تابعوا ڤوغ العربية

هكذا وضع محمدُ الكندي بلدَه عُمان على خريطة الفنون العالمية

ali-baba-cant-be-found-here

بإذن من مؤسسة كروسواي

نجحت مؤسسة كروسواي في ترسيخ مكانتها بوصفها جمعية فنية خيرية تسعى لتمكين الفنون والمساعدة على تيسير سُبل التفاهم عبر الدول. وحالياً، وبعد عامين من نجاح التعاون المشترك بينها ومهرجان الشرق الأوسط الآن الذي يُقام سنوياً في فلورنسا، قررت المؤسسة عقد شراكة رسمية مع المهرجان. ومن ثمار هذه الشراكة بين مهرجان الشرق الأوسط الآن ومؤسسة كروسواي تقديمُ منح تدريبية لدعم الفنانين الصاعدين في المنطقة.  

وقد نجح مصمم الغرافيك والمصور الفوتوغرافي المولود في عُمان، محمد الكندي، في الحصول على أولى هذه المنح التدريبية. والكندي، شاب يبلغ من العمر 25 عاماً، ومعروف باسم شندي ويصل عدد المتابعين له والمعجبين بحسابه على تطبيق انستقرام إلى أكثر من 70 ألف متابع. ويقسّم الكندي وقته، حالياً، بين عُمان والإمارات والسعودية، ويعكف حالياً على تنفيذ مشروع تصوير فوتوغرافي أطلق عليه اسم “علي بابا غير موجود هنا” كجزء من نشاط منحته التدريبية. ويشرح الكندي هذا المشروع لمجلة ڤوغ العربية عبر الهاتف قائلاً: “يهدف مشروعي ’علي بابا غير موجود هنا‘ إلى التصدّي للقوالب النمطية الشائعة والمفاهيم الخاطئة عن العرب والشرق الأوسط”، وهو بذلك يتناول الموضوعات المتكررة عن النفط والجِمَال وفكرة “علي بابا” التي كثيراً ما تتخلل الحوارات بين العرب. ويقدم هذا المشروع صوراً وأماكن وأشياءً وأشخاصاً لا يتطرق إليهم الناس في الغرب ولا يربطونها بالعرب أو المنطقة.

وقد حدث أول تعاون للكندي مع مؤسسة كروسواي قبل عامين، حينما تقدم الشاب للاشتراك في برنامج السفر والتبادل السنوي، الذي يستهدف الفنانين الشباب، بفيلم وثائقي عن تأثير الرسوم الكارتونية اليابانية في الشرق الأوسط. وحصل حينها على المركز الأول فضلاً عن رحلة إلى اليابان للتعرف على الثقافة اليابانية مباشرةً. ومع هذه المنحة التدريبية الجديدة، تُتاح للكندي فرصة المشاركة بآراء نقدية عن المجتمع العُماني والثقافة من منظور فنان شاب. ويقول: “إنها مبادرة رائعة”، ويضيف: “عادةً لا يُذكَر اسم عُمان عند الحديث عن الفن. نسمع كثيراً عن الفن في مجلس التعاون الخليجي، ولكن لا شيء يُذكَر عن عُمان”.

وخلال مهرجان الشرق الأوسط الآن، الذي يبدأ فعالياته يوم 4 أبريل ويستمر أسبوعاً، يعرض الكندي مشروعه، ويقيم ورشة عمل، ويلقي كلمة بجامعة نيويورك في فلورنسا. وعن ذلك يقول: “أريدُ أن أبرزُ أعمال الموهوبين العمانيين الآخرين. وأريدُ أن أعرفهم أن ثمة فرص حقيقية لهم في مكان ما. وأن بوسعهم أن يعملوا ما يحبون، كوظيفة بدوام كامل بدلاً من مجرد هواية لنشر أخبارها على انستقرام”.
عشرة أسباب تدفعكِ للمبادرة بالسفر إلى عُمان فوراً

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع