تابعوا ڤوغ العربية

النجمات يتألقن في معرض ’شوميه‘ الجديد للمجوهرات التراثية المقام بموناكو

مانويل أرنو، وسلمى أبو ضيف، وريم السعيدي، وجويل ماردينيان في حفل عشاء “شوميه إن ماجستي” بموناكو. بإذن من شوميه

لقد أضفى معرضُ شوميه الجديد للمجوهرات التراثية، والمقامُ حالياً في موناكو، إلى تلك الإمارة مزيداً من البريق والتلألؤ أكثر من ذي قبل، وكأنها لم تكن في الأصل ذات طابع ملكي ومذهل بما فيه الكفاية. وبحضور سمو الأمير ألبير الثاني، أقامت دارُ المجوهرات الفرنسية لأول مرة معرضها “شوميه إن ماجستي” المكرّس لعرض ما يزيد عن 250 قطعةً من المجوهرات التي تألقت بها شخصياتٌ من الطبقتين الأرستقراطية والملكية.

إحدى قطع معرض مجوهرات شوميه التراثية الجديد. بإذن من شوميه

تعود العلاقة بين دار شوميه والطبقة الملكية إلى الأيام الأولى لتأسيس العلامة، عندما أوكل إليها نابليون [بونابرت] في العام 1780 مهمةَ ابتكار سيفه الاحتفالي والمجوهرات التي قدمها فيما بعد لزوجاته العديدات، بدءاً من جوزفين. واليوم لا تزال الإمبراطورةُ وزوجها الأول مصدرَ إلهامٍ لتصاميم شوميه المعاصرة، إذ سنتذكر دوماً كيف أسرت قلب الإمبراطور الفرنسي، وكذلك كيف كانت تزيّن أصابعها وذراعيها وعنقها، والأهم من ذلك رأسها، بمجوهراتٍ مذهلة. ومن أجل أن يبهر أوروبا والعالم بأسره، نهل نابليون من نبع المجتمعات الكلاسيكية، فأعاد إحياء تقليد وضع التيجان والمجوهرات الخلّابة كرموز للعظمة والسلطة. وكان ذلك التوجّه بمثابة خبر رائع لمؤسس العلامة ماري إيتيان نيتو، الذي أصبح الرجل الذي يقصده البلاط الملكي لمثل هذه المهام.

من حفل عشاء “شوميه إن ماجستي”. بإذن من شوميه

وللمرة الأولى في تاريخها، تعرض شوميه حالياً 50 تاجاً تحت سقفٍ واحدٍ، ما يسلِّط الضوء على خبرة العلامة التي تعود إلى القرن الثامن عشر، ومع ذلك لا يزال الطلب عليها متزايداً في عصرنا الراهن. وحتى اليوم، ابتكرت شوميه -ولا تزال- ما يزيد عن 3500 تاجٍ. وكانت عملية تجميع هذه القطع بمثابة جهد نابع عن حب صادق ومتعة قام به القيّمان على المعرض، ستيفان بيرن وكريستوف ڤاشودي، واللذان من أجل جمع كل القطع، تعاونا بلا كللٍ أو مللٍ طوال سنتين تقريباً مع جامعي القطع الثمينة الذين يفضلون عدم الكشف عن أسمائهم وكذلك المتاحف. ومن بين الكنوز الثمينة اللافتة في المعرض هناك التاج والطقم المماثل اللذان كانت تمتلكهما الإمبراطورة ماري لويز (الزوجة الثانية لنابليون، ووالدة وريثه الأول)، والتاج المرصع بالألماس الذي يعود إلى إدوينا كونتيسة مونتباتن من بورما، إلى جانب قطعة المجوهرات التي ظهرت صورها كثيراً على انستقرام وهي تاج الأميرة هنكل فون دونرسمارك المرصع بـ11 ألماسة بتقطيع الوسادة يتوّجها صفٌّ من أحجار الزمرد الخلابة المقصوصة على شكل ثمرة الكمثرى.

وقد اجتمعت الممثلة المصرية سلمى أبو ضيف، وعارضة الأزياء والإعلامية التونسية ريم السعيدي، ورائدة عالم الجمال اللبنانية جويل ماردينيان معاً إلى جانب نجمات من الصف الأول من مثيلات ناتالي بورتمان وناتاليا ڤوديانوڤا خلال فعاليات الليلة الافتتاحية التي أقيمت مساءً، حيث بدون جميعهن كأميرات عصريات متألقات بفخامة ملكية لا تقلُّ جمالاً عن العصور السالفة. وقد أعقب حفلَ الكوكتيل، الذي أقيم في مركز غريمالدي فوروم، مأدبة عشاء أعدها الشيف ألان دوكاس الحائز على أكبر عدد من نجوم ميشلان، أُقيمت في كازينو مونت كارلو التاريخي. وعلَّقت سلمى أبو ضيف بالقول: “أحب حكاية قلادة ’إنسولانس‘ التي أرتديها”. وكانت النجمة المصرية تتألق أيضاً بابتكارات من علامتين عربيتين هما: علي يونس ومرزوق. وأردفت: “لقد صُنِعت لفتاة لا يمكن الإيقاع بها، وإن شدَّت إحدى السلاسل الثمينة للقلادة، يمكن أن تحرِّر نفسها”. ومع أننا لا ننصح أحداً بفعل ذلك مع قطع المجوهرات الراقية، إلا أننا سعداء بأنها ما تزال حتى اليوم تأسر خيال جميع الأجيال وأذواقهم، من زوجة نابليون إلى هذه النجمة العربية الشابة.

يستمر المعرض لغاية 28 أغسطس في مركز غريمالدي فوروم بإمارة موناكو.

والآن اقرئي: لقطات من حفل العشاء الذي أقامته ڤوغ العربية بمطعم لابيروز على هامش أسبوع الموضة

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع