على مدى الأعوام العشرين المقبلة سيستضيف هذا الفندق عدداً من التحف من مجموعة آل ثاني أُطلِق عليها اسم صاحبها عضو العائلة المالكة في قطر الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني المعروف عنه شغفه بالفن.
ويبلغ عدد هذه القطع النادرة نحو ١٠٠ بينها تماثيل تنتمي إلى حضارات قديمة جداً، موزعة على أربع صالات كانت تُستخدم في القرن الثامن عشر، قبل الثورة الفرنسية، لتخزين أثاث قصور ملوك فرنسا.
سيضم المبنى مدى السنوات العشرين المقبلة جانباً من مجموعة الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني المؤلفة أصلاً مما بين خمسة آلاف وستة آلاف قطعة في المجموع، يعود تاريخ أقدمها إلى آلاف السنين. وسبق أن عُرضت قطع من المجموعة في بعض أنحاء العالم، كنيويورك ولندن وطوكيو. وتضم القاعة الأولى سبع روائع من أربع قارات تسلط الضوء على «حضارات العالم» وتغطي مرحلة تمتد أكثر من ٥ آلاف سنة.
صالة العرض الثانية، هي عبارة عن ممر مائل غارق في الظلام، يضم 11 وجهًا منحوتاً عبر العصور، وُفرت لها إنارة مميزة. ومن أبرز هذه المنحوتات رأس رجل من الكوارتزيت (يعود إلى قرابة عام 2050 قبل الميلاد) يذكّر بتماثيل الملك كوديا حاكم مدينة لكش السومرية في بلاد ما بين النهرين، ورأس فانغ-بيتسي من الغابون (1700-1850)؛ ورأس من حجر العقيق الأبيض للإمبراطور هادريان نُحِت قرابة عام 1240 وتم تثبيته على تمثال نصفي من الفضة القرمزية في القرن السادس عشر.
أما المحطة التالية من المجموعة فتقع في رواق موازٍ وتضم كنوزاً أخرى ذات دقة عالية، بينها قطع حجرية منقوشة، وأوانٍ ذهبية وفضية، ومجوهرات وزخارف من حوض البحر الأبيض المتوسط يعود تاريخها إلى ما بين عامي 900 و100 قبل الميلاد، بالإضافة إلى العديد من أعمال الفن الصخري الأولمك (1200 قبل الميلاد على أقرب تقدير).
وختام الجولة على المجموعة روائع إسلامية معروضة في صالة أخيرة مصممة لـ «معارض موقتة عن مواضيع متجددة، بهدف تعزيز التبادل الثقافي الدولي». ومن بين هذه المعروضات مخطوطات ومنسوجات وقطع من الحديد، والسيراميك والزجاج ومجوهرات. ومصدر هذه القطع كل أنحاء العالم الإسلامي، وهي تنتمي إلى أكثر من حقبة، من الخلافة الأموية إلى إمبراطورية المغول. وضمن هذه الروائع ورقة من المصحف الأزرق، وهي واحدة من أشهر المخطوطات التي يرجع تاريخها إلى العصور الوسطى وأثار أصلها الكثير من الجدل.
اقرئي أيضاً: غال غادوت تشارك في فعالية خيرية لرفع الوعي حول أصحاب الهمم في دبي