إن كنتم تبحثون عن وجهة صيفيّة تستكشفون من خلالها أبرز المناطق التاريخيّة في العالم العربي، فلربما تلهمكم ترشيحات قائمة التراث الإنساني العالمي لهذا العام. حيث انطلقت فعاليات الدورة الثانية والأربعين للجنة التراث العالمي الإنساني، في المنامة يوم الاثنين الماضي، ومن المقرر أن تستمر اجتماعات الدورة إلى يوم الجمعة القادم، تدرس اللجنة خلالها عددا من المواقع لإضافتها في هذه القائمة.
وفي هذه الدورة تناقش اللجنة 29 ملفّاً عالمياً، كلّ منها يختص بموقع تراثي إنساني، برزت من بينها 3 مواقع عربيّة جديرة بالزيارة في الإمارات وعمان والسعوديّة. اكتشفوها هنا:
خور دبي – الإمارات العربيّة المتّحدة
هو لسان بحري يفصل بين ديرة وبر دبي، ويبلغ طوله ما يقارب 15 كم. كان الغطّاسون يستخرجون اللآلئ من مياهه الضحلة في مطلع القرن العشرين، بينما أدى دوراً بارزاً في إنعاش المدينة تجارياً. أما اليوم، فتعد تلك المنطقة مزاراً للسياح من جميع أنحاء العالم، يستمتعون فيها بركوب القوارب التراثيّة للتجول في الخور وبزيارة الأسواق القديمة مثل سوق التوابل وسوق الأقمشة وسوق الذهب.
واحة الأحساء -المملكة العربيّة السعوديّة
اشتهرت منطقة الأحساء في شرق السعوديّة بإنتاج التمور، وهي أكثر المناطق خضرة في المملكة. تقام على ضفاف واحة الأحساء أعمال زراعية مكثفة لوفرة المياه وعيون الماء العذبة، كما تضم هذه المنطقة كذلك الأماكن والأبنية الأثرية التي تعود لحقب زمنية بعيدة، كمستوطنة جواثا التي تعود لزمن القرامطة، وقصر الحزم والمقابر التي يمكن رؤيتها في عدة أنحاء من الواحة.
اقرؤوا هنا: 9 معالم تاريخيّة تحتضنها ربوع السعوديّة
مدينة قلهات – عمان
تعد مدينة قلهات أقدم المدن العمانيّة على الإطلاق، وهي أول عاصمة لعُمان قبل الإسلام، كما كانت الميناء التجاري الرئيسي الرابط ما بين الداخل والخارج في القرن الثالث عشر. ومن الآثار البارزة فيها ضريح بيبي مريم، يقال بأنها امرأة كبيرة السن قامت بعمارة المسجد، فيما أشارت بعض المصادر التاريخية إلى أنها كانت حاكمة قلهات إبان حكم ملك هرمز.