ألتف العالم ومجبو الآثار حول الشاشات أمس ليشاهدوا الموكب المهيب للمومياوات الملكية الـ 22 في انتقالها الأخير من المتحف المصري بميدان التحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط، جنوب العاصمة المصرية، في حدث غير مسبوق يليق باسم جمهورية مصر العربية والحضارة التي طالما حيرت العلماء والمفسرين ولم يكشفوا كافة علومها وأسرارها حتى الآن.
View this post on Instagram
كان في استقبال الموكب الملكي المكون من 22 مومياء (18 ملكا وأربع ملكات) لدى وصوله متحف الحضارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأطلق حرس الشرف 21 طلقة تحية لملوك مصر من أمام المتحف.
قاد الملك سقنن رع، من الأسرة الفرعونية السابعة عشرة (القرن السادس عشر قبل الميلاد)، موكب الملوك في رحلتهم الأخيرة إلى متحف الحضارة، بعد أن قضوا 100 عاما في المتحف المصري بالتحرير.. وفي مؤخرة الوكب كان الملك رمسيس التاسع من الأسرة العشرين (القرن الثاني عشر قبل الميلاد).
سار الموكب من خلال عربات مزينة برسومات ونقوش فرعونية ومجهزة بجو خاص يحتوي على النيتروجين حتى تكون المومياوات في ظروف مناسبة للنقل.
حملت كل عربة اسم الملك الموجود بداخلها، باللغة الهيروغليفية المصرية القديمة وكذلك باللغة العربية والإنجليزية وسط حراسة أمنية مشددة وتقدم الموكب الدراجات النارية للحرس الجمهوري.
تزين ميدان التحرير بمسلة فرعونية تم جلبها من الأقصر، وتم تزيين المباني المحيطة بالأضواء.
https://www.youtube.com/watch?v=ME_A2a9K-NE
قاد الأوركسترا التي صحبت كافة الفعاليات المايسترو الكبير نادر عباسي
أن الموسيقى التي تم عزفها خلال احتفالية نقل المومياوات تم إعدادها خصيصًا للحدث العالمي، والأغاني التي انتقل على أنغامها الموكب كانت باللغة الهيروغليفية القديمة وهي مأخوذة عن ترنيمة مهابة ايزيس وبعض الأشعار المكتوبة على المعابد، وتم اللجوء إلى متخصصين في علم المصريات حتى يتأكدوا من النطق الصحيح للغتنا القديمة.
أقرئي أيضاً : فيلم دعائي لموكب نقل المومياوات بصوت حسين فهمي وآسر ياسين وأمينة خليل