قبل عامين، قامت سمو الأميرة هيا بنت الحسين شخصياً بزيارةٍ إلى هاييتي لتشرف على تقديم مواد الإغاثة بعد أن تعرض البلد الكاريبي لإعصار استوائي مدمر، والآن بعثت سموها مجدداً رسالةً تعبِّر عن دعمها لتلك البلاد التي ضربها زلزالٌ مروِّع هذا الأسبوع. والهزة الأرضية التي بلغت قوتها 5,9 (على مقياس ريختر) أدت إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل، وجرح المئات الآخرين، وفقاً لما نقلته شبكة البي بي سي، بعد ثمانية أعوامٍ فقط من مقتل مئات الآلاف من أبناء هاييتي إثر تعرُّض بلادهم لزلزال مدمر في العام 2010.
ولدى توارد الأنباء عن الزلزال الأخير، ترأست الأميرة هيا اجتماعاً لمجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي (واختصاراً IHC)، ونشرت الأميرة، وهي رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وحرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على انستقرام ما يلي: “في أعقاب الهزة الأرضية التي ضربت هاييتي بالأمس، اجتمع مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية صباح اليوم الاثنين لاستعراض حجم وطبيعة الاستجابة المطلوبة للحالات الطارئة، كما اطلع المجلس على تقرير حول الوضع الإنساني في كل من بنغلاديش وإندونيسيا”، وأضافت: “قلوبنا مع جميع المتضررين جراء هذه الكوارث الطبيعية ونؤكد على جاهزية المدينة العالمية للخدمات الإنسانية للتحرك وتقديم الدعم الفوري للمتضررين”.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أسابيع قليلة من إرسال المدينة العالمية للخدمات الإنسانية شحنة من المواد الإغاثية الضرورية إلى جزيرة لومبوك في إندونيسيا، التي تتعرض منذ مطلع أغسطس الماضي لسلسلة من الزلازل العنيفة والهزات الارتدادية. وقد غرَّدت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية على الحساب الرسمي لها على تويتر حيث كشفت تفاصيل شحنة المساعدات الجوية على حساباتها الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أن “الكارثة الطبيعية قد أودت بحياة ما لا يقل عن 550 شخصاً، وتسببت في نزوح ما يقرب من 400 ألف شخصٍ، وتسببت في أضرار وتدمير لأكثر من 800 ألف منزل”. ونقلت المبادرة الإنسانية الخيرية جواً إلى الجزيرة 91 طناً مترياً من الإمدادات اللازمة للمأوى وأقمشة مُشمَّعة وبطانيات وفَّرها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من مخزوناته في مستودعات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية.
وهذه ليست أول شحنة مساعدات إغاثية تُرْسِل بها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية خلال الأشهر القليلة المنصرمة – فبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تم إرسال العديد من الطائرات المحملة بالمساعدات الإغاثية إلى بنغلاديش هذا العام، اشتملت على لوازم للمأوى ومواد أساسية أخرى، وكان الغرض من تلك الشحنات مساعدة مسلمي الروهينغا الذين يعيشون في مخيمات اللجوء بعد فرارهم من الاضطهاد في بلدهم الأم ميانمار.
والآن اقرئي: ’’التقدُّم يمكن تحقيقه‘‘.. بهذه العبارة دعت الملكةُ رانيا العالمَ إلى التعاون من أجل السلام