بعد أن خضعت للتجديد حديثاً، استقبلت دارٌ أردنية للأيتام مؤخراً ضيفاً من العائلة الملكية، حيث قامت الملكة رانيا العبد الله الأسبوع الفائت بزيارة “مبـرة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين” في مدينة السلط وسط المملكة الأردنيّة، واطلعت على أعمال الصيانة والتحديث التي تم إنجازها.
وقد جرت أعمال الصيانة والترميم تلك في دار الأيتام التي تأوي حالياً 12 طفلة تتراوح أعمارهن بين الرابعة والخامسة عشرة، من نفقة الملكة بالتعاون مع متطوعي مؤسسة “نشمي” للعمل الشبابي. وشملت أعمال التحديث الساحةَ الخارجية، وتركيب أرضيات خشبية ومرافق صحية جديدة، وإعادة تأهيل وتأثيث غرف النوم والقاعات المشتركة والمطبخ.
إلا أن الملكة لم تخصص وقتاً للاطلاع على أعمال الصيانة فحسب، بل قضت بعض الوقت أيضاً برفقة الفتيات في دار الأيتام، ونشرت مقطع فيديو وصوراً من زيارتها لمتابعيها البالغ عددهم 4,7 مليون متابعٍ على انستقرام، وتظهر فيه وهي تعانق الفتيات بحنان وتتبادل الحديث معهن. وقد جالت الملكة على دار الأيتام برفقة القائمين عليها ممسكةً بأيدي الفتيات، وجلست برفقتهن على الأريكة أثناء حديثها مع فريق العمل. وأرفقت الملكة إحدى الصور بالتعليق: “ابتسامتكم بتسوى الدنيا”، حيث ظهرت تحتضن طفلتين من تلك الدار.
واستقبل الملكةَ رانيا في دار الأيتام، التي أسَّستها منظمة الهلال الأحمر الأردنية في العام 1965، كلٌّ من رئيس المبرة صبري المسعود، ومديرة المبرة ريما كلوب، والمدير التنفيذي لمؤسسة نشمي للعمل الشبابي علاء البشيتي. ولم تكن هذه الزيارة الوحيدة التي قامت بها الملكة مؤخراً على جدول نشاطاتها الإنسانية والخيرية، إذ أعلنت الأسبوع الفائت إطلاق جائزة جديدة لريادة التعليم في الوطن العربي، حيث ستمنح مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، التي أطلقتها الملكة في العام 2013، مبلغاً إجمالياً قدره 200 ألف دولارٍ أمريكيٍّ (734 ألف درهمٍ إماراتيٍّ/ريالٍ سعوديٍّ) لثلاث شركات ناشئة محلية تدعم التعليم في المنطقة.
ونقل بيان عن الملكة رانيا العبد الله قولها إنَّ “مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية تدعم التعليم الجيد الذي يلبي طموحات الوطن العربي، لكننا نعرف أننا لن نستطيع القيام بذلك وحدنا”. وأضافت أن: “التحديات التي نواجهها في النظام التعليمي تحتاج لحلول ريادية مبتكرة من أجل إعداد طلابنا لعالم تشكله التقنيات الذكية بشكل متزايد، ومعالجة الفجوة التعليمية التي يواجهها اللاجئون”. وأعربت الملكة رانيا عن أملها في أن تساعد هذه المسابقة على “تحديد الأساليب المبتكرة التي نحتاجها بشدة اليوم وتشجيعها”.
يستمر التقديم للاشتراك في هذه المسابقة لغاية 10 نوفمبر على الموقع: startups.qrf.org.
والآن اقرئي: الشيخ محمد بن راشد والأميرة هيا يدعمان إرسال المساعدات الإنسانية لجزيرة لومبوك التي ضربها زلزال قوي