أثناء الإعداد لانطلاقه في رحلة حول العالم تستغرق ثلاث سنوات، استقبل طاقم يخت مايدن، قبل إبحاره، بعضَ الزوار من الأمراء. فقد توجهت سمو الأميرة هيا بنت الحسين بصحبة الأمير تشارلز وزوجته كاميلا، دوقة كورنوال، إلى لندن يوم الخميس الماضي لزيارة هذا اليخت التاريخي ولقاء طاقمه قبل القيام برحلته الملحمية.
وكان هذا اليخت قد دخل التاريخ عام 1990 عندما أبحر به حول العالم أولُ طاقم يتألف جميع أفراده من النساء– في مهمة مستحيلة تيسرت بفضل رعاية الملك الحسين، ملك الأردن الراحل. وكانت سمو الأميرة هيا قد أعلنت، العام الماضي، أنها ستساهم نيابةً عن والدها في تجديد اليخت الذي سيبحر الآن من أجل هدف نبيل مكرّس لدعم تعليم الفتيات.
وقالت سموها حين أعلن عن هذا المشروع في أبريل الماضي: “أنا، كسيدة شابة، أذكر باعتزاز مشاركة الملك الحسين ’بنفسه‘ في المشروع الأصلي الذي صنع التاريخ في هذه الرياضة، ويدهشني أن أرى أن قضايا مساواة المرأة وقيمها التي دعمها لسنوات طويلة أصبحت تبدو أكثر أهمية اليوم”، وأضافت: “وبوصفي ابنته، أشعر بالتواضع إزاء شرف مشاركتي في تجديد يخت مايدن الذي سيبحر مسجلاً صفحة جديدة في تاريخ البحرية”.
وكانت القبطانة تريسي إدواردز قد قادت اليخت في رحلته التاريخية تلك، وحصلت على المركز الثاني في سباق ويتبيرد عام 1990. وتعود تريسي للمشاركة في هذه الرحلة التي تستغرق ثلاث سنوات، وتهدف إلى تمويل مايدن فاكتور، وهي مؤسسة غير هادفة للربح أقامتها “للارتقاء بتعليم الفتيات” اللواتي تتراوح أعمارهن بين 5 و15عاماً، ومن دون مساعدة من المؤسسة لن تسنح لهن هذه الفرصة. وأضافت سموها: “علمي بأن مايدن سيبحر مجدداً لا يعني أن ذكرى والدي الراحل وإرثه لا يزالا في الذاكرة فحسب، بل ويمكننا جميعاً استخدام هذا المنبر لتسليط الضوء على حاجتنا إلى كفالة المساواة للفتيات في الحصول على الفرص التعليمية في جميع أنحاء العالم، والإشارة أحياناً إلى أنه كان يؤمن دائماً بأن ’كل شيء ممكن‘”.
ويبحر مايدن في أول رحلة له يوم 22 سبتمبر، بعدما تم تجديده بدعم من المبادرة الملكية ’كل شيء ممكن‘، التي أطلقتها سمو الأميرة هيا عام 2017 تكريماً لذكرى والدها الراحل، والتي ساهمت أيضاً في تمويل متسلقي جبل إيڤرست.
اقرئي الآن: هذه تفاصيل أوّل مشاركة نسائية في عروض الكوميدي كلوب بالسعوديّة