تابعوا ڤوغ العربية

هل الأميرة شارلوت هي النجمة الأكثر سطوعاً بين أفراد العائلة الملكية البريطانية؟

صورة للأميرة شارلوت التقطت يوم 8 يناير 2018 في أول يومٍ لها في الحضانة.  Getty

ربما صادف هذا الأسبوع عيد ميلاد الأمير جورج، ومع ذلك يقال إن الأميرة شارلوت هي مَن نالت التغطية الإعلامية الأوسع. ويلخص ذلك على أفضل نحو عنوان مقال نشرته مجلة ذا صن، جاء فيه: “الأميرة شارلوت أعلى قيمةً من أخويها الأمير جورج والأمير لويس، بمبالغ تقدر بالمليارات”.

خمسة مليارات على وجه التحديد، إن كنا سنأخذ بالرقم الذي قدَّرته مجلة ريدرز دايجست. (في سبتمبر 2017، قامت الشركة الاستشارية براند فاينانس بتقدير القيمة الصافية الحالية لشارلوت بنحو 4,2 مليار دولارٍ أمريكيٍّ، وهو مبلغ يفوق قيمة أخيها الأكبر بنحو مليار دولارٍ).

ولكن، لماذا قيمتها عالية إلى هذا الحد؟ قد يعود ذلك إلى عامل “تأثير شارلوت”؛ فمثل والدتها، دوقة كامبريدج، تباع جميع الأزياء التي ترتديها الأميرة الصغيرة على الفور. خذوا على سبيل المثال فستان ليتل أليس لندن الأزرق الصغير الذي ارتدته عند زيارة أخيها الأصغر الأمير لويس في المستشفى؛ ففي غضون أقل من 24 ساعة بيعت جميع قطعه بكل المقاسات، من مقاس 6 أشهر حتى مقاس ست سنوات. أو السترة الصوفية الصفراء التي ارتدتها في صورة عيد ميلادها الثاني، والتي “بيعت كلها على الإنترنت بعد فترة وجيزة من نشر الصورة”. ولكن قيمة الأميرة الصغيرة ليست اقتصادية فحسب، فبفضل حيويتها غير المحدودة لمع نجمها بوصفها الفرد الأشهر في العائلة الملكية.

عندما زار آل كامبريدج مدينة وارسو في يوليو 2017، بدا الأمر كما لو أن أحداً لم يلحظ انحناءة الأميرة شارلوت تعبيراً عن الشكر بعد تلقيها باقة أزهار على مدرج الطائرة. ولكن شبكة الإنترنت لم تغفل ذلك، فسرعان ما ظهرت صورتها في كل المواقع، بل إن مواقع الصحف الدولية حولت تلك اللقطة إلى صورة جِف متحركة ومن ثمَّ شقت طريقها إلى عناوين الأخبار.

وبالعودة إلى شهر أبريل من هذا العام وقت ولادة الأمير لويس، وبينما بدا أخوها الأكبر متحفِّظاً لدى دخوله جناح ليندو وينغ [في المستشفى]، لوّحت شارلوت بمرح للكاميرات طوال الوقت. حتى أنها توقفت لدى دخولهم الباب، واستدارت ثم لوحت للمرة الأخيرة للحشد في الخارج، وقد هيمنت تلك اللحظة مباشرةً على تويتر – “يتحدث الجميع بحماسٍ عن مدى لطافة الأميرة شارلوت”، حسبما جاء في تغريدة على تويتر. وفي حين كانت عيون الجميع معلقة على دوقة ساسكس خلال حفل الزفاف الملكي، أسرت شارلوت القلوب عندما لوَّحت من درج كنسية القديس جورج، ومدّت لسانها بظرافة بينما كانت تركب سيارتها.

والأمر لا يتوقف على الأزياء أو التلويح اللطيف باليد، فهي تتحلى أيضاً بسلوكٍ لبق، وبأسلوب رائع. فخلال تعميد الأمير لويس بدت شارلوت شديدة البراءة حقاً بثوبها الأزرق المزخرف وأنشوطتها المماثلة، حيث لوّحت بيدها (بالطبع)، وصافحت يد القسيس، ثم دخلت بكلِّ احترامٍ إلى الكنيسة. ولكن، ومع انتهاء القداس، التقطت الكاميرات صوراً لها وهي تطلق عبارةً لعوبة حقاً إذ قالت: “أنتم لستم قادمين [معنا]” لمجموعةٍ من المصوِّرين خارج الكنيسة لدى مغادرة عائلة كامبريدج عائدين إلى مقرِّهم كلارنس هاوس. ولم تخضع الصورة للمعالجة وكانت مضحكة جداً – وكما يقول المثل الدارج: الأطفال يقولون حقاً أغرب الأشياء، وينطبق ذلك حتى على مَن كان منهم الخامس في ترتيب اعتلاء العرش البريطاني.

ولكن اللحظة التي أحبها الناس حقاً –وابتكروا منها صور ميم- هي عندما كانت شارلوت في مباراة بولو جرت بمقاطعة بيركشاير، حيث أظهرتها اللقطات وهي تتشقلب على الأرض وتثب بحبور ممسكةً نظارة شمسية بيدها، وبدت كأنها تقول: “من الرائع أن تكوني أميرة!”. وكما فعلت الأميرة مارغريت قبلها، فهي تجعل من كونها أحد أفراد العائلة الملكية أمراً ممتعاً.

ويجب ألّا ننسى أنها ما تزال طفلة صغيرة، ومن الصعب أن نستخلص أو نحدّد معانٍ لأفعال طفلةٍ في الثالثة من عمرها. ولكن هناك حقيقة وحيدة ذات مغزى بالتأكيد وهي: بفضل تعديلٍ طرأ على القانون عام 2011، أصبحت هذه الصغيرة أول أنثى لا يتم تنحيتها عن ترتيب تولِّي العرش بعد ولادة أخيها. إذن، هل هي رمز أنيق وجريء لمستقبل الحركة النسوية؟ إنها بالفعل نجمة لامعة.

والآن اقرؤوا: الصورة الرسمية الجديدة للأمير جورج في عيد ميلاده

نُشِر للمرة الأولى على Vogue.co.uk

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع