ربما لا يكون اسمها الحقيقي معروفاً كثيراً، إلا أنَّ المغنية إتش إي آر (وهو اسم مستعار مؤلف من الحروف الأولى لعبارة ’كل شيء مكشوف‘ باللغة الإنجليزية) قد مرت بسنوات مثمرة، حيث تصدرت عناوين الأخبار لأول مرة عندما وصلت أسطوانتها المطولة الأولى -التي تحمل العنوان ’إتش إي آر ڤوليوم 1‘ وتضم مجموعة مفعمة بالأحاسيس من سبع أغانٍ شعبية- إلى المرتبة الأولى على قائمة أغاني الآر آند بي على آي تيونز سنة 2016. وإذ تتضمن قائمة معجبيها كلاً من ريهانا وأليشيا كيز وآشر وكيندال جينر، فقد واصلت ابنة كاليفورنيا مسيرتها الفنية لتنضم إلى برايسون تيلر في جولة موسيقية العام الفائت، كما كشفت النقاب عن أسطوانتها المطولة التالية التي حملت العنوان ’إتش إي آر ڤوليوم 2‘، والتي تروِّج لها الآن في جولتها الموسيقية الخاصة ’لايتس أون تور‘.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أخذت المغنيةُ (التي حملت الاسم غابي ويلسون عند ولادتها وتعمل حالياً على أسطوانتها المطولة الثالثة) استراحةً من جولتها الموسيقية وتوجهت إلى مسرح بوما خلال فعاليات الدورة السادسة من مهرجان منصة سول دي إكس بي لأول مرة. ’’أنا متحمسة للغاية لوجودي في دبي‘‘، أخذت تهتف بحماس. وترتدي كنزة ڤارسيتي فضفاضة من فنتي بوما باي ريهانا، وبنطلوناً رياضياً مقصوصاً أبيض اللون، كما ترتقي بإطلالتها تلك بزخارف حناء مرسومة بمهارة بالغة على يديها، وتؤطر خصل شعرها الرقيقة اللامعة والخيالية قسمات وجهها الناعمة. وإذ تفضل إبقاء هويتها مجهولة قدر الإمكان، تخبِّئ الشابة الغامضة ذات العشرين ربيعاً عينيها خلف نظارة شمسية سوداء ضخمة.
تقول: ’’أشعر دوماً أننا نبالغ في التركيز على الصورة وهالة البهرجة التي تقترن بكون المرء فناناً‘‘، وتردف: ’’أعتقد أن الناس غالباً ما يميلون إلى الاستماع إلى الموسيقى بعيونهم وليس بآذانهم، وقد أردت أن تتألق أعمالي فحسب، وأن أتمكن من إيصال رسالة دون أن تؤثر عليها الصورة‘‘.
ولكن على الرغم من أنَّ هويتها الحقيقية يلفها الغموض، إلا أنَّ التسجيلات الموسيقية للمغنية الصاعدة هذه عبارة عن مجموعة شخصية للغاية من الاعترافات. وتعالج أغانيها العاطفية مختلف المواضيع، من الحب إلى الألم والأسى والفقد، وتلقى أصداءً لدى النساء والرجال من جميع الأعمار. ’’أنا لا أحاول تغييرك/أنا فقط خائفة أن ترحل بعيداً‘‘، هكذا أخذت تدندن بصوتها العذب الآسر بمقطع من أغنية ترحل بعيداً (غن أواي) من أسطوانتها المطولة ڤوليوم تو. وفي هذه الأغنية، تعالج إتش إي آر الطريقةَ التي يمكن أن ينجرف فيها أحياناً شخصان تجمعهما علاقة عاطفية. تقول مستذكرةً: ’’كانت تجتاحني أحاسيس جمة عندما كتبت تلك الأغنية‘‘، وتضيف: ’’إنها أغنية شخصية للغاية، ويقول الكثير من الناس إنهم يشعرون أنها ترتبط بهم وتتحدث عنهم‘‘.
إلا أنَّ المغنية تقرُّ بأنها لا تفكر حقاً بما يحبُّه معجبوها عندما تكتب كلمات أغانيها، حيث تكشف لنا: ’’أقول على الدوام أن موسيقاي هي مذكراتي. فهي تخصني شخصياً. أحياناً أجلس إلى البيانو وأبدأ بعزف ما أحسُّ به. الأمر برمته يتوقف على ما أشعر به في لحظةٍ ما‘‘.
وتعترف المغنية متعددة المواهب المولودة لأب موسيقار أنه لم يمرَّ عليها وقتٌ لم تكن تؤلف فيه الموسيقى. وتعزف إتش إي آر، التي كانت فيما مضى طفلة عبقرية في هذا المجال، على عددٍ من الآلات الموسيقية منها البيانو والطبول والغيتار والباس، كما عقدت صفقة تسجيل أسطوانة موسيقية مع شركة آر سي إيه ريكوردز (وهي العلامة ذاتها التي وقع عقداً معها كلٌّ من كيهلاني، وسزا، وبارتي نكست دور) وذلك في عمر الرابعة عشرة. ولكن، وعلى الرغم من تأليف الموسيقى طوال العقد الماضي، لاتزال إتش إي آر تشعر بالارتباك من شدة الاهتمام المنصبّ عليها، تقول: ’’الأمر سرياليٌّ للغاية بالنسبة لي، لا يبدو أنه يحدث حقاً. أنا أفكر فقط بكل ما حدث من المشاركة في جولة موسيقية مع برايسون تيلر إلى القيام بجولتي الخاصة. لقد حصلت على الكثير من المحبة بفضل هاتين الأسطوانتين، الأمر مثيرٌ وممتعٌ للغاية – والآن أنا في دبي بفضل الموسيقى التي أقوم بتأليفها‘‘.
قائمة ڤوغ: صفوة عارضات الأزياء العربيات اللواتي يغيِّرن وجه عالم الموضة