يعود مهرجان دبي السينمائي الدولي ، الذي يعد من أهم الفعاليات على أجندة النشاطات السينمائية بالمنطقة، بدورته الرابعة عشرة خلال الفترة الممتدة من السادس إلى الثالث عشر من شهر ديسمبر الجاري، حيث يجلب معه ثمانية أيامٍ متواصلة من القصص والحكايات المثيرة التي ترويها الأفلام القصيرة وتلك الطويلة، ما يستثير مخيلتنا ويدعونا للتفكير والتأمل. وعلى الرغم من أنَّ مهرجان دبي السينمائي الدولي يقدم عروضاً ترفيهية سينمائية لا تضاهى من جميع أنحاء العالم، إلا أنَّ عدد الأفلام التي يخرجها صنَّاع السينما العرب التي سيجري عرضها خلال أسبوع العروض هو ما يميز مهرجان دبي السينمائي الدولي عن غيره من المهرجانات السينمائية الدولية الأخرى. تابعوا القراءة لمعرفة الأفلام التي نتوق إلى مشاهدتها أكثر من غيرها.
’’الرحلة‘‘
إخراج محمد الدراجي
يروي هذا الفيلم الطويل للمخرج العراقي محمد الدراجي قصة لقاءٍ جمع بالمصادفة بين شخصين غريبين في محطة قطارات بغداد المركزية. وتتمحور القصة حول شابة جميلة تدعى سارة تلتقي على سبيل الصدفة ببائعٍ لعوب يدعى سلام في محطة القطار. وبعد معرفته أن سارة تحمل حزاماً ناسفاً مثبَّتاً حول خصرها وقيامها باحتجازه كرهينة، يحاول سلام استيعاب دوافعها وكذلك إيجاد وسيلة لإنقاذ نفسه وجميع من هم في المحطة.
’’زهرة الصبار‘‘
إخراج هالة القوصي
يتتبَّع هذا الفيلم الروائي الطويل رحلة ثلاث شخصيات مصرية وقصص كفاحهم الذاتي وهم: عايدة، ممثلة مغمورة أتت إلى القاهرة من الدلتا، تُطرد إلى الشارع في الليلة ذاتها التي تتعرض فيها جارتها سميحة، وهي حسناء منطوية، للطرد أيضاً. ودون مال أو أي مأوى تلجآن إليه، تنشأ صداقة غير متوقعة بين المرأتين وشاب يدعى ياسين يمدُّ لهما يد المساعدة بحكم خبرته في حياة الشوارع.
’’جنة بلا ناس‘‘
إخراج لوسيان بورجيلي
يقدم لنا المخرج اللبناني لوسيان بورجيلي رحلةً من الألم الخفي والصدع الذي يمكن أن يسبِّبه ذلك الألم مع عرضه العالمي الأول لفيلمه جنة بلا ناس، والذي يحكي قصة بطلته جوزفين وهي كبيرة عائلة آخذة في التوسع، تغمرها السعادة لجمع كل أفراد أسرتها معاً على غداء بمناسبة عيد الفصح، لأول مرة منذ عامين. وتنجح الوليمة الاحتفالية بتجاوز التوترات التي تغلي تحت السطح، إلا أنَّ حدثاً غير متوقع سوف يغير قريباً تلك الأجواء الاحتفالية وكذلك حياة الجميع إلى الأبد.
’’إلحق الريح‘‘
إخراج غايل موريل
يروي فيلم إلحق الريح قصة إديث، عاملة النسيج التي تجاوز عمرها 45 عاماً، والتي تجد أنّ حياتها قد انقلبت رأساً على عقب نتيجةً للتدابير التي اتخذتها الشركة في خفض العمالة. وبما أنها بعيدة عن ولدها الوحيد وليس لديها أيّ أقارب آخرين، تقرِّر إديث، التي تؤدي شخصيتها الممثلة الفرنسية ساندرين بونير، أن تحزم حقائبها وتنتقل للعيش في المغرب حيث نقلت الشركة مقرّها أملاً في الاحتفاظ بوظيفتها والانطلاق في حياة جديدة.
’’قصص العابرين‘‘
إخراج قتيبة الجنابي
فيلم قصص العابرين هو رحلة شخصية تستكشف مواضيع الغربة والتوق والخوف والهروب، مع نهج تجريبي تجاه الأسلوب والسرد القصصي. وفيلم السيرة الذاتية هذا، الذي جرى تصويره على نحوٍ بطيءٍ امتدَّ على مدار ثلاثين عاماً، هو نظرة متعمَّقة للتجارب الشخصية لمخرجه الجنابي منذ غادر وطنه العراق، وما تركه ذلك من آثار على فهمه للهوية والانتماء.
فيلم صبا مبارك الجديد يحصد جائزتين في مهرجان البسفور السينمائي