مدينة لبنانية تنضم إلى قائمة حظر استعمال الأكياس البلاستيكية.. تعرّفي إليها

تصوير بيوتر ستوكلاسا على صفحات عدد أبريل 2018 من ڤوغ العربية.

أعلنت بلدية مدينة جبيل اللبنانية عن حظر استعمال الأكياس البلاستيكية. ويأتي هذا القرار الداعم لحماية البيئة ضمن مبادرة أشمل تهدف إلى مواجهة أزمة النفايات المستمرة في هذا البلد الواقع في نطاق بلاد الشام. وبذلك تسير هذه المدينة على درب عُمان التي سبق وحظرت خلال يونيو الماضي استعمال الأكياس البلاستيكية في الأسواق بهدف تقليل استهلاك البلاستيك، علاوة على المغرب -وهي بالمناسبة من أكبر مستهلكي الأكياس البلاستيكية- التي حظرت تصنيع تلك الأكياس واستيرادها وتصديرها وتسويقها واستعمالها، وذلك عام 2016. وفي الوقت ذاته، تشجّع أسواق معينة في الإمارات، ومنها أفرع مختارة من أسواق ويتروز في أبوظبي، على استعمال بدائل صديقة للبيئة لتلك الأكياس البلاستيكية عبر فرض رسم بمقدار 25 فلساً على الأكياس البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد. وتأتي أنباء مدينة جبيل بعد أيام من إعلان سلسلة مقاهي ستاربكس عن توقفها عن استعمال الماصات البلاستيكية وتوفير عبوات دون أغطية قابلة لإعادة التدوير بدلاً من ذلك في غضون الشهور المقبلة.

ولكن هل أثبت حظر استعمال الأكياس البلاستيكية فعاليته؟ حسناً، بالاتجاه غرباً، أصدرت المملكة المتحدة قانوناً عام 2015 يلزم كل الأسواق بإضافة رسم بقيمة 5 بنسات عن كل كيس بلاستيكي يستعمل لمرة واحدة. ووفقاً للإحصائيات الحكومية التي صدرت العام الماضي، فإن الأسواق صرفت ما يعادل 140 حقيبة ذات استعمال واحد لكل شخص. ورغم ذلك، وبعد صدور هذا القانون، انخفض استعمال تلك الأكياس بنسبة تزيد عن 80%. أما في منطقتنا، فقد نجحت السلطات المغربية في مصادرة أكثر من 420 طناً من الأكياس البلاستيكية على مدار العام منذ تطبيق الحظر، ما أسفر عن زيادة في الحلول البديلة التي من بينها الحقائب الشبكية المنسوجة، والحقائب الورقية، وكذلك عربات التسوق. وبالإضافة إلى تقليل استعمال البلاستيك، فإن مبادرة “زيرو ميكا” (الميكا تعني الكيس البلاستيكي بالعامية المغربية) أسهمت في ازدهار فنون صنع الحقائب القديمة وتقاليدها، ما وفّر بدوره عدداً من الوظائف في هذا البلد الشمال أفريقي.

ويعتبر حظر الأكياس التي تستعمل لمرة واحدة في البقالات خطوة كبيرة على طريق تقليل استهلاك البلاستيك (يستغرق البلاستيك أكثر من 500 عام كي يتحلل حيوياً)، وهو ما يضر بشدة بالبيئة. ووفقاً لتقارير علمية عديدة، فإنه تم إنتاج أكثر من 8 مليارات طن من البلاستيك منذ أن تم اعتماد استعماله للأغراض التجارية في خمسينيات القرن العشرين. وقد زاد استعمال البلاستيك لمستويات كبيرة تنذر بأن أنظمة إعادة التدوير لا يمكنها استيعاب هذه الكميات الضخمة منه، حيث قدرت مؤسسة إيلين ماك آرثر أنه بحلول عام 2050 ستفوق كمية البلاستيك في المحيط ما يحويه في مياهه من أسماك. ومن بين كل المخلفات البلاستيكية التي تراكمت منذ الخمسينيات، لم يتم تدوير إلا ما نسبته 9%، بينما انتهى المطاف بنسبة 79% منها في مرمى النفايات أو في غير ذلك من الأنظمة البيئية الهشّة، ومنها المحيطات.

ولحُسن الحظ، فقد زاد الوعي العام بهذه القضية في السنوات الأخيرة، حيث بذل عديد من المشاهير والعلامات التجارية الجهود لاستيفاء المعايير الصديقة للبيئة. وفي الإمارات، توفر شركات توصيل الأطعمة، ومنها ديليڤرو، لزبائنها خيار الامتناع عن استعمال الأواني البلاستيكية عند دفع الحساب، فيما انضم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى فريق معالجة النفايات وتجديد الاستفادة منها العام الماضي، حيث ارتدي نظارة الغوص وحمل أسطوانة الأكسجين لالتقاط النفايات من قاع البحر خلال يوم التطوع العالمي. وفي الوقت ذاته، تقدم شركة طيران الإمارات لركابها بطانيات مستدامة مصنوعة من القوارير البلاستيكية المعادة تدويرها. وفي كل مكان آخر، تتحدث شخصيات رفيعة المستوى إلى وسائل التواصل الاجتماعي بهدف رفع الوعي بهذه القضية، ومن ذلك ثنائي التصوير إيناز وڤينوده اللذان نشرا مؤخراً مقطع فيديو يسلط الضوء على أزمة النفايات البلاستيكية في سانتو دومينغو عاصمة جمهورية الدومينيكان، وذلك على حسابهما المشترك على انستقرام.

وبينما تفوق الجهود الرامية لحل المشكلة مجرد منشور على انستقرام أو رحلة إلى السوبر ماركت، فإن كل خطوة صغيرة تحدث فرقاً، وخاصة فيما يتعلق بحماية كوكبنا. وفيما يلي، نستعرض خمس حقائب قابلة لإعادة الاستخدام لن تضر البيئة عند استعمالها.

شباب
حقيبة بطبعة الصُحُف
212 درهماً إماراتياً/ريالاً سعودياً
general-3am.net

إم إم 6 ميزون مارجيلا
حقيبة كبيرة بتصميم رخو
271 درهماً إماراتياً/ريالاً سعودياً
www.farfetch.com

كاڤو
حقيبة توتس ميغوتس كبيرة الحجم
62 درهماً إماراتياً/ريالاً سعودياً
backcountry.com

مونكي
حقيبة شبكية كبيرة
76 درهماً إماراتياً/ريالاً سعودياً
asos.com

هاڤ أغود تايم
حقيبة كبيرة مزينة بإطار أزرق
64 درهماً إماراتياً/ريالاً سعودياً
hbx.com

والآن اقرئي: هل القطع البلاستيكية تكون شفافة كما تبدو عند ارتدائها؟