تابعوا ڤوغ العربية

النجمة المصرية مي عمر تعيش عصرها الذهبي

بعدما شاركت في بطولة مسلسل رمضاني ناجح، تسعى النجمة المصرية مي عمر لاقتحام عالم السينما

السترة والتنورة من Shahenda Hegazy؛ القرطان والعقد من Parfois؛ القبعة والقفازات من مقتنيات منسقة الأزياء

تتمتع الممثلة المصرية مي عمر بابتسامة تفيض رقياً وتشع بالسلام الداخلي، ووجه استطاع أن يلفت الأنظار فدخل كل بيت في أنحاء الشرق الأوسط وأسر قلوب الجمهور. وقد شبت مي مولعة بعالم السينما، ولا زالت تتذكر كيف كانت تهمس لنفسها في صباها بأن مكانها الحقيقي بين كواليس التصوير وأمام الكاميرات. وبعد أن عملت لفترات قصيرة في عدة وظائف إعلامية، قدمها زوجها المخرج محمد سامي إلى عالم التمثيل بإسناد دور لها في مسلسل ’حكاية حياة‘ عام 2013. وفي رمضان الماضي، لعبت مي دور ’ليل‘ بمسلسل ’الفتوة‘ حيث جسدت شخصية امرأة قوية، ما كان بمثابة بداية جديدة لنجمة موهوبة تستطيع ببراعة تجسيد جميع الأدوار. فعلى مدى 30 يوماً وليلة، تابع الجمهور العربي البطلة العنيدة التي تقع في الحب وتغالب قدرها بقلبها المحطم وتدخل في صراع لتحقيق العدالة. وعن سبب اختيارها لدور ’ليل‘ تقول النجمة الشابة: “أردت أن ألعب شخصية مختلفة لا تشبه أياً من أدواري السابقة. وليل امرأة متمردة بحق؛ رغم أن النساء في ذلك الوقت (في منتصف القرن التاسع عشر) كنّ يتعرضن إلى حد ما لقهر أقربائهن من الذكور. وفي دور ابنة الفتوة، حامي المنطقة، تسير ليل على درب والدها فتظهر مدى قوة شخصيتها وتتمكن من الانتصار بفضل قراراتها”.

البذلة من Mamzi؛ الحذاء من Charles & Keith؛ القرطان والسوار من Parfois؛ القبعة والقفازات من مقتنيات منسقة الأزياء

ولم يأت هذا النجاح من فراغ، فقد قضت مي خمسة أشهر في الاستعدادات لدورها في مسلسل ’الفتوة‘، من إخراج حسين المنباوي، وتأليف الكاتب هاني سرحان، وبطولة ياسر جلال، وأحمد صلاح حسني، ونجلاء بدر. وخلال تلك الشهور، شاهدت مي الأعمال التي تناولت ذلك العصر ودرست لغته، وعاداته، وتصاميمه المعمارية، وتقاليده. وقد استطاع فريق الإنتاج نقل جميع جوانب تلك الحقبة حتى أصغر مفرداتها. “كل تفصيلة في هذا العمل جرى التفكير فيها من البداية حتى النهاية وتحضيرها بكل إتقان”. وعن كواليس التصوير، تكشف النجمة الشابة: “في أول يوم تصوير لي، أروني خزانة ملابس ليل الضخمة، الممتلئة بالكثير من الفساتين والإكسسوارات الملائمة لمختلف المناسبات. فارتديت ملابس الشخصية ودخلت موقع التصوير لأتفاجئ بأنهم أقاموا حياً كاملاً نقلنا جميعاً إلى الزمن الماضي. كان واقعياً جداً وساعد طاقم الممثلين في تقمص أدوارهم على الفور. ولقد أذهلني حتى أنني أردت أن تصبح هي حياتي الحقيقية. أردت أن أعيش في بيت ليل”.

الفستان من Sara Onsi؛ القرطان من Parfois؛ القبعة والقفازات من مقتنيات منسقة الأزياء

“أحب التعلم ممن سبقوني من الممثلين ودراسة خطواتهم التي أوصلتهم إلى النجاح”

ومنذ الظهور الأول لها عام 2016، استطاعت الفنانة الشابة تجسيد مختلف الأدوار وشاركت في أعمال أشهر الممثلين في الشرق الأوسط مثل تامر حسني، وأحمد السقا، ومحمد رمضان. وبعكس ألمع المواهب في المنطقة الذين غالباً ما يتسابقون للانفراد بأدوار البطولة في الأعمال الرمضانية، تسعى مي إلى النجومية بتروٍ وبخطى واثقة. “عُرض عليّ بطولة مسلسل قبل ثلاث سنوات، ولكني رفضته. فأنا أحب التعلم ممن سبقوني من الممثلين ودراسة خطواتهم التي أوصلتهم إلى النجاح. فأولئك الذين يصعدون إلى قمة الهرم سريعاً عادةً ما يسقطون بنفس السرعة. وأنا أؤمن بأن الممثل بحاجة إلى صنع سجل حافل وبناء قاعدة جماهيرية تكتشفه من خلال أدواره الكثيرة الناجحة. كما أنه من المهم مشاركة الممثلين المحبوبين الذين يستطيعون تقديمك إلى جمهورهم”.

الفستان من Zeina Hosny؛ القرطان من Parfois؛ القفازات من مقتنيات منسقة الأزياء

“أعتقد أن الجمهور على استعداد لمشاهدة أفلام تقوم ببطولتها عدة شخصيات نسائية”

تنتمي مي إلى جيل من المبدعين يأمل في تعزيز دور المرأة في هذه الصناعة ومعالجة القضايا التي لا يتم التطرق إليها مباشرةً. وترى أن الممثلات يتمتعن بالفعل بمكانة جيدة على الشاشة الصغيرة. وتوضح: “يسرا وإلهام شاهين قامتا ببطولة مسلسلات ناجحة على مدى سنوات طويلة. ومن جيلي، تعتبر هند صبري ونيللي كريم مثالين جيدين للتمثيل النسائي القوي”. ولكنها تعتقد أن أدوار النساء في السينما لا تزال مقتصرة على الشخصيات المساندة. “أعتقد أن الجمهور على استعداد لمشاهدة أفلام تقوم ببطولتها عدة شخصيات نسائية. ونحن نحتاج إلى مساندة بعضنا كممثلات لتوجيه الصناعة إلى حيث يجب أن تكون”. وهي من أشد المعجبات بالعصر الذهبي للسينما، وتؤمن بأن النساء في الخمسينيات والستينيات حظين بمكانة أفضل في السينما. “على المستوى المهني، اعتادت النساء على توجيه أشهر أعمالهن. وفاتن حمامة تتمتع بمسيرة حافلة، فقد لعبت أدواراً عديدة لا تُنسى عالجت موضوعات مهمة. كما كان لسعاد حسني أدوار متنوعة، وكانت قادرة على إتقان حتى أدوار الجنس الآخر”. وتردف قائلة: “أحياناً أتمنى لو كنت ولدت في ذلك العصر لأرتدي الأزياء الكلاسيكية”.

الفستان من Sara Onsi؛ الحذاء من Charles & Keith؛ القرطان من Parfois؛ القبعة والقفازات من مقتنيات منسقة الأزياء

وعن الفرق بين التمثيل في المسلسلات والأفلام، تقول النجمة الشابة: “أكثر ما أحبه في المسلسلات هو ردود الفعل الكثيرة التي أتلقاها؛ فعلى مدى 30 يوماً، يتفاعل الجمهور مع الشخصية ويفهم القصة، ويعلق على الأحداث يومياً. أما في الأفلام، فمشاهدة أدائك على الشاشة شعور رائع لا يوصف وأخطط لأختبر بنفسي هذا الشعور مرة أخرى قريباً جداً”.

أقرئي أيضاً: نجوى كرم تتقدم بالتعزية لأهالي شهداء حادث المرفأ اللبناني وتوجه رسالة للسياسيين

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع