ساحة جامع السلطان قابوس الكبير
إن ما تتمتع به سلطنة عُمان من مناظر طبيعية خلاّبة، وشمس مشرقة تسطع على مدار العام، وماضٍ عريق، وتراث ثري كفيلٌ بأن يجعلكِ تشتاقين لزيارة هذا البلد الساحر. ولا عجب من أن تختار شركةُ كوندي ناست العالمية العاصمةَ العُمانية مسقط لعقد مؤتمرها السنوي للفخامة، يوم الرابع من أبريل 2017. فمسقط -بموقعها المتميز وسط الجبال الصخرية والتكوينات البركانية، ومبانيها المعتدلة الطول (لا يزيد ارتفاع أطول مبنى فيها عن 14 طابقاً) وعدد سكانها الذي لا يزيد على 1.5 مليون نَسمة- تُعد من أكثر عواصم العالم جمالاً من الناحية المعمارية. كما تُشرِف بأحيائها ذات الڤلل البيضاء على أودية طبيعية، وصحارى، وجبال من الصخور الجيرية. وفيما يلي عشرة معالم مهمة ستجعلكِ تبدئين فوراً في التخطيط لرحلة إلى عُمان.
1- جامع السلطان قابوس الكبير
شُيد جامع السلطان قابوس الكبير على أيدي المعماريين الذين شيدوا دار الأوبرا السلطانية. وقد أهدى السلطانُ قابوس هذا الجامع الرائع للشعب العُماني احتفالاً بمرور ثلاثين عاماً على توليه الحكم. وتم بناؤه من الرخام والحجر الرملي، وبه ثاني أكبر قطعة سجاد فارسي منسوجة يدوياً في العالم، والتي قيل إن 600 امرأة عكفن على نسجها لمدة أربع سنوات. ويمكن لهذا الجامع المذهل أن يستوعب 200 ألف مصلٍ، ويفتح أبوابه للزيارة يومياً من الساعة 8 حتى 10 صباحاً. كما يوفر عبايات وأغطية للرأس في حالة نسيانكِ ملابس الصلاة.
2- دار الأوبرا السلطانية
تُعد دار الأوبرا السلطانية من أكثر المباني روعةً من حيث التصميم على مستوى السلطنة، لذا لا غنى عن زيارتها حتى وإن لم تكن تقدم أية عروض. وقد نظّمت هذه الدار، التي أُنشأت بتكليف من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، عروضاً لكبار مغنيي الأوبرا من أمثال بلاثيدو دومينغو، وأندريا بوتشيلي. وتفتتح الدار عروضها في شهر سبتمبر وتستمر حتى مايو، ولكنها تستقبل الزائرين طوال العام.
الصورة: Alamy
3- متحف بيت الزبير
يعرض هذا المتحف الخاص مقتنياته في ثلاثة مبان تم افتتاحها عام 1998 لعرض مجموعة من التحف القيّمة التي كان يمتلكها الشيخ الزبير بن علي، الذي عمل وزيراً لثلاثة سلاطين سابقين ومستشاراً لهم. ويقدم المتحف -بما يقتنيه من صور تاريخية للمدينة، وخرائط وطوابع أثرية، وعملات إسلامية، وأثاث وملابس قديمة تتميز بها عُمان- لمحات استثنائية عن التراث الغني للبلاد.
الصورة: Alamy
4- فندق قصر البستان
يقع قصر البستان على بُعد 30 كيلومتراً فقط من العاصمة مسقط، وهو فندق شاطئي فاخر مخصص للعائلات ويتميز بمناظره الطبيعية الأخّاذة، حيث الأحجار الجيرية ومنحدرات الصخور البركانية. ويمكن للكبار والصغار على حد سواء الاستمتاع بأنشطته الممتدة على مدار اليوم، والتي تشمل اليوغا والغوص وغيرها من الأنشطة، بينما يمكن لعشاق الرفاهية زيارة المنتجع الصحي الرائع “الحواس الست” وتجربة مجموعة من العلاجات المختلفة مثل التدليك، والوخز بالإبر، وتنظيف الوجه، وطقوس الحمام التقليدي.
الصورة: Alamy
5- سوق مطرح
لدى زيارتكِ لهذه السوق، ستجدين المنسوجات التقليدية، والتحف، والتوابل، والمشغولات الذهبية والزيوت الأساسية والمصابيح، وكلها بعض من جملة بضائع أخرى تُباع في هذه السوق النشطة التي لا تزال تحتفظ بشيء من الصخب الساحر الذي كان يُميز الأسواق العربية القديمة. وتعد عبوات العطور الفواحة والبخور من الخيارات المناسبة للهدايا التذكارية. ولا تنسي قبل مغادرتكِ لهذه السوق زيارة المقهى الأهلي لاحتساء شاي كرك اللذيذ المذاق أو تناول عصير الرمان.
الصورة: Alamy
6- وادي شاب
عندما تسافرين في رحلة تستغرق ساعة ونصف الساعة بالسيارة من مسقط إلى وادي شاب، عليكِ التأكد من أنكِ أعددتِ لهذه الرحلة عدتها من أحذية المشي لمسافات طويلة، والنظارات الشمسية، والكريمات الواقية من أشعة الشمس. وتبدأ هذه النزهة الساحرة بركوب قارب لمدة دقيقتين يليها الخوض في مياه شفافة تنتهي إلى كهف خفي تحفّه شلالات رائعة خلابة وبركة من المياه الفيروزية الصافية.
الصورة: Alamy
7- هوية نجم
اسألي أي مواطن عُماني عن سبب تسميته المنطقة بهذا الاسم، وسيخبرك بأن المكان هوى عليه نيزك وتحطم منذ عدة قرون. ويحتوي المكان على حفرة غائرة واسعة يبلغ قطرها 40 متراً ومغمورة بمياه زمردية صافية يبلغ عمقها 20 متراً، وتحيط بها منحدرات من الحجر الجيري. وتتمتع الحفرة بغموض وسحر يضاهي قصتها الأسطورية تماماً (يعتقد السكان المحليون بأن الحفرة ناجمة عن سقوط أحد النيازك).
الصورة: Alamy
8- محمية السلاحف برأس الجنز
من الممتع مشاهدة مواضع تكاثر السلاحف الخضراء المهددة بالانقراض في محمية السلاحف برأس الجنز. فكل عام، تهاجر أربعة أنواع مختلفة من آلاف السلاحف البحرية رمال الشواطئ المجاورة لتضع بيضها الذي يُقدر بنحو 50 ألف بيضة على شواطئ السلطنة. ويبلغ موسم تكاثرها ذروته من يوليو حتى أكتوبر.
الصورة: Alamy
9- رمال وهيبة
تقع هذه المنطقة الصحراوية على الطريق بين العاصمة العُمانية مسقط ومدينة صور، وهي تتميز بجبال من الكثبان الرملية الذهبية التي يبلغ ارتفاعها 100 متر، ما يكفي لجعل زوارها لا يملون من زيارتها. وفي هذا المكان، لا تفوّتي التمتع بركوب الدراجات لمسافات طويلة، أو ركوب الجِمال، أو استكشاف الكثبان الرملية. أما أولئك الذين يختارون قضاء الليل في المنطقة، فبإمكانهم الإقامة في خيام فاخرة تشبه الخيام البدوية.
الصورة: Alamy
10- منتجع الحواس الست في خليج زيغي
يقع المنتجع أعلى منطقة جبال صحراوية وعرة ويطلّ على شاطئ مسندم (تستغرق المسافة من مطار مسقط إلى المنتجع 5 ساعات بالسيارة، ويمكنكِ الذهاب إليه بالقوارب السريعة أو عبر القفز بالمظلات الهوائية). ويتمتع هذا المكان الخلاّب بأعلى مستوى من الرقي والفخامة، ويحتوي على ڤلل شاطئية مشيدة من الصخور، لكلٍ منها مسبح خاص ومُغتسلات في الهواء الطلق ووصيف خاص لخدمة النزلاء. ويحتوي هذا الملاذ المشمول بالخصوصية والحائز على الجوائز أيضاً على منتجع يقدم مجموعة من الأنشطة الترفيهية التي تشمل الرياضات المائية، والرماية، واليوغا، والتنزه سيراً على الأقدام لمسافات طويلة.
