تابعوا ڤوغ العربية

الناشطة الفائزة بجائزة نوبل للسلام نادية مراد تتلقى دعوة لزيارة الإمارات

نادية مراد. الصورة: Getty

في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر حصلت على جائزة نوبل للسلام، ومن المنتظر الآن أن تنشر نادية مراد رسالتها التمكينية التي تفيض بالأمل على شواطئنا.. فالناشطة الإيزيدية، التي خطفها مسلحو “تنظيم الدولة الإسلامية” في العام 2016 وباعوها كسبيّة، ستكون واحدة من المتحدثين الرئيسيين في دورة هذا العام من مؤتمر الاستثمار في المستقبل (واختصاراً IIFMENA). وتهدف هذه الفعالية، التي ستُقام يوميّ 24 و25 أكتوبر بإمارة الشارقة، إلى تسليط الضوء على المسارات الحالية والمستقبلية التي تتخذها الحكومات والمنظمات في المنطقة.

وستعتلي نادية الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان منبرَ الدورة الثالثة من المؤتمر للحديث عن قصتها الاستثنائية أملاً في تشجيع شباب المنطقة على تجاوز التحديات التي يواجهونها في ظل الحروب والنزاعات التي تحيط بهم، وسيكون هذا أول ظهور علني رسمي للشابة البالغة من العمر 25 عاماً بعد أن أصبحت أول عراقية على الإطلاق تفوز بجائزة نوبل للسلام. وقد منحت المنظمة النرويجية هذه الجائزة المرموقة لمراد هذا الشهر، حيث تقاسمتها مع دينيس موكويغي، وهو طبيب من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وجاء على لسان مريم الحمادي، مديرة مؤسسة “القلب الكبير” المنظِّمة لهذه الفعالية: “يشرفنا استضافة نموذج عالمي للشباب هو [الفتاة] التي خرجت من منطقتنا، والتي تعكس حياتها ما يتعرض له ملايين الشباب والشابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، وأردفت بالقول: “إن استضافة مؤتمر الاستثمار في المستقبل لنادية مراد يوجّه رسالة إلى الشباب والنساء ضحايا الصراعات، تقول إن العالم يساعد الضحايا، ويكافئ المكافحين الذين يتخطون معاناتهم ويحولونها إلى وسائل لمساعدة غيرهم، ونادية نموذج لكل شخص تعرّض لظروف قاهرة”.

وقد وثَّقت مراد، وهي أيضاً سفيرة النوايا الحسنة الأولى في الأمم المتحدة لكرامة الناجين من الاتجار بالبشر، قصتها في مذكرات مؤثرة نشرتها تحت عنوان الفتاة الأخيرة: قصتي عن الأسر، وكفاحي ضد الدولة الإسلامية، حيث فقدت مراد أيضاً والدتها وستة من إخوانها عندما هاجم مسلحو “تنظيم الدولة الإسلامية” قريتها في العام 2014 ونفذوا أعمالهم الإجرامية، ومنذ ذاك الحين تناضل بكل ما أوتيت من قوة لإنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب والنزاع المسلح.

ولدى تلقيها جائزة نوبل قالت الناشطة: “يجب أن نبقى ملتزمين بإعادة بناء المجتمعات التي مزقتها الإبادة الجماعية. يستحق الناجون طريق عودة آمناً وموثوقاً إلى وطنهم أو عبوراً آمناً إلى مكانٍ آخر. يجب أن ندعم الجهود الموجَّهة للتركيز على الإنسانية، وتجاوز الانقسامات السياسية والثقافية. يجب علينا ألَّا نتخيل مستقبلاً أفضل للنساء والأطفال والأقليات المضطهدة فحسب، بل علينا العمل بدأب لجعل ذلك يتحقق – أن نضع الأولوية للإنسانية وليس الحرب”.

والآن اقرئي: جورج كلوني يعرّف عن نفسه قائلاً: “أنا جورج، أنا زوج أمل كلوني”

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع