عندما حددت تاميلا كوشكاروڤا قبل شهرين موعد إقامة معرضها للصور الفوتوغرافية الباعث على تمكين النساء، لم يخطر في بالها أنه سيصادف اليوم العالمي للفتاة. وعن ذلك قالت في حوار جمعها مع موقعنا ar.vogue.me قُبيل افتتاح المعرض كثيف الإقبال يوم الخميس: “اخترت هذا الموعد لملاءمته لا لشيءٍ آخر غير أنني اكتشفت أنه يومٌ مميزٌ جداً للفتيات، لذا أنا متحمسة للغاية للاحتفال بيوم الفتيات عبر تقديم أول معرضٍ لي على الإطلاق للفتيات، وكل هذا مع دعم الفتيات الكبير لي”.
و”غيرلز” [أي: فتيات] هو كتاب صور فوتوغرافية جديد ومعرض يحتفي بالنساء عبر طيفٍ واسعٍ من الألوان الجميلة، أبصر النور بفضل متجر الألبسة سيليكت شوب فريم في حي دبي للتصميم، حيث يتم عرضه طوال الأسبوع. ومن أجل هذا المشروع، جمعت الفنانة عدداً من صديقاتها وفنانات أخريات وملهمات محليات، ما أسفر عن لوحات مألوفة لنساء “حقيقيات” ينحدرن من دبي. والمعرض الذي يضم أكثر من 30 صورة فوتوغرافية عميقة، التقطتها المصورة بكاميرتها سوني Nex-6 لعددٍ كبيرٍ من المواهب النسائية، تضمنت فنانات ومصورات فوتوغرافيات ومدوّنات ومنسقات أغاني، وكل صورة منها فريدة مثل النساء اللواتي يشكلن موضوعاً لها. تقول الفنانة ذات الاثنين وعشرين ربيعاً والتي تقيم في الإمارات منذ 14 عاماً: “هذا المعرض للاحتفاء بالنساء من جميع الألوان والأحجام والمواهب، لأن ذلك من الأمور الرئيسية التي ألهمتني عبر حياتي وجميع أشكال شغفي. النساء بطلات خارقات حقيقيات ولا شيء يمكن مقارنته بهن”.
ومعرضُ المصوِّرة، التي تتجاوز حكمتُها سنينَ عمرها، وكتابُ الصور الذي نشرته بنفسها هما تكريمٌ لوالدتها، التي ربَّتها مع أختها الأصغر سناً بمفردها، وعن ذلك تقول: “لم يتدخل والدي مطلقاً بحياتي أو بحياة شقيقتي، فأمي والدة وحيدة تربي طفلتين دون أن تتلقى أي دعم، هل من قصةٍ ملهمة أكثر من هذه؟”.
وقد نضجت فكرة مشروع “غيرلز” بعد أن قررت كوشكاروڤا العودة ثانيةً إلى كتاب الشِعر المغرق في القدم الخاص بجدها الأكبر في وطنها الأم أوزبكستان، وأدركت كم أن الكتب خالدة حقاً. تقول: “كتاب قصائده عمره نحو 70 عاماً وقد ركزت أعمالُه على الحبّ بشكل رئيسي، وهو أيضاً موضوعٌ خالدٌ بحق. وبالرغم من أنه قد توفي، إلا أن أعماله لا تزال حية، وعندما أفتقده، يمكنني العودة إلى [الكتاب] وقراءته مجدداً”. كما أنها تنسب الفضل أيضاً لواحدٍ من الفنانين المفضلين لديها، وهو ماك ميلر -الذي تُوفِّي على نحو مفاجئ في سبتمبر- لأنه ألهمها إطلاق هذا المشروع. توضِّح بالقول: “الموسيقى التي أبدعها تناغمت جداً معي. أنا ممتنة لحقيقة أنها لا تزال موجودة لتواصل تذكيرنا بإرثه الجميل”، وتضيف: “أنا على ثقة أن معظم معجبيه يمكن أن يتفقوا [مع ذلك]. ما حفَّزني حقاً هو مهارته، وموسيقاه، وكم هي خالدة وباقية، الأمر الذي دفعني لابتكار شيءٍ أتمنى أن يدوم مثلها في هذا العالم”.
ألقي نظرة على الصور الفوتوغرافية أعلاه لتتعرفي إلى لمحة حصرية من مشروع “غيرلز”، وتفضلي بزيارة متجر سيليكت شوب فريم في حي دبي للتصميم لشراء نسخة من هذا المشروع الشخصي للغاية.
والآن اقرئي: مجموعة أباديا لربيع 2019 تحتفي بجمال واحة الأحساء