مثل الكثير من العرائس في وقتنا الراهن، تشارك الأميرة يوجيني آخر أخبار زفافها على حسابها الشخصي في منصة التواصل الاجتماعي التي اختارتها وهي انستقرام. وبعد يومٍ واحدٍ من نشر قصر باكنغهام تفاصيل عن زفافها المقرِّر له يوم 12 أكتوبر (نُشر الخبر على الإنترنت)، شاركت الأميرة البريطانية إعلانها الشخصي الأكثر حميمية على تلك المنصة، حيث نشرت صورتين تجمعانها مع خطيبها جاك بروكسبانك – يظهران في إحداهما بجانب بعضها البعض وهما يرتديان نظارتين شمسيتين، وفي الأخرى يظهران وهما يسيران منتعلين حذاء ويلينغتون طويل الساق ويديران ظهرهما للكاميرا، وأرفقتهما بالتعليق: “أنا وجاك متحمسان لدعوة الناس لمشاهدة زفافنا داخل باحة قلعة ويندسور”. وكان الأمر برمته… طبيعياً نسبياً – ما يشي، بالنسبة لعائلة تقطن القصور وتمتلك مجموعة من التيجان، بشيءٍ ما.
وفي الواقع، فإن حساب الأميرة يوجيني برمته أمر طبيعي. وبالتأكيد هو أكثر اتزاناً ورزانةً من حساب فتاة عادية في العشرينيات من عمرها، ولكنها تنشر عبره صوراً قديمة، وأخرى تجمعها مع خطيبها، ولقطات لكلبيها من فصيلة نورفولك تيرير. وبمناسبة بطولة كأس العالم، نشرت الأميرة مقطعاً فكاهياً من المسلسل الشهير فريندز يُظهر شعار إنكلترا غير الرسمي الخاص بكأس العالم وهو: “إنه آتٍ للوطن”.
ويتناقض حسابها بشكل كبير مع حسابات أقربائها الأكبر سناً؛ فعملياً يتشارك كلٌّ من ويليام وكيت وهاري وميغان حساباً واحداً على انستقرام، وهو @kensingtonroyal، إلا أنه حسابٌ خاضعٌ لرقابةٍ شديدة ويديره طاقم عملهم. وبالإضافة إلى ذلك، عندما يتشارك أربعة أشخاص حساباً واحداً فإنه لا يفسح المجال أمام التعبير عن شخصياتهم المختلفة من خلاله.
وليس هنالك بروتوكول “رسمي” معروف يحظر إنشاء حسابات شخصية على منصات التواصل الاجتماعي للشخصيات الملكية، إلا أنَّ ميغان، دوقة ساسكس، حذفت حساباتها بعد أن خطبها الأمير هاري. إذاً، لماذا تمتلك يوجيني حساباً شخصياً في حين ليس لدى ميغان أو كيت واحد؟
يعود السبب في ذلك إلى أن يوجيني ليست أميرةً عاملة (أي أنها لا تعمل طوال الوقت في تمثيل العائلة الملكية). على الرغم من أنها تحضر الفعاليات رفيعة المستوى مثل الاحتفال بالعيد الرسمي لميلاد الملكة إليزابيث، إلا أن عملها اليومي هو مديرة في معرض هاوزر آند ويرث في لندن، وليس عليها الالتزام بالقواعد الملكية ذاتها.
وهو بالنسبة لمن يراقب الشخصيات الملكية تغييرٌ ممتع، فإحدى مزايا وسائل التواصل الاجتماعي أنها تكسر الحواجز بين المشاهير ومعجبيهم – فيمكن لكريسي تيغن على سبيل المثال مشاركة معاناتها مع الأمومة وكذلك وصفاتها اللذيذة، ثم الإجابة عن الأسئلة في التعليقات. ولكن معظم الشخصيات الملكية ما تزال تحافظ على مسافة مع الآخرين، عدا يوجيني الآن، فهي تشارك قصصاً عن تقوس العمود الفقري الجانبي الذي أصابها في طفولتها، وتسخر من الأزياء التي كانت ترتديها في صغرها، وعلاوةً على ذلك كله هي تعبِّر عن كرهها لأيام الاثنين (أول أيام العمل بعد عطلة نهاية الأسبوع)، وهذا أمرٌ يشاركها فيه الجميع!
والآن اقرئي: في عيد مولده الخامس… قصر كنسينغتون يطلق صورة رسميّة جديدة للأمير جورج
نُشِر للمرة الأولى على Vogue.com