إن كنتم من المهتمين بالآثار القديمة والتاريخ العريق لشبه الجزيرة العربية، فلا تفوِّتوا زيارة المعرض الثاني الذي يحتضنه متحف اللوفر أبوظبي في موسمه الثقافي الجديد، والمقرر افتتاحه يوم 8 نوفمبر القادم بعنوان “طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور”، برعاية ولي عهد أبوظبي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي، ومتحف اللوفر أبوظبي.
وقد أقيم هذا المعرض، الذي يعد بمثابة خارطة ثقافية للتراث والتاريخ الثري للسعودية، لأول مرة عالمياً عام 2010 بمتحف اللوفر بباريس، حيث تم عرض الآثار القديمة للمملكة – منها قطع من الكعبة المشرّفة، ومجسّم بشري يرجع تاريخه إلى 6000 عام عثر عليه بمدينة حائل في شمال غرب المملكة، وقناع جنائزي يعود إلى قرون مضت – ويقدم هذا المعرض المتنقل أكثر من 466 قطعة أثرية من المتحف الوطني بالرياض، ومتحف الآثار بجامعة الملك سعود، وغيرهما من المتاحف. وينطلق هذا المعرض بالزوار وعشاق التاريخ في جولة مرتبة ترتيباً زميناً بدءاً من عصور ما قبل التاريخ، والعصر البرونزي، مروراً بالفترة الإسلامية حتى تأسيس المملكة عبر مراحلها الثلاث وصولاً إلى عهد الملك الراحل عبد العزيز آل سعود.
وعلاوة على ذلك، يقدم المعرض القادم العديد من القطع الأثرية من الإمارات برعاية جمال عمر، نائب الرئيس لقطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي، والدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي بمتحف اللوفر أبوظبي، ونويمي دوسي، المنسقة العامة لقسم الآثار بمتحف اللوفر أبوظبي. وتشمل هذه الآثار المعروضة لؤلؤة يرجع تاريخها إلى الفترة من 5500 إلى 5300 قبل الميلاد معارة من متحف أم القيوين؛ وحجراً مزيناً برسم لجمل من أواخر الألفية الثالثة قبل الميلاد؛ وقطعاً أثرية من جلفار، المدينة الساحلية التاريخية برأس الخيمة.
وقد أقيم معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور”، وهو المعرض الأكثر شهرة في السعودية، في 13 متحفاً في أنحاء أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، وآسيا.
والآن اقرؤوا: المصممة السعودية رغد الرباح تعرض المجموعة الجديدة من مجوهراتها في صور حصريّة