صباح يوم الخميس الماضي، وجهت جلالة الملكة رانيا، ملكة الأردن، رسالة رقيقة إلى الأطفال أصحاب الهمم (وهو مصطلح كان قد أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الأفراد من ذوي الإعاقة في أبريل الماضي) عبر حسابها على انستقرام الذي يتابعه 4.6 ملايين متابع. ونشرت جلالتها صورة لها وهي تنحني أمام طفل يجلس على ساق والدته فيما تمد يدها نحوه كانت قد التُقطت خلال إحدى جولاتها العديدة بين مراكز الإعاقة المخصصة للشباب الأردنيين. وكتبت تعليقاً على هذه الصورة: “الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى الكثير من الحب والعناية ليكبروا ويصبحوا مواطنين فاعلين. شكراً لجهود جميع من يعمل في الأردن لرعاية صغارنا”.
وتحظى المملكة الأردنية الهاشمية بإشادة دولية باعتبارها في طليعة دول العالم العربي الساعية إلى تعزيز حقوق أصحاب الهمم. وفي الواقع، حصلت هذه الدولة الشرق أوسطية عام 2005 على جائزة فرانكلين ديلانو روزفلت الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة (أطلق عليها اسم الرئيس الأمريكي الراحل) تقديراً لجهودها في وضع الأفراد أصحاب الهمم في “مقدمة أجندتها الوطنية”. وقد قدمت آنا إليانور روزفلت، حفيدة الرئيس الأمريكي الراحل، هذه الجائزة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن. وقد أصبحت الأردن أول دولة عربية تحصل على هذه الجائزة بسبب دور أفراد العائلة الملكية الأردنية وسعيهم الحثيث نحو تمكين الأفراد من أصحاب الهمم عبر برامج تهدف إلى إعادة إدماجهم في المجتمع، ومنحهم فرص عمل، والتوعية بحقوقهم.
فضلاً عن ذلك، تتفانى الملكة رانيا في دعم حقوق الأطفال. وقد تعهدت جلالتها، التي لقبت بـ “ملكة القلوب” بسبب نشاطها الحافل في مجال الأعمال الخيرية، ببناء مستقبل واعد للشباب. وقد نالت ثمار هذه الجهود عام 2007، عندما منحتها اليونيسف، خلال برنامج خاص نظمته ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، لقب “مناصرة بارزة للأطفال” لتكون أول الحائزين على هذا اللقب من هذه المنظمة العالمية. ومؤخراً، حصلت على جائزة تقديرية في حفل مؤسسة فاشن للإغاثة الذي أقيم في مدينة كان الفرنسية عام 2017 لدورها الإنساني وحملتها الدؤوبة لمساعدة الأطفال الذين حاصرتهم الحروب.
اِقرئي الآن: الملكة رانيا تضع لمساتها الأنيقة على بلوزة مطبعة بالزهور