصّة انطلاقتها في هذا المجال، وقالت “بدأت رحلتي بعد تخرجي من الجامعة، إذ بدأت بالبحث وأردت الدخول في مجال التصوير السينمائي ولم يكن لدي الكثير من الخيارات، كنت ألتقط صوراً عشوائية بدون أن يكون لدي مرشد.” لم تكن المشكلة تتعلّق بكونها فتاة ترغب في شقّ طريقها في المجال السينمائي بل باعتقادها “لم يكن هناك مرشد لأي من الجنسين في المجال السينمائي لأننا لا نملك هذا المجال في السعوديّة بعد. قررت بعدها الذهاب إلى لوس آنجليس لدراسة صناعة الأفلام بدعم من أهلي”.

وعن عملها في المجلس السعودي للأفلام تقول هاجر “هذا المجلس هو قطاع من هيئة الثقافة السعوديّة، نساعد فيه صانعي الأفلام السعوديين على تطوير مواهبهم، ونركّز حالياً على التعليم، إذ نعمل على تثقيف المواهب وتأسيس هذا المجال من البداية”.

قدّم أليكس أموس من شركة الإنتاج The Edge Picture خلال حديثه نقطة مهمّة عند مشاركته في هذا الحوار وقال “نتعاون في شركتنا مع الكثير من المواهب الإبداعيّة، وما أود التركيز عليه هنا أن هذه هؤلاء المبدعين عليهم أيضاً أن ينمّوا الحس التجاري لديهم، إذ أنهم بحاجة لذلك عند إدارة مشروعهم حتى يصل إبداعهم علي الوجه الأكمل”، وأضاف “تحديات كثيرة تواجه صناعة الأفلام في السعوديّة في الوقت الحالي، أبرزها الحاجة لشحذ هذه المواهب وتطويرها، والصعود بها إلى درجة من الاحترافيّة”.

كشف ستيفن هيغنل عن بعض الأرقام والإحصائيات الخاصّة بهذا القطاع في السعوديّة، وقال “نصف السعوديون يتابعون الأفلام عبر الإنترنت، وتلك نسبة أعلى بالنسبة لسكان المنطقة. 88% من السعوديون يشاهدون الأفلام العربيّة، و76% من المشاهدين يفضّلون الأفلام التي تعبّر عن حضارتهم. وهم يشاهدون أفلاماً أقل من بلدهم بالنسبة لبقيّة المنطقة، ذلك يؤكد أن هناك طلب عالي على قطاع الأفلام في السعوديّة وإمكانيات واعدة فيه”.

وفي ختام هذا الملتقى قال سعادة المهندس أحمد بن فهد المزيد، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة: “شكل ملتقى الإبداع الثقافي منصة هامة للنهوض بالقطاع الإبداعي في المملكة العربية السعودية. وقد جمع تحت مظلته أكثر من 200 شخص من خبراء القطاع والطلاب الشغوفين بالثقافة والفنون، للتحاور والتعرف على المواهب الإبداعية الهائلة التي تشهدها المملكة حالياً. ونحن نتطلع إلى إقامة المزيد من المشاريع بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وجميع الشركاء الخليجيين الذين حضروا الملتقى”.

تعرَّفي إلى السيدات الثلاث اللواتي يقدنّ علامات المنطقة لترك بصمة على الصعيد العالمي

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع