تابعوا ڤوغ العربية

’’أردتُ إحياء هواية والدتي‘‘.. هكذا علّقت جيسيكا قهواتي على مشروعها الجديد ’ماما ريتا‘

ماما ريتا

جيسيكا قهواتي ووالدتها ريتا. بإذن من ’ماما ريتا‘

لعل أكثر الذكريات تأثيراً في نفس ريتا قهواتي خلال مولدها ونشأتها في بيروت تدور حول مائدة الطعام. وبينما ارتسمت على ثغرها ابتسامة مشرقة أضاءت الغرفة، أخذت تقول: “تناول معكرونة Nouilles مع صلصة جوزة الطيب الكريمية اللذيذة والملوخية الصحية للغاية والمليئة بالخيرات”. وقد انتقلت ريتا للإقامة في أستراليا، بعد عام من زواجها وحملها في طفلتها الأولى جيسيكا، حيث عملت من حين لآخر كعارضة أزياء، بيد أنها آثرت أن تمنح أسرتها الصغيرة كل وقتها. تذكر: “كان همّي أن أبقى مع عائلتي في المنزل. وكنت في بعض الأحيان أعمل عارضة، ولكن قلبي كان دائماً في المطبخ. وكل ما كنت أفعله في أوقات فراغي كان يتعلق بالطعام وابتكار وصفات جديدة”. وحتى وقت قريب، كانت ريتا تقسم وقتها بين سيدني ودبي، حيث تقيم حالياً ابنتها العارضة والناشطة في المجالات الإنسانية البالغة من العمر 32 عاماً. ولكن سرعان ما اتخذت اللحظات الجميلة التي تجمعها بابنتها منحىً آخر، واليوم يطلق الثنائي مشروعهما للمأكولات تحت اسم ماما ريتا.

“لسنوات وسنوات، كان الجميع يلحوّن علي بأن أعمل شيئاً بأطباقي – تأليف كتاب طهو أو تقديم برنامج أو فتح مطعم، أي شيء! فأنا أهوى الطهو لأصدقائي وعائلتي ومشاطرتهم وصفاتي الجديدة. ومنذ نحو عام ونصف، كنا نتبادل الأفكار وفكرت في أننا ربما يجب أن نشرع في تأليف كتاب طهو أضع فيه جميع كنوزي من الوصفات التي تعلمتها من والدتي وغيرها من الوصفات التي اكتشفتها في طريقي. ثم تطورت الفكرة لأن جيسيكا لم تشعر بأن الكتاب سيعكس جوهر مطبخنا. وأردنا أن يتذوق الناس طعاماً من صنع أيدينا وليس مجرد قراءة الوصفات. وهكذا بدأنا في استكشاف فكرة مشروع ’ماما ريتا‘ القائم على توصيل الطعام تحت شعار “من مطبخي إلى منزلكِ”.

وتؤكد ريتا، التي تجلب مكونات علامتها من الأسواق المحلية والعالمية: “نهدف إلى دعم المزارعين والمجتمعات المحلية”، ولكنها تكشف اهتمامها بمكونات أساسية مثل “ملح الهيمالايا الوردي والسكر البني للحلويات”، إلى جانب عبوات الباغاس المصنوعة من قصب السكر القابلة للتحلل بنسبة 100% والتي يمكن استخدامها في الميكروويف والفريزر.

سلطة الكينوا من ’ماما ريتا‘. بإذن من ’ماما ريتا‘

وتصرح جيسيكا قهواتي التي عيّنت نفسها “كبيرة الذواقة” قائلةً: “أريد فقط إحياء هواية والدتي. فأطباقها رائعة، وأود أن يجربها العالم”. وبخلاف التهام أصناف الطعام، تتولى جيسيكا مهام رسمية مثل الترويج للعلامة، والاهتمام بالمحتوى، والتصوير الفوتوغرافي، والخدمات اللوجيستية، والمشتريات، وكتابة النصوص الدعائية، وتصميم الموقع الإلكتروني. وعن ذلك تقول: “أنا بفطرتي أهوى الكمال، لذا أشارك في جميع الجوانب الدقيقة. وأريد أن تعكس العلامة في أطباقها الإتقان، والحيوية، والدفء. ومن المهم أن يعرف الناس أن مطبخنا ديمقراطي وأن طعامنا للجميع”. تعتزم العلامة التبرع بجميع أرباحها في أول أسبوعين إلى ضحايا انفجار بيروت وعائلاتهم. Mamarita.com

وقد التقت ڤوغ العربية جيسيكا قهواتي للحديث عن مشروعها الجديد ’ماما ريتا‘:

هل لكِ أن تطلعينا على مهام العمل اليومية في ’ماما ريتا‘؟

إنها مثل أعمال أي مشروع غذائي ناجح – تعتمد على شبكات عمل معقدة وأفراد موهوبين. من الطهاة ومساعديهم، وشراء أفضل المكونات، ومواد التغليف المستدامة، والترويج لقصة تأسيس علامتنا إلى التسويق للوصول إلى أكبر عدد من الناس والاهتمام بمواقع التواصل لنبقى على اتصال معهم. ولدينا القدرة على تقديم العديد من الوجبات بقدر ما يطلبه الناس. بعض المأكولات تقطع وتعدّ في اليوم السابق، والكثير من الأطباق مثل الشاورما والدجاج تُتبَّل في البهارات والصلصات طوال الليل، وبعض المأكولات الأخرى يجب خبزها وتجميدها قبل الإعداد. ولا يوم يشبه الآخر في المطبخ، ما يجعله عملاً مميزاً.

طبق شاورما من ’ماما ريتا‘. بإذن من ’ماما ريتا‘

هل يوفر مشروع ’ماما ريتا‘ خدمة تقديم الوجبات في المناسبات؟

أطلقنا ’ماما ريتا‘ بقدرة خدمية من 6 أشخاص إلى 20 شخصاً لمناسبات العمل، واجتماعات الموظفين، والمؤتمرات الصغيرة، وحفلات أعياد ميلاد الأطفال أو العشاء في المنزل. 

كيف تمكنتِ من إطلاق مشروعكِ خلال جائحة كوفيد-19؟ وما التحديات التي واجهتِها والإيجابيات التي صادفتِها؟

كانت جائحة كوفيد-19 فترة عصيبة على العالم، كما فقد الكثيرون وظائفهم. وقد ركزنا على التقارب معاً إلى جانب إتقان الأعمال والوصفات. وتمكننا من تركيز اهتمامنا على ’ماما ريتا‘، فلم تكن لدي أية سفرات بسبب القيود التي فُرِضَت على السفر. وقد أدى ذلك إلى الإسراع من أعمال كان من الممكن أن تستغرق عاماً آخر. ولحسن الحظ، كان لدينا وقت فراغ كبير في دبي أتاح لوالدتي عمل كل شيء. والجانب السيء الوحيد كان ابتعادي عن والدي غسان وشقيقي جوليان، اللذين بقيا عالقين في أستراليا، فنحن دائماً ما نتعاون كعائلة في قضاء أمورنا. ولأن رَجُلَي عائلتي من أشد عشاق الطعام، كنت لأحب بالتأكيد أن يكونا معنا.

طبق أزر على الطريقة الشرقية من ’ماما ريتا‘. بإذن من ’ماما ريتا‘

تتمتعين بخلفية قوية في مجال الموضة، فهل تفكرين في الجمع بين الموضة ونكهات ’ماما ريتا‘؟

الطعام والموضة يسيران دوماً جنباً إلى جنب. وهناك عدد لا يحصى من المراجع الغذائية التي ألهمت عالم الموضة – من الأزياء السهلة الارتداء التي صممها جيريمي سكوت لعلامة موسكينو إلى مشروع رالف لورين للطعام والقهوة. و’ماما ريتا‘ هي علامة تجمع بين حبها للموضة وأطباقها التي تزدان بألوان مكوناتها الطبيعية. وألوان أطباق علامتنا قابلة للتغيير تماماً مثل مواسم الموضة والطعام.

ماذا عن مهاراتكِ في المطبخ؟ وهل لديكِ أي تطلعات بصفتكِ شيف تحت التمرين؟

أحياناً، حين أحاول أن أبدي رأيي في طريقة عمل شيء ما ترمقني أمي بنظرة غير مصدقة كما لو كنت قد قلت شيئاً صادماً. وهو كذلك على الأرجح. ولكني أملك نظرة ثاقبة وذوقاً جميلاً في تنسيق الألوان. وأعرف الطعام الجيد، وعادةً ما أُكلَّف بإعداد قوائم الطعام أو طلب مائدة أو التوصية بالأطباق، لذا أميل لإبداء رأيي في المذاق وجودة الطعام فقط.

كعكة بلوبيري من ’ماما ريتا‘. بإذن من ’ماما ريتا‘

هل لكِ أن تطلعينا على رؤيتكِ لمشروع ’ماما ريتا‘ على المدى الطويل؟

أن تصبح علامتنا التجارية علامة عالمية للطعام تتواجد في كبرى المدن العربية والعالمية وتتميز بمذاقها الشهي، وتذكركِ بالمنزل، وتحتفي بالنكهات من جميع أنحاء العالم.

ما طبقكِ المفضل في القائمة؟

من الصعب للغاية الاختيار لأن كل طبق بها هو وصفة عائلية أحببنا تناولها في المنزل، وقد ساعدت في تنسيق القائمة بأكملها. ولكني أحب “معجنات اللحم على طريقة جدتي” لأنها من وصفات جدتي الراحلة ناهل. وهي معجنات محشوة باللحم، والصنوبر، والطحينة، والطماطم. كما أحب سلطاتها وخاصة سلطات كيل وكينوا. وأعتبر اللازانيا من أفضل الأطباق التي تناولتها في حياتي، كما أن بيف ستروغانوف من الأكلات الجديرة بالتجربة.

اقرئي أيضاً: الملكة رانيا تنادي بضرورة الحفاظ على تراث المطبخ العربي

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع