تعرض المسلسل الرمضاني الجديد “أم هارون” في أول أيام عرضه تزامناً مع بداية الشهر الكريم موجة من الاستهجان بين فئات المجتمعات العربية. وكما تعرضت الممثلة الكويتية حياة الفهد إلى النقد اللاذع قبل شهر تقريباً، تعرض مسلسلها الجديد إلى موجة من النقد من داخل المجتمعات العربية حيث اعتبره الكثير من المشاهدين في الوطن العربي، بمثابة دعوة للتطبيع مع دولة إسرائيل، وذلك بسبب تطرقه بشكل نادر للتاريخ الاجتماعي في منطقة الخليج العربي.
تتناول أحداث المسلسل التحديات التي واجهتها قابلة أو داية، وهي من الوظائف التي كان متعارف عليها في الماضي وهي السيدة التي تساعد السيدات الحوامل أثناء الولادة، والتي تقوم بدورها الفهد، وهي امرأة يهودية تعيش في مجتمع متعدد الديانات في دولة عربية خليجية لم تُذكر بالاسم خلال فترة الثلاثينيات وحتى خمسينيات القرن الماضي وتدور قصة المسلسل حول التحديات التي واجهت أسرتها والجالية اليهودية في دول الخليج.
المسلسل من إخراج المخرج المصري الشاب محمد جمال العدل، ومن تأليف علي ومحمد شمس، ويشارك في بطولته مجموعة من الفنانين، من بينهم سيدة الشاشة الخليجية الممثلة الكويتية حياة الفهد إلى جانب مجموعة من النجوم من بينهم فاطمة الصفي، أحمد الجسمي، محمد جابر، فخرية خميس، سعاد علي، عبدالمحسن النمر، آلاء شاكر، محمد العلوي، فاطمة الصفي، فرح الصراف، روان، إلهام علي، آلاء الهندي، ونواف البدر وغيرهم.
ونقلاً عن بعض المصادر الإعلامية فقد علق كاتبا المسلسل، الأخوين البحرينيين محمد وعلي عبد الحليم شمس لوكالات الأنباء المختلفة إن المسلسل لا يحمل أي رسالة سياسية بل تتمحور رسالة المسلسل حول طريقة تعامل المسلمين وطباعهم التي ترتكز على المحبة وحسن النيات والسلام مع غير المسلمين.. كما علق مازن حايك المتحدث الرسمي باسم مجموعة إم بي سي السعودية التي تعرض المسلسل إن رسالة مسلسل أم هارون الرئيسية إنسانية، فهي ممرضة تعالج الناس بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى.. كما أوضح حايك أن المسلسل يركز أيضا على التسامح والاعتدال والانفتاح وأن الشرق الأوسط كان يوماً منطقة فيها قبول للآخر قبل أن تسود تفسيرات منحرفة وصوراً
أقرئي أيضاً: في ظل غلق غرف القياس في مراكز التسوق في دبي.. التزمي بهذه القواعد
