مهرجان الجونة السينمائي.. عالم مليء بالأحلام من مدينة السحر والجمال

في مدينة السحر والجمال، مدينة الجونة التي تقع على ساحل البحر الأحمر، ولد مهرجان الجونة السينمائي قبل أربعة أعوام وتحديداً في نهاية شهر سبتمبر عام 2017. لعله أول مهرجان للسينما يولد أمام أعيننا ونتابعه عاماً تلو الآخر، وهو يضيف تجارب جديدة وخبرات مختلفة وعروضاً ضخمة، ويستضيف وجوهاً عالمية إلى جانب نجوم العالم العربي ويخط طريقه ليحتل مكانة أكبر بين المهرجانات الأقدم في المنطقة

اختار المهرجان هذا العام شعاراً جديداً تحت عنوان «عالم الأحلام» فجسّد الملصق الدعائي للمهرجان المستوحى من التنوع العرقي والثقافي لشعوب المنطقة ثلاثة وجوه لثلاث فتيات يختلفن من حيث لون البشرة ولون العيون. على مدار 9 أيام متتالية تابع محبو الفن والسينما فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي والتي امتدت فعالياتها بين 23 و31 أكتوبر وكان لڤوغ العربية عدد من اللقاءات الفنية مع مجموعة واسعة من الفنانين أجابوا على بضعة أسئلة تمحور أهمها حول نظرتهم للمستقبل بعد عام 2020 والجائحة الصحية التي أرعبت العالم كله.

ترى شيرين رضا أن الجائحة الصحية خلقت حياة جديدة لم نتعود عليها بعد ولكنها تتمنى أن نعتاد هذا النظام الجديد وأن نخرج من هذه المحنة أقوى على مواجهة الحياة. أما الممثلة أروى جودة، فترى أن جائحة كوفيد 19 علمتنا الحياة بطريقة جديدة، وعلمتنا أن ننجز الكثير من الأعمال معتمدين على العالم الافتراضي والفيديو والعمل عن بعد مما سيؤثر بشكل إيجابي على المستقبل. أما على الصعيد الفني، فتعتقد أروى أن الجائحة ساهمت في ازدهار المنصات الإلكترونية مثل «نتفليكس»، و«شاهد »و«واتش إيت»، وأصبح الاستثمار في هذه المنصات لصالح المجتمع بحيث تساعد في دعم الأفلام الجديدة وبثها لأول مرة على منصاتها مما يوفر لها جمهوراً عريضاً، وعلى هذه النقطة اتفقت معها الفنانة القديرة يسرا التي ترى أن المنصات الإلكترونية ساهمت في نجاح فيلمها الأخير «صاحب المقام» من حيث عدد المشاهدات، في حين تعتبر يسرا أن الفيروس التاجي هو إنذار من الله للبشرية، إنذار يحثنا على البحث عن الطريق الصحيح وأن نعمل لآخرتنا وكأننا سنموت غداً من دون أن نحرم أنفسنا من المتعة. أما الكاتب تامر حبيب الذي دخل بابتسامته الكبيرة وهو يبارك ليسرا على إعلانها الجديد الذي صورته مع أورانج، ضحك من فكرة وجود حياة بعد الكورونا فقد قال: «نشوفها بس هي تيجي وبعدين نشوف هنعيش ازاي»، وتابع حديثه ليتطرق إلى الاختلافات الكثيرة التي شهدها العالم على الصعيد الاقتصادي بشكل خاص، وتمنى أن تمر هذه الأزمة على خير دون خسائر أخرى. الممثل الشاب كريم قاسم ينظر أيضاً بإيجابية إلى الحياة ويرى أن الجائحة ستعبر كما عبرت أزمات أخرى غيرها، ولا يجب التوقف عندها كثيراً. النظرة الإيجابية ذاتها عبّرت عنها ياسمين صبري، فهي ترى أن جائحة كورونا جاءت بمثابة هدنة من الحياة السريعة وفرصة لمراجعة أنفسنا والاسترخاء قليلاً والاستمتاع بالحياة ببطء والتعلم من الأخطاء السابقة. وأضافت صبري أن العالم يتطلع إلى ما بعد الجائحة وسيكون على أهبة الاستعداد لمزيد من العطاء والعمل الجاد والعودة إلى الوتيرة السريعة مرة أخرى.

بدوره يرى النجم جمال سليمان أن العالم بعد الجائحة سيكون مختلفاً جداً. فتداعيات كوفيد 19 من وجهة نظر النجم السوري هائلة وتستدعي إعادة هيكلة اقتصادية نظراً لثقل الأعباء الاقتصادية بسبب خسارة الكثيرين لفرص عملهم. وأضاف أن العالم سيقف أمام مفترق طرق خطير وإما سيبقى على حاله من حيث التنافس مما سينعكس سلباً على الجنس البشري أو أنه سيتعلم الدرس ويتحد في الأزمات، ولكن في كلا الحالتين ستمتد هذه الآثار لفترة طويلة. في حين يرى النجم خالد النبوي أن على صناع السينما إيجاد الحلول للتعامل مع الفيروس بطريقة تسمح لهم بالعودة إلى بلاتوهات التصوير مرة أخرى، فهو مؤمن أن رسالة الفن لا يجب أن تتوقف عن عطائها أبداً. على الصعيد الآخر نجد أن الممثلة الشابة سلمى أبو ضيف قررت أن تتجاهل الفيروس كلياً وأن لا تفكر بوجوده حتى لا تفقد سلامها النفسي، وأن تتعامل بطريقة طبيعية مع المحافظة على تطبيق إجراءات السلامة. في حين تعتقد ريا أبي راشد أن الفترة القادمة سوف تشهد ولادة مجموعة كبيرة من الأفلام التي ستغني الساحة الفنية وتعيد إلى السينما جمهورها مرة أخرى عند انتهاء الجائحة بالطبع.

سلمى أبو ضيف

ظهورها على شاشة التلفزيون خلال شهر رمضان عام 2017 في مسلسلي حلاوة الدنيا و لا تطفىء الشمس، إلى جانب دورها في فيلم الشيخ جاكسون من إخراج عمرو سلامة، وبطولة كلّ من أحمد الفيشاوي وأحمد مالك، كتب شهادة نجاح سلمى في عالم التمثيل وفرش طريقها بالورود، فقد بدأت مسيرتها في التمثيل، وحضرت أوّل المهرجانات السينمائية، وفازت فيها بجائزة أفضل وجه جديد، خلال الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائي عن دورها في الفيلم الذي عرض أيضاً عالمياً في مهرجان تورونتو. كانت سنة مليئة بالنجاحات الفنية للممثلة الشابة التي بدأت حياتها المهنية كعارضة أزياء. ما زالت تنظر نجمة ڤوغ السابقة إلى عام 2017 على أنه أفضل أعوامها في عالم التمثيل. تنتظر سلمى طرح مسلسلها الجديد «إلا أنا» الذي تشارك بطولته مع جميلة عوض وخالد أنور وأحمد خالد صالح.

ترى سلمى أن القصص المكتوبة والمطروحة في السينما العربية تفتقر إلى التنوع بشكل كبير، وتتمنى أن نكتشف أفاقاً جديدة وطرح مواضيع جديدة من القصص في الفترة القادمة.

 

أروى جودة

بدأت مشوارها الفني منذ كان عمرها 12 عاماً عندما عملت في مجال عروض الأزياء، لتكون في حينها أصغر عارضة أزياء. بدأت أروى التمثيل من خلال فيلم الحياة منتهى اللذة، ولفت أداءها الأنظار إليها مما أهّلها للعمل في عدد كبير من الأفلام بعد ذلك، منها: مفيش غير كده، وزي النهاردة، والوتر، كما عملت في مجال الدراما التليفزيونية، ومن أعمالها: المواطن إكس، وخطوط حمراء، وغيرها. ترى أروى أن كل عمل فني قدمته أضاف إلى شخصيتها، وتعلمت منه على الصعيد الفني كثيراً، وتضيف أن أعمالها تساعدها للانتقال إلى خطوة أكبر ومحطة أهم في حياتها الفنية، وتدفعها لصقل خبراتها وموهبتها. انتهت أروى من تصوير مسلسل نمرة اتنين، وتعتبره من أجمل المشاريع الفنية الموجودة حالياً، ويعود ذلك لفكرة هذا العمل الذي تدور أحداثه في ثماني حلقات فقط لثماني قصص مختلفة تتحدث جميعها عن الحب الثاني بكل صوره وأشكاله.

تعتقد أروى أن السينما العربية تفتقر للتفاصيل، فقلة من الأعمال الفنية هي التي تخصص وقتاً كبيراً للاهتمام بأبعاد الديكور وعادةً ما يكون ذلك لصالح المسلسلات وليس الأفلام.

 

يسرا

ما أن تحل بابتسامتها العريضة في مكان ما حتى تعلو أجواء مبهجة مليئة بالإثارة والضحكات العالية المتبادلة، يحبها الجميع ويلتفون حولها. نجمة من طراز رفيع تحمل في جعبتها الفنية أكثر من 90 فيلماً و30 مسلسلاً والعديد من الجوائز السينمائية والفنية. بدأت يسرا مشوارها الفني في سبعينات القرن العشرين، لتنضم إلى لجنة تحكيم أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة التي يصوت أعضاؤها لاختيار الفائزين بجوائز الأوسكار، وبذلك تكون أول فنانة مصرية بل وعربية تقوم بهذا الدور. تعتبر يسرا من أكثر النجمات المناصرات للمرأة. كان آخر أعمالها هذا العام مسلسل خيانة عهد الذي عرض في شهر رمضان، وفيلم صاحب المقام. رفضت يسرا أن تفصح عن مشاريعها المستقبلية وقالت إنها ستحتفظ بمشروعها كسر ولكنها ستفصح عنه لمانويل أرنو، رئيس تحرير ڤوغ العربية فقط.

ترى يسرا أن السينما العربية والمصرية لا ينقصها المواهب في أي من فروعها، إنما ينقصها الاعتراف العالمي بها  وبالمواضيع التي نتناولها في أفلامنا لأنها تناسب ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا.

 

كريم قاسم

ولد كريم في أسرة متعددة الأديان، وتعلم في حياته أن ينظر إلى العالم بتفاؤل دائماً. درس كريم التمثيل في عدة ورش تمثيلية بين مصر والولايات المتحدة. اختاره المنتج حسين القلا ليكون أحد أبطال فيلمه أوقات فراغ الذي احتفت به الصحافة المصرية وقت صدوره، وقدم بعدها عدة أفلام أخرى، منها، الماجيك، وبالألوان الطبيعية، وإي يو سي، وغيرها. ينهي قاسم حالياً فيلمه القصير الأول الذي قام بإنتاجه وهو من إخراج عمرو عابد وقصته أيضاً.لعل أهم المحطات كان فيلم The State  ويعتبره خطوة مهمة نحو العالمية.

يعتقد كريم أننا نفتقر إلى دعم الدولة لسينما الشباب، وتحدث عن تجربته مع فيلم بالألوان الطبيعية الذي كان مدعوماً من وزارة الثقافة وفيلم احكي يا شهرزاد وهذا الدعم هو ما يمكن أن يؤتي بثماره خلال السنوات القادمة.

 

لبلبة

الفنانة القديرة لبلبة ممثلة وفنانة استعراضية مصرية من أسرة ذات أصول أرمنية، عملت في الفن منذ طفولتها واستمرت على مدار عقود طويلة في العمل السينمائي لتقدم العديد من الأعمال المتنوعة بين الدرامية والكوميدية. تعشق مهرجانات السينما وصرحت أنها كانت تواظب على حضور مهرجان كان  سنوياً وتشاهد خلال فترة المهرجانات نحو 30 أو 40 فيلماً. أعجبت بفيلم أحمد مالك الجديد The Furnace أو حارس الذهب والذي عرض خلال المهرجان. وصرحت أنها من عاشقات الجونة قائلة: «بحب مدينة الجونة، وبشوفها مختلفة ولها شكل مميز». وعن أعمالها الجديدة أكدت أنها السنة الماضية اعتذرت عن 9 أعمال، وبعد انتشار بعض الأحاديث عنها وأنها لا تقبل أي أعمال، قبلت فيلم العميل صفر، ودورها في هذا الفيلم مختلف، وسيكون مفاجأة، لافتة، إلى أن الفيلم من النوع الكوميدي ولكن الذي يعتمد على كوميديا الموقف. نالت النجمة التي تحمل في سجلها الفني أكثر من 286 أغنية و86 فيلماً العديد من الجوائز التكريمية خلال مشوارها الفني العظيم.

 

خالد النبوي

قام النجم خالد النبوي الذي بدأ التمثيل كهواية ثم اتخذ القرار باحتراف الفن بعد مشاركته في إحدى المسرحيات الجامعية فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في عام1989، بتسليم جائزة عمر الشريف إلى الممثل المغربي الفرنسي الأمريكي سعيد دغماوي، خلال حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي في دورته الرابعة.

توالت نجاحاته الفنية مع مطلع التسعينات من خلال الدراما التليفزيونية حيث قدم نحو 23 فيلماً و26 مسلسلاً. وحصد النبوي خلال مشواره الفني العديد من الجوائز، مثل جائزة أفضل ممثل في مهرجان جوهانسبرغ عن فيلم المهاجر عام 1995، بالإضافة إلى جائزة السينما المصرية كأفضل ممثل عام 1998 عن دوره في فيلم المصير. يفتخر النبوي بكل لحظة قام بها بالوقوف أمام الكاميرا لأنه يعتبر أن عمله يأتي وسط منظومة تضم أشخاصاً كثر منهم من يعمل خلف الكاميرات وبعيداً عن الأضواء، وبالتالي تمثل له كل لحظة وقف فيها ليؤدي أحد المشاهد مصدر فخر واعتزاز. انتهى حالياً من تصوير فيلم «قمر 14» والذي ننتظر عرضه في أول العام المقبل، من إخراج هادي الباجوري وبطولة غادة عادل، وشيرين رضا، وياسمين رئيس، وأحمد الفيشاوي وأحمد مالك.

برأيه تفتقر السينما العربية إلى الإحساس الدائم بأهميتها في حياتنا، وإذا تغير هذا الإحساس سوف نتمكن من دعم الأفلام بصورة أكبر ودعم هذا القطاع الفني الذي يشكل جزءاً كبيراً من المجتمع.

 

شيرين رضا

امرأة لا تشبه غيرها، تكشف بشفافية ومن دون مراوغة عن آرائها التي تبدو في أحيانٍ كثيرة غير مألوفة. بعيداً عن التمثيل تتهم بأنها صريحة إلى حد الشغب، ولعل الصراحة هي أهمّ ما يميّزها، وإن كانت تسبب لها مشاكل أو يساء فهمها. بدأت شيرين التمثيل في سنّ غير صغيرة. صحيح أن اسمها كان معروفاً، خصوصاً أنها كانت نجمة إعلانات، لكنها بعد عودتها إلى الأضواء ممثلةً فرضت حضورها الفني وبقوّة. في رصيد شيرين الفني 15 فيلماً و13 مسلسلاً درامياً. تؤكد شيرين أن كل عمل ساهم في نجاحها ونقلها إلى مرحلة فنية جديدة، وزاد من تجربتها وخبرتها الفنية. تعمل حالياً إلى جانب الفنان خالد الصاوي، على عمل سينمائي جديد بعنوان «سكرين شوت»، ويفترض البدء في تصويره خلال الفترة المقبلة حيث يعكف مخرج العمل هادي علي، على معاينة أماكن التصوير وترشيح باقي أبطال العمل.

ترى شيرين أن السينما العربية تقدم الحياة ويجب على الجمهور فهم ذلك، وعلينا استخدام السينما في تطوير حياتنا ومنحها الفرصة لتطور المجتمع وتوجهه مثل سينما الأربعينات والخمسينات التي ساهمت في جعل المجتمع أرقى. لا تحب شيرين مسمى سينما الواقع التي تجد فيها مبالغة في تسليط الضوء على الواقع السيء دائماً، في حين أن هناك واقعاً جيداً في المجتمع وهو ما يجب استغلاله في تحسين ذوق المجتمع ككل، وفرض أخلاقيات التعامل.

 

كندة علوش وعمرو يوسف

الثنائي الأجمل كندة علوش وعمرو يوسف، تألقا معاً خلال حفل الافتتاح وغازلته كندة قائلة:  «وإيدك على كتفي أنا ممكن اواجه العالم. قدمت كندة خلال السنوات الماضية العديد من الأعمال الدرامية حوالي 43 مسلسلا و17 فيلماً إلى جانب مشاركتها كمساعد مخرج في ثلاثة أعمال، فيلمين ومسرحية. وشاركت مؤخراً في مسلسل «إلا أنا» الذي قامت ببطولة إحدى حكاياته «ضي القمر»، حيث حققت الحكاية نجاحاً كبيراً وناقشت قضية مهمة بخصوص النساء اللاتي يعانين من مشاكل في الحمل والإنجاب.

أما عمرو يوسف فحقق خطوات قوية ومميزة في كثير من أعماله منذ انطلاقته الفنية، ومع كل عمل كان يعلو درجة في سلم النجاح. حقق نجاحاً ملموساً في فيلم «ولاد رزق» على الرغم من ملامحه الشقراء نوعاً ما والتي لم تكن لترشحه في هذا العمل. أحد أهم خطوات عمرو في مجال الدراما كان دوره في مسلسل جراند أوتيل الذي قدمه إلى جانب مجموعة من النجوم من بينهم أمينة خليل، أنوشكا وتايسون يليه مسلسل طايع الذي قام فيه بالبطولة المطلقة ومسلسل لحظات حرجة، المواطن إكس، عد تنازلي وغيرها من الأعمال. يجمع رصيده الفني بين 11 فيلماً و19 مسلسلاً.

 

ليلى علوي

بدأت حياتها الفنية مبكرًا جدًا، حيث عملت وهي لا تزال صغيرة مع أبلة فضيلة في الإذاعة وبرنامج ماما سميحة في التلفزيون، كما شاركت في العديد من برامج الأطفال. درست في المدارس الفرنسية وتخرجت في كلية التجارة عام 1991، اكتشفها نور الشريف وقدمها للمسرح، ثم أدت أول أدوارها الاحترافية في مسلسل دموع فوق الحقيقة كأول تعاون لها مع التلفزيون. من المسرحيات التي قامت ببطولتها البرنسيسة والجميلة والوحشين وغيرها، ليبلغ عدد الأعمال التي شاركت فيها نحو 81 فيلماً و42 مسلسلاً إلى جانب 9 مسرحيات. تفتخر ليلى بأعمالها جميعها وترى أنها أضافت لتجربتها الكثير من الناحية الفنية، وعلى الرغم من أنها تستمتع حالياً بفترة راحة بعيداً عن السينما والتلفزيون، إلا أنها تقرأ مجموعة من السيناريوهات لتختار من بينها ما يمكنها تقديمه خلال الفترة المقبلة. ترى ليلى أن السينما العربية تفتقر إلى عامل الإنتاج المشترك، وعدم وجود حافز قوي لدى العاملين في هذا القطاع الفني الضخم لمساندة بعضهم البعض في توزيع الأفلام وحمايتها، بالتالي يتعرض المنتجون إلى خسائر مادية كبيرة أحياناً.

 

جمال سليمان

النجم السوري جمال سليمان قدم العديد من الأعمال الفنية للتلفزيون السوري، كما بدأت رحلته في الدراما المصرية عام 2006، ومنذ ذلك الوقت قام ببطولة العديد من المسلسلات التلفزيونية المصرية. يعتبر سليمان التحدي الأول في حياته، حين طلب منه المشاركة في عمل سينمائي فور تخرجه من معهد التمثيل ولم يكن على دراية كافية باللغة الإنجليزية وقد اضطر للخضوع إلى العديد من الدورات التعليمية ليستطيع تقديمه بالشكل المناسب، وهناك أيضاً مرحلة السفر إلى المملكة المتحدة والدراسة هناك التي فتحت عيونه على ثقافة العالم ومدارسه الفنية. يعتبر النجم أن قدومه إلى القاهرة وتقديمه مسلسل «حدائق الشيطان» نقلة فنية مهمة بالنسبة له وباتجاه الدراما المشتركة، إذ فتحت المجال أمام العديد من الفنانين السوريين والعرب ليشاركوا بالأعمال الفنية المصرية.

أما بالنسبة للسينما العربية فيرى أننا نفتقر إلى قرار يؤكد على حاجتنا إلى السينما. فالسينما فنّ عظيم يساعد على خلق إنسان متوازن ومتحضر، ويؤدي دوراً مهماً في مقاومة نزاعات التطرف وتعميق الانتماء والهوية الوطنية. وبالتالي يعتقد سليمان أن الاهتمام بالسينما يجب أن يكون قراراً وطنياً وليس قرار شركات الانتاج التي قد تقرر تقديم أفلام تدعم فكرة معينة مما يجعلها حالياً عبارة عن اجتهادات شخصية وفردية تومض ثم تنطفئ.

 

ريا أبي راشد

لا تخلو المهرجانات العربية والعالمية من وجود الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد وبإطلالتها الساحرة. عن أكثر المحطات الفنية التي تتوقف عندها ريا، أفصحت الإعلامية أنها ترى نفسها «بنت محظوظة» حيث حققت الكثير من النجاحات في وقت قصير، مثل سكوب مع ريا وبرنامج المواهب Arabs got Talent وتقوم حالياً بالتحضير للموسم العاشر لبرنامجها «سكوب مع ريا» والذي تحضر له بطريقة سينمائية مميزة.

أما بالنسبة للسينما العربية والعالمية ترى ريا أن السينما وصناعتها لا تختلف من بلدٍ إلى آخر، فالمواهب في كل مكان وبالتالي لا يوجد وجه للمقارنة ولا ضرورة للنقل عن الغرب واستنساخه.

 

إلهام شاهين

لم تتمالك إلهام شاهين نفسها أثناء عرض مقاطع لنجوم رحلوا عن عالمنا خلال حفل افتتاح الدورة الرابعة من المهرجان وبكتهم بشدة. وقد بدأت إلهام شاهين حياتها الفنية عندما قدمها المخرج كمال ياسين في مسرحية حورية من المريخ في نهاية السبعينيات، قدمت العديد من المسلسلات والكثير من أعمال الدراما الناجحة، كما قدمت العديد من الأفلام السينمائية الناجحة فترة الثمانينيات والتسعينيات وحصلت إلهام على العديد من الجوائز عن أدوارها في أفلام (يا دنيا يا غرامي، الجنتل)، ولها تجارب في الإنتاج مؤخرا مثل (أيام في الحب، يوم للستات، هز وسط البلد). إلهام ضد ما يسمى بمصطلح «سينما المرأة»، وقالت «هناك جدلاً كبيراً حول المصطلح نفسه حول ما إذا كان التعريف يخص عملاً معيناً يناقش قضية المرأة أم السينما التي تتحدث عن صناعها من النساء سواء مخرجة أو منتجة». بدورها قامت إلهام بتقديم وإنتاج العديد من الأفلام التي تخص المرأة. تحمل إلهام في رصيدها الفني أكثر من 97 فيلماً و46 عملاً درامياً و19 مسرحية.

 

منة شلبي

ولدت منة وسط أسرة تحاصرها أضواء الشهرة من كل جانب، فوالدتها هي الراقصة الاستعراضية زيزي مصطفى، لذا كان من السهل دخولها عالم الفن. بدأت مسيرتها في التمثيل عام 2000 ثم توالت أعمالها الفنية الناجحة. تحمل في رصيدها الفني على مدار 19 عاماً، 36 فيلماً و13 مسلسلاً، وحصلت من خلال أدوارها على العديد من الجوائز أبرزها جائزة فاتن حمامة للتميز. تنظر شلبي إلى الوقت الحالي وأزمة كورونا بنظرة واعية ومتفهمة لما يمكن أن يحدث وفي الوقت ذاته لديها شعور بالتفاؤل.

تفتخر بتعاونها مع كبار مخرجي السينما والتلفزيون. وعن أبرز المحطات الفنية في مشوارها تقول:لقد تعلمت من كل مخرج الكثير وكل واحد منهم أضاف إلى وعيي وأفكاري أمثال، محمد خان، يوسف شاهين، يسري نصرالله، كاملة أبو ذكري، هالة خليل والعديد من المخرجين والمخرجات الكبار».

وانتهت شلبي حالياً من تصوير فيلم «الانس والنمس» في أول تعاون لها مع محمد هنيدي وهو من إخراج شريف عرفه، كما تحضر لبعض الأعمال الأخرى التي رفضت الإفصاح عن تفاصيلها في الوقت الحالي حيث لم تستقر بشكل نهائي على أي منها.

ترى النجمة المصرية الشابة أن السينما العربية تفتقر بشكل عام للنوع الكوميدي والرومانسي، حيث تعتبر أن أفلام الأكشن طغت بشكل كبير خلال الفترة الماضية وتتمنى أن تزدهر سينما المرأة بصورة أكثر تعمقاً.

 

ياسمين صبري

ممثلة مصرية، ولدت  في الإسكندرية وبدأت مسيرتها الفنية الحقيقية عام 2014 في مسلسل جبل الحلال أمام العملاق محمود عبد العزيز، ومن ثم قدمت مجموعة من المسلسلات. يبلغ رصيدها الفني 12 مسلسلاً و3 أفلام، وفي رمضان 2019 قدمت أول عمل درامي من بطولتها وهو مسلسل “حكايتي” أمام الفنانة وفاء عامر وأحمد صلاح حسني. منذ أن تزوجت في عام 2020 من رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة لم تقدم أي أعمال فني. ترى ياسمين أن كل محطة فنية ساهمت بطريقة مباشرة في وصولها للمحطة التالية، وتقرأ حالياً مجموعة من السيناريوهات لتختار من بينها عملاً تشارك به في رمضان 2021، ولكنها لم تستقر على أي منها بعد. ترى ياسمين أن جمهور السينما العربية يختلف عن السينما الأجنبية، فلديهم هناك فرص أكبر ليتناولوا من خلال أعمالهم موضوعات أكثر تنوعاً وأكثر انفتاحاً من التي تتناولها السينما العربية ويتقبلون أكثر الآراء المختلفة.

فريق التصوير:
الديكور Mobica
إنتاج Snap14 و Ankita Chandra

اقرئي أيضًا: تعيين المصمم اللبناني رامي القاضي سفيرًا للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة