لابد من أنك مررت بالعديد من المواقف الطريف أو المحرجة في إحدى رحلاتك في المصعد، أو كانت أولى محادثاتك عند الدخول إلى المكتب أو العودة إلى المنزل حول موقف طريف أو ربما مزعج حصل معك في المصعد قبل لحظات. لكن يجهل الكثيرون أن لركوب المصعد قواعد وأصول يجب الالتزام بها من باب مراعاة الاتكيت واحترام الآخرين وتفادياً للكثير من المواقف التي قد تكون مزعجة ومؤذية أحياناً. واليوم أصبح الالتزام بقواعد ركوب المصعد أكثر أهمية في ظل انتشار جائحة كورونا، إذ تعتبر المصاعد من أكثر الأماكن القابلة لنشر العدوى نظراً لتجمع الركاب فيها وانحصارهم ضمن مساحة صغيرة ومغلقة.
لذلك تابعي معنا لتعرفي المزيد عن اتكيت ركوب المصعد وقواعد اللباقة التي يجب عليك اتباعها احتراماً لنفسك ولمن حولك والتعلميات اللازمة للحفاظ على سلامتك في المصعد.
السلامة أولاً
ارتداء الكمامة أمر لازم وأساسي لا نقاش فيه من اللحظة التي تخطين فيها أول خطوة خارج المنزل. إضافة إلى ارتداء الكمامة ينصح بارتداء القفازات لاستخدامها في الضغط على أزرار المصعد والتخلص منها بشكل صحيح بعد الخروج من المصعد، أو الحل الثاني يكون بتجنب لمس الأزرار بأصابعك أو تعقيم اليدين بشكل جيد بعد لمسها. ومن المهم جداً الالتزام بعدد الأشخاص المسموح ركوبهم سوية في المصعد، حيث تجدين على جانب المصعد صورة توضح العدد المسموح به، ومن الضروري جداً الالتزام به حفاظاً على صحتك، كذلك الالتزام بالوقوف في الأماكن المحددة والاتجاهات داخل المصاعد.
قبل دخول المصعد
عند انتظار المصعد لا تقفي مواجهة الباب مباشرة، لأنك بذلك تعيقين خروج الركاب من المصعد عند وصوله. قفي على جهة اليمين من المصعد واسمحي للركاب بالخروج قبل أن تدخلي إلى المصعد، ولا تدخلي حتى خروج جميع من يود الخروج. وإذا كان هناك الكثير من الأشخاص المتجمعين بانتظار المصعد فالأمثل هو تشكيل صف والالتزام به تفادياً لتشكيل التجمعات والازدحام، وهذه واحدة من أهم قواعد اتكيت ركوب المصعد.
هل أنتظر الآخرين؟
هناك آراء كثيرة حول فيما إذا كان يجب إبقاء الباب مفتوحاً انتظاراً لوصول أحد يتجه نحو المصعد أو إغلاقه، فبالنسبة للبعض يعتبر إغلاق الباب في وجه أحد ما معيباً، وبالنسبة للآخرين فإن فرض الانتظار على من يتواجدون داخل المصعد معيب أيضاً، لذلك سنترك الأمر لتقديرك أنت في هذه الحالة.
إذا كان المصعد ممتلئاً فلا عيب في أن تتركي الأبواب لتغلق وتعتذري بإيماءة أو جملة سريعة ممن يقف أمام الباب، أما إذا كنت لوحدك أو كان المصعد شبه خال فإن مساعدة شخص بإبقاء الأبواب مفتوحة له ستكون بادرة لطيفة ولبقة، وستضيف لمسة جميلة يتذكرها خلال يومه.
داخل المصعد
عند الدخول إلى المصعد توجهي إلى نهايته بحيث تفسحين المجال للآخرين للدخول، خاصة إذا كان الطابق الذي تودين الوصول إليه عالياً، ورحلتك أطول من رحلة الآخرين، بهذه الحالة تتفادين التلامس مع الآخرين والارتطام بأحد. أما إذا شاءت الظروف أن تكوني أقرب إلى الباب، فأفسحي المجال في كل مرة للآخرين للخروج، حتى لو تطلب الأمر الخروج من المصعد لثوانٍ حتى يخرج الآخرون ومن ثم العودة إليه مرة أخرى. وسيكون من اللطيف الضغط على الزر لإبقاء الأبواب مفتوحة أو إعاقة الإغلاق بيدك حتى يخرج الجميع.
اعرضي المساعدة
إذا كنت تقفين بالقرب من أزرار المصعد فسيكون من اللائق أن تعرضي المساعدة في ضغط الأزرار عندما يُطلب منك ذلك، أو أن تعرضي المساعدة على الأشخاص الذين يدخلون بعدك للمصعد. ولا مشكلة في أن تطلبي أنت المساعدة من الآخرين أيضاً، لكن شرط أن تكوني بعيدة عن الأزرار بشكل لا يمكنك الوصول إليها إذا تحركت دون الارتطام بغيرك.
أتحدث أم أسكت؟
واحد من أكبر التساؤلات التي تحير الكثيرين خلال الركوب في المصعد هو فيما إذا كان يجب الحديث أو الوقوف بصمت. يتردد الكثيرون في البدء بحديث عام وسريع مثل الحديث عن الطقس أو الازدحام، لكن إلقاء التحية عند الدخول إلى المصعد أمر محبب دائماً ولن يزعج أحداً. وإذا كنت تركبين المصعد مع أحد الأصدقاء فلا تتابعي الحديث الذي بدأت خارج المصعد، فمن اللباقة الانتظار حتى الخروج وعدم إزعاج الآخرين بحديثك. وإذا صادفت أحداً تعرفين في المصعد ووجب عليك الحديث فأبق الحديث سريعاً مقتضباً، عاماً ولطيفاً دون أي معلومات خاصة أو شخصية.
وبالنسبة للتحدث على الهاتف المحمول فهو أمر مكروه تماماً عند الركوب في المصعد، والأمثل دائماً هو الانتظار حتى الخروج من المصعد قبل الاتصال، أما كنت تجرين مكالمة قبل الدخول إلى المصعد فالأفضل هو الانتظار حتى انتهاء المكالمة قبل طلب المصعد، أو وضع المكالمة على وضع الانتظار إلى حين الخروج.
سيطري على نظراتك
من غير اللائق النظر إلى الأشخاص المحيطين في المصعد لأي سبب كان، فمن اتكيت ركوب المصعد النظر إلى الأمام نحو الباب او إلى الأسفل على الأرض وعدم التحديق في أي من الأشخاص أو مقتنياتهم، حتى لو كنت قد لاحظت أن إحداهن تحمل حقيبتك المفضلة أو ترتدي فستاناً جذاباً.
لا تحتلي كل المساحة
إذا كنت تحملين بيدك الحقائب أو الأكياس فتأكدي من وضعها بين قدميك وليس حولك، فأنت بذلك تحتلين مساحة من المصعد قد يستخدمها شخص آخر. وحاولي أن تضعيها على الأرض عوضاً عن حملها عالياً، حتى تحتل أصغر مساحة ممكنة. وفي هذه الحالة سيكون من اللائق إعلان اقتراب الطابق الذي ستخرجين فيه من المصعد حتى يستعد من حولك، وتطلبي السماح في حال ارتطمت الأغراض بأي منهم دون قصد.
احذري الروائح القوية
العناية الشخصية والصحية أمر أساسي كل يوم، ويصبح أكثر أهمية إذا كان عليك الركوب في المصعد بشكل متكرر. المساحة الصغيرة والمغلقة تضاعف من أثر الروائح، جميلة كانت أم مزعجة، لذلك يفضل ألا ترشي العطور أو تستخدمي الكريمات المعطرة بروائح قوية مباشرة قبل الدخول إلى المصعد أو تصطحبي معك المأكولات أو المواد ذات الروائح القوية، فأبسط الروائح قد تزعج الآخرين خاصة ممن يعانون من الحساسية.
اخرجي بسرعة
عندما تصلين إلى الطابق الذي تنتظرين اخرجي بسرعة ولا تسببي التأخير لغيرك، لكن بالتأكيد هذا لا يعني أن تتدافعي مع المحيطين، بل انتظري من يقف أمامك حتى يخرج إذا كان يود الخروج، أو استأذنيهم ليفسحو لك المجال. والأمثل هو أن تحضّري نفسك وحاجياتك عند اقتراب الطابق الذي ستنزلين فيه، والاستئذان من المحيطين بجملة بسيطة ”بالإذن، سأخرج في الطابق القادم“ ليفسحوا لك المجال وتكوني مستعدة عندما تفتح الأبواب.
اقرئي أيضاً: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.. 5 طرق تساعدك للتوقف عن المماطلة