لأنها من النساء اللواتي يتفانين في رعاية أبنائهن ويفخرن دائماً بإنجازاتهن فلا عجب من أن تمتد أمومة الملكة رانيا العبد الله لتشمل جميع أبناء الأردن. وهذا الأسبوع، التقت الملكة بالطلبة الجدد المستفيدين من منح صندوق الأمان لمستقبل الأيتام وانضمت إليهم في ورشة تدريبية أقيمت يوم الاثنين الماضي في العاصمة الأردنية عمّان. وكان هذا الصندوق قد أُسس بمبادرة من مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية بهدف مساعدة الطلبة الذين فقدوا عائلاتهم على إكمال دراستهم الأكاديمية العليا أو التوجه إلى التعليم المهني.
وهذا العام، حصل 146 يتيماً على منح دراسية للعام الأكاديمي 2018/2019. وقد عبرت الملكة الأردنية عن فخرها بهؤلاء الطلبة وقالت في حديثها معهم: “نحن عائلة واحدة، وسأتكلم معكم بنفس الطريقة التي تكلمت فيها مع الحسين وإيمان وسلمى عندما تخرجوا من المدرسة وبدأوا المرحلة التي بعدها”، مشيرةً إلى أبنائها الثلاثة الكبار.
الصورة: HM Queen Rania/فيسبوك
يُذكر أن الأميرة إيمان تدرس حالياً في جامعة جورج تاون بواشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما حصلت شقيقتها الصغرى الأميرة سلمى على شهادتها الثانوية هذا العام. ونال ابنها البكر ولي العهد الأمير الحسين درجة البكالوريوس في التاريخ الدولي من جامعة جورج تاون بواشنطن عام 2016.
وقد ساعد صندوق الأمان حتى الآن أكثر من 3600 يتيم، حصل نحو 2400 منهم على شهادات جامعية. وتغطي منح هذا الصندوق المصروفات الدراسية، ونفقات المعيشة، والمصروف الشخصي للمستفيدين من خريجي دور الرعاية في جميع أنحاء الأردن.
ومع ذلك، حثت الملكة رانيا الطلبة الشباب على تحمل مسؤولية توجيه مسارهم الخاص، وأكدت على أهمية التحلّي بالثقة بالنفس وقالت: “[الثقة بالنفس] هي التي تغني عن الانجراف وراء المغريات أو الانحراف عن الطموح. جميعكم تشكلون عائلة واحدة، وآمل أن يحثكم هذا على الاهتمام ببعضكم البعض”.
والآن اقرئي: الملكة رانيا تزور الأُسَر محدودة الدخل في عمّان
