تملك الملكة رانيا العبد الله، ملكة الأردن سجلاً حافلاً في دعم المجتمع العربي ، سواء عبر اختياراتها من الأزياء الأنيقة أم المبادرات الخيرية العديدة التي تطلقها. وبهدف مواصلة مهمتها في رعاية المواهب العربية، انطلقت جائزة الملكة رانيا لريادة التعليم في الوطن العربي عام 2018 للاحتفاء بإنجازات الشركات المحلية الساعية لتحسين أنظمة التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتسليط الضوء على إمكانات تلك الشركات.
ويوم الاثنين الماضي، أعلنت مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية عن الفائزين بجوائزها السنوية، والتي مُنِحَت لثلاث شركات ناشئة في طليعة رواد الإصلاح التعليمي، وذلك من أجل دعم نموها في المستقبل وطموحاتها المؤثرة. والشركات الناشئة الثلاث التي فازت في هذه المسابقة هي: شركةُ “المفكرون الصغار” التي تتخذ من عمّان مقراً لها، وشركة “كم كلمة” اللبنانية ، وشركة “هالو وورلد كيدز” الأردنية. وقد اُختير الفائزون من بين أكثر من 400 شركة تقدمت للمسابقة، بناء على “التزامها بمعالجة تحديات التعليم على أوسع نطاق بما يساهم في ازدهار المنطقة ورفاهيتها في المستقبل”.
ويرتكز عمل شركة “المفكرون الصغار”، التي فازت بالجائزة الأولى وتعمل في مجال تكنولوجيا التعليم، على ابتكار حلول رقمية وموارد متطورة لأطفال المدارس. فيما تَدعم شركة “كم كلمة”، وهي منصة تعليمية للأطفال من سن الروضة حتى الصف الـ12، تدريسَ اللغة العربية وتعلّمها. أما شركة “هالو وورلد كيدز” التي فازت بالجائزة الثالثة، فمتخصصة في تعليم الكمبيوتر وبرامج الهواتف الجوالة للأطفال بدءاً من المرحلة الابتدائية.
وقد أكد باسم سعد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، على أهمية هذه المسابقة قائلاً: “لقد أثبتت هذه المسابقة نجاحها، وهي لم تُطلَق لتقدير إنجازات الشركات الرائدة في قطاع التعليم فحسب، ولكن لطرح هذا السؤال: هل نفعل ما في وسعنا لدعم هؤلاء المبتكرين؟ نأمل من خلال مثل هذه المسابقات أن نتمكن من وضع استراتيجية للتعاون المستقبلي مع الشركات الناشئة في مجال التعليم في العالم العربي لنتمكن من دفع عجلة إصلاح التعليم بشكل جماعي”.
والآن اقرؤوا: تفاصيل معرض الفنانة الأردنية آلاء يونس بعنوان “خطوات نحو المستحيل”