في مبادرة تاريخية، يقام يوم الأربعاء في أبوظبي أول عُرس جماعي يشمل مواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، بمشاركة عشرين عريساً وعروسةً يعقدون قرانهم في حفل ينظمه الاتحاد النسائي العام. وقد جرت العادة في السابق على إقامة الأعراس الجماعية للمواطنين الإماراتيين دون غيرهم، بهدف مساعدة الشباب على بناء أسر سعيدة بعيدة عن الديون والتكاليف الباهظة.
يقام العُرس الجماعي تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حرم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يشير إليه أبناء الشعب الإماراتي بـ”والدنا زايد”. وتشتهر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بلقب “أم الإمارات”، وهي منخرطة بقوة في دعم قضايا النساء التي تعود بالنفع على المرأة والأسرة ككل في الدولة، في ظل شغلها لمنصب الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ورئيسة الاتحاد النسائي العام، كما تشغل إلى جانب ذلك منصب رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وفي بيان رسمي، أكدت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، أن سمو “أم الإمارات” تحرص دائماً على إسعاد المواطنين والمقيمين على حد سواء، وقالت: “تهدف الأعراس الجماعية لتحقيق إحدى الأولويات الوطنية المتمثلة في مجتمع متلاحم، من خلال المحافظة على مبادئ التسامح والتآخي بين أفراد المجتمع”.
يقام العُرس الجماعي يوم الأربعاء بمدينة المرفأ الساحلية، وسيكون أول عُرس جماعي يشمل حفلين مستقلين، أحدهما للعرسان بعد الظهر، والآخر للعرائس مساء اليوم نفسه. وعادةً ما تقام الأعراس الإماراتية بعيداً عن الاختلاط بين الجنسين، ولا يُعرَض على الملأ إلا صور حفل الرجال. ومن المتوقع حضور أكثر من 800 امرأة للحفل النسائي وحده، حيث يتكفل الاتحاد النسائي العام بتكاليف الحفل وما يقدم فيه من مرطّبات وفقرات.
والآن اقرؤوا: أقوال مأثورة من نفيس كلام الشيخ زايد طيّب الله ثراه