بوصفهن أربع نساء حطمن كل الحواجز الوهمية التي كانت تقف في طريق نجاحهن.. تُرى، هل هناك أفضل من جيسيكا قهواتي، ودانة العلي، وأمل مراد، ورها محرَّق لنأخذ منهن النصائح الحياتية؟ إذ اعتلت السيداتُ الأربع اللواتي تصدرت أسماؤهن عناوين الأخبار المسرحَ الرئيسي لفعالية Vogue Loves Fashion Avenue بدبي مول مساء السبت، لاختتام جملة الأنشطة المثيرة التي أقمناها احتفاءً بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيس دبي مول. وقد ساعدن بكل تأكيد في اختتام هذه الفعالية على أفضل نحوٍ ممكن، حيث تحدَّثن عن كل شيء، من وصمة العار التي تلازم النساء في المنطقة إلى طريقة التفكير التي سمحت لهن في المُضي قدماً خلال أحلك الأوقات، وروت كلٌّ منهن حكاية نجاحها والصعوبات التي واجهتها خلال رحلتها تلك.
وهنا نسلط الضوء على خمسٍ من الرسائل الرئيسية التي بعثت بها ندوة نساء حققن إنجازاتٍ عظيمة، والتي تألقت فيها عارضة الأزياء والناشطة في مجال العمل الإنساني جيسيكا قهواتي، وخبيرة رياضة الباركور أمل مراد، ومتسلقتا الجبال رها محرَّق ودانة العلي.
النصيحة الأولى: تدريب العقل لا يقلُّ أهميةً عن تدريب البدن لتسلق الجبال
قالت رها محرق: “تضعين عقلك في موقفٍ يتوجب عليه النجاة فيه”، وأردفت: “إن كان جزءاً خطيراً من الجبل، عندها أكون متيقظة جداً وينصبُّ تركيزي على الحبل. ولكن إن كان إيقاعاً رتيباً يقوم على وضع قدمٍ أمام الأخرى، وأحياناً يكون [التسلق] عبارة عن 12 ساعةً من وضع قدمٍ تلو الأخرى، عندها عليكِ أن تريحي ذهنك وتشردي. أحب أن أفكر أنني على الشاطئ. يكون جسمكِ منهكاً للغاية، وكل جزء منه يؤلمك، والشيء الوحيد الذي بمقدورك التحكم به هو الطريقة التي تركزين بها على الألم. الكثيرون من الناس لا يدركون أنه بإمكانك أن تكوني رياضية بارعة ولكنكِ تفشلين عند الذهاب إلى الجبال، لأنك لا تمتلكين العقلية المناسبة”.
النصيحة الثانية: عن إدراك اللحظة المناسبة لأخذ الخطوة الجبَّارة
تقول أمل مراد عن التخلي عن عملها من أجل متابعة رياضة الباركور: “الأمر مثيرٌ للسخرية لكن ذلك حدث عندما كسرت ذراعي”، وتضيف: “كسرت ذراعي قبل سنتين تقريباً. لقد كانت حادثة غريبة – لدي الآن شرائح في ذراعي. وكنت لا أزال أزاول عملين في ذاك الحين؛ حيث كنت أعمل في شركة وأذهب إلى النادي الرياضي بعد ذلك وأعطي دروساً. ولكن، ولأنني رأيت أنه من الممكن أن أُحرَم من ممارسة الباركور، قررت أن أترك العمل وحسب، فإن تركت عملي لن يكون أمامي سوى خيار واحد وهو أن أتحسن وأتابع [تلك الرياضة] بشكل كامل، في حين لو كنت أعمل بدوام كامل، فلن أعطيها اهتمامي الكامل لأنني مستقرة”.
النصيحة الثالثة: عن أهمية مساعدة الآخرين
قالت رها محرق بتأمل: “سيكون عملاً أنانياً للغاية ويدور حول الذات وحسب إن صعدتُ إلى قمة الجبل ونزلت مجدداً، وكنت الوحيدة التي تفعل ذلك. لن يكون لذلك أي معنى إن كنتُ المرأة السعودية أو العربية الوحيدة التي تقوم بهذا. لأنه، ما الذي نكافح لأجله؟” وقد وافقتها أمل مراد الرأي في ذلك مضيفةً: “لهذا السبب أعلِّم [الأخريات] الآن. إن بدأتِ وبوسعكِ تشجيع الأخريات ليفعلن الشيء نفسه، فذاك هو المغزى”. وأنهت رها محرق بالقول: “ربما قد بدأت [القصة] كأمر شخصي، لكنها تنمو لتتجاوزكِ لاحقاً. ينظر الكثير من الناس إلى صوري على القمة ويروني أقف وحدي هناك وأقول أنا أقف على أكتاف الكثير من الناس الآخرين الذين ساعدوني في الوصول إلى هناك”.
النصيحة الرابعة: عن تعلِّم كيفية تحقيق الموازنة
تقول العلي الأم لطفلين: “المسألة صعبة، فطفلاي نشيطان مثلي – أحاول إشراكهما كثيراً. نخرج سوياً، ونلعب معاً، ونجري مسافة 5 كيلومترات معاً. هناك أحياناً أيامٌ ينصبُّ تركيزي فيها على الطفلين، وأيام أخرى أشعر بأنني مُقصِّرة كأم. لديَّ أشخاص آخرون عليّ الاعتناء بهم، كما لديَّ أصدقاء وحياة اجتماعية، ولديَّ عمل – يجب أن توازني بين كل شيء”. لكن من المهم تحقيق توازنكِ الخاص، أضافت مراد، مصرحةً: “من المضحك مقدار العار الذي نلقيه على النساء لفعل شيءٍ ما وجعلهن يشعرن بالذنب حيال فعله”.
النصيحة الخامسة: عن السبب في أنَّ اقتراف الأخطاء أمرٌ ضروري
قالت رها محرق: “أحياناً نخاف كثيراً من الفشل بحيث لا نبدأ حتى”، وأردفت: “أعتقد أن الفشل درسٌ مذهلٌ في الحياة. أقول للجميع فلتسقطوا أرضاً وتصابوا ببعض الجروح، ذلك يجعلكم أكثر إثارةً للاهتمام. أفضِّل أن أسقط عشر مرات على أن أجلس في كرسي ولا أنهض مطلقاً”.
شاهدوا الحوار بالكامل من تلك الأمسية – التي كشفت فيها السيدات الأربع خططهن المستقبلية والنصيحة المثلى التي أُسديت إليهن وغير ذلك في الفيديو التالي.
والآن اقرئي: بيلا حديد تخوض مغامرات شيّقة في صحاري أبوظبي