تابعوا ڤوغ العربية

تعرفي على ركين سعد بطلة مسلسل مدرسة الروابي

الفستان من Daniel Carlota لدى متجر Ego بمصر؛ الكولون من Wolford؛ الحذاء من Amina Muaddi؛ القرطان من Valentino

تعرّفت الممثلة الأردنية ركين سعد على الفن في صغرها واختارت التمثيل مهنة لها، وتؤمن بأن مهنتها تحكي قصة إنسان ويمكنها أن تكون أي شخص في أي مكان في العالم. ولدت‭ ‬ركين‭ ‬سعد‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬ودرست‭ ‬في‭ ‬مدارسها‭ ‬ونشأت‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عائلة‭ ‬يحيطها‭ ‬الفن‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الجوانب‭. ‬لمع‭ ‬اسم‭ ‬والدها‭ ‬سعد‭ ‬السيلاوي‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الإعلام‭ ‬الأردني‭ ‬وقد‭ ‬اعتاد‭ ‬أن‭ ‬يوجّه‭ ‬لها‭ ‬النقد‭ ‬والتعليقات‭ ‬وأن‭ ‬يعطيها‭ ‬آراءه‭ ‬بأدائها‭ ‬ويحرص‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬حضور‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬لها‭ ‬وعلى‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬المعنوي‭ ‬وهي‭ ‬دائماً‭ ‬تذكر‭ ‬نصيحته‭: ‬‮«‬مهما‭ ‬علا‭ ‬شأنك‭ ‬كوني‭ ‬متواضعة‭ ‬لأنّ‭ ‬حين‭ ‬يبدأ‭ ‬
الغرور‭ ‬التغلغل‭ ‬إلى‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬بداية‭ ‬فشله‮»‬‭. ‬واشتهرت‭ ‬والدتها‭ ‬روابي‭ ‬أبو‭ ‬غزالة‭ ‬كفنانة‭ ‬ومصممة‭ ‬مجوهرات‭ ‬وكانت‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الداعمين‭ ‬لها،‭ ‬واستفادت‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬شغف‭ ‬جدّتها‭ ‬رجاء‭ ‬أبو‭ ‬غزالة‭ ‬بالرسم‭ ‬والكتابة‭ ‬والشعر‭.‬ دعم‭ ‬والدتها‭ ‬السيدة‭ ‬روابي‭ ‬بدأ‭ ‬حين‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬إدخالها‭ ‬وأخوتها‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬نشاط‭ ‬فنّي‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬نشاطاً‭ ‬تابعاً‭ ‬للمدرسة‭ ‬أم‭ ‬خارجها،‭ ‬وقد‭ ‬استذكرت‭ ‬ركين‭ ‬مرحلة‭ ‬طفولتها‭ ‬ونشاطها‭ ‬الفني‭ ‬فقالت‭: ‬‮«‬منذ‭ ‬صغري‭ ‬ولغاية‭ ‬سن‭ ‬العاشرة‭ ‬التحقتُ‭ ‬بصفوف‭ ‬الباليه‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الفنون‭ ‬الأدائية‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬ومن‭ ‬ثمّ‭ ‬دخلت‭ ‬قسم‭ ‬المسرح،‭ ‬وكانت‭ ‬أوّل‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬ورشة‭ ‬صغيرة‭ ‬جداً‭ ‬شاركتها‭ ‬مع‭ ‬أخوتي‭ ‬وكان‭ ‬الجمهور‭ ‬أهلي‭ ‬فقط‮»‬‭. ‬

التمثيل‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬هذه‭ ‬الشابة‭ ‬المفعمة‭ ‬بالطاقة‭ ‬والتي‭ ‬تبلغ 13 ‬عاماً،‭ ‬مهنة‭ ‬حقيقية‭ ‬لأنها‭ ‬بحد‭ ‬تعبيرها‭: ‬‮«‬تحكي‭ ‬قصة‭ ‬إنسان‭ ‬ويمكنها‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬في‭ ‬العالم‮»‬‭. ‬ولكن‭ ‬ركين‭ ‬ترفض‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬لا‭ ‬يمت‭ ‬لمبادئها‭ ‬وأفكارها‭ ‬بصلة‭ ‬كما‭ ‬أنّها‭ ‬تحب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬انسجام‭ ‬دائمة‭ ‬مع‭ ‬الشخصية‭ ‬التي‭ ‬تختارها‭.‬ بدايتها‭ ‬المهنية‭ ‬الحقيقية‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬بلدها‭ ‬الأردن‭ ‬إذ‭ ‬شاركت‭ ‬ركين‭ ‬بعدة‭ ‬أعمال‭ ‬تلفزيونيه‭ ‬منها‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬عمر‮»‬،‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬زين‮»‬،‭ ‬‮«‬سمرقند‮»‬،‭ ‬‮«‬طوق‭ ‬الإسفلت‮»‬‭ ‬و«فيميل‮»‬‭ ‬و«شرش‭ ‬الطول‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬أدواراً‭ ‬في‭ ‬السينما‭ ‬أيضاً‭ ‬ففي‭ ‬عام‭ 2015 ‬‮ ‬شاركت في فيلم 3000 ليلة  ‬‭ ‬للمخرجة‭ ‬مي‭ ‬المصري‭ ‬وعن‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬تقول‭: ‬‮«‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬أوّل‭ ‬تجربة‭ ‬سينمائية‭ ‬لي،‭ ‬وهذا‭ ‬الفيلم‭ ‬يعني‭ ‬لي‭ ‬الكثير‭ ‬لأنّ‭ ‬أحداثه‭ ‬مقتبسة‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬حقيقية‮»‬‭. ‬


في‭ ‬عام‭ 2017 ‬انتقلت‭ ‬ركين‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬اختارتها‭ ‬المخرجة‭ ‬كاملة‭ ‬أبو‭ ‬ذكري‭ ‬لأداء‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬مليكة‮»‬‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬واحة‭ ‬الغروب‭ ‬والذي‭ ‬تعتبره‭ ‬ركين‭ ‬نقلة‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬المهنية‭ ‬فمن‭ ‬خلاله‭ ‬تعرّفت‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬وعالم‭ ‬السينما‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬ووقعت‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬مصر‭.‬‮ ‬ في‭ ‬عام‭ ‬ 2018،‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬بالحجم‭ ‬العائلي‮»‬‭ ‬للمخرجة‭ ‬هالة‭ ‬خليل‭ ‬وأدركت‭ ‬حينها‭ ‬كم‭ ‬هي‭ ‬محظوظة‭ ‬وممتنة‭ ‬لأنها‭ ‬تعاملت‭ ‬مع‭ ‬الممثل‭ ‬المصري‭ ‬القدير‭ ‬الدكتور‭ ‬يحيى‭ ‬الفخراني‭ ‬والفنانة‭ ‬الأيقونة‭ ‬ميرفت‭ ‬أمين‭.‬ بعد‭ ‬كل‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬فيها‭ ‬ركين‭ ‬والتي‭ ‬أكسبتها‭ ‬خبرة‭ ‬مهمة‭ ‬وعلمتها‭ ‬كيف‭ ‬تختار‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الأدوار‭ ‬التي‭ ‬تُعرض‭ ‬عليها،‭ ‬أقدمت‭ ‬وبكل‭ ‬عزم‭ ‬ونضج‭ ‬فنّي‭ ‬على‭ ‬قبول‭ ‬دور‭ ‬‮«‬نوف‮»‬‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬مدرسة‭ ‬الروابي‭ ‬للبنات‮»‬‭. ‬يُصنّف‭ ‬هذا‭ ‬المسلسل‭ ‬في‭ ‬خانة‭ ‬الدراما‭ ‬الشبابية‭ ‬التشويقية‭ ‬وتدور‭ ‬أحداثه‭ ‬حول‭ ‬قصة‭ ‬فتاة‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬تتعرض‭ ‬للتنمر‭ ‬فتجمع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬البنات‭ ‬المهمّشات،‭ ‬ويخططن‭ ‬معاً‭ ‬للانتقام‭ ‬المثالي‭ ‬للرد‭ ‬على‭ ‬المتنمرين‭. ‬يتألف‭ ‬المسلسل‭ ‬من‭ ‬‮6 ‬حلقات‭ ‬وقد‭ ‬عُرِض‭ ‬على‭ ‬Netflix‭ ‬ولاقى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النقد‭ ‬والإطراء‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الأردني‭ ‬والعربي‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭. ‬ عند‭ ‬قبول‭ ‬هذا‭ ‬الدور،‭ ‬كانت‭ ‬ركين‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬تحدّ‭ ‬جديد‭ ‬وعن‭ ‬شخصية‭ ‬مختلفة،‭ ‬ودور‭ ‬نوف‭ ‬كان‭ ‬بالنسبة‭ ‬لها‭ ‬مختلفاً‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬دور‭ ‬آخر‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬السابق‭. ‬فـ«نوف‮»‬‭ ‬شخصية‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬الحكم‭ ‬عليها‭ ‬مجرد‭ ‬النظر‭ ‬إليها‭ ‬إلا‭ ‬أنّها‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬شخصية‭ ‬غامضة‭ ‬وانطوائية‭ ‬وحقانيّة‭ ‬ولا‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تتغاضى‭ ‬عن‭ ‬الخطأ‭. ‬وأكثر‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬ركين‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المسلسل‭ ‬كونه‭ ‬يسلّط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬قضايا‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬العربي‭ ‬منها‭ ‬الفجوة‭ ‬الكبيرة‭ ‬بين‭ ‬الأهل‭ ‬والأبناء‭ ‬وخاصة‭ ‬المراهقين‭ ‬وبالتالي‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬ووصمة‭ ‬العار‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ ‬العلاج‭ ‬النفسي‭ ‬وقضية‭ ‬التنمر‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬قضية‭ ‬مهمة‭ ‬وهي‭ ‬التحرش‭. ‬

عندما‭ ‬بدأت‭ ‬ركين‭ ‬بقراءة‭ ‬النص‭ ‬شدّها‭ ‬كثيراً‭ ‬وتعاطفت‭ ‬مع‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬نوف‮»‬،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬توافر‭ ‬جميع‭ ‬العناصر‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تبحث‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مسلسل‭ ‬يعرض‭ ‬عليها‭.‬ ركين‭ ‬سعيدة‭ ‬جداً‭ ‬بهذا‭ ‬المسلسل‭ ‬وتقول‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬سعيدة‭ ‬لأن‭ ‬المسلسل‭ ‬يناقش‭ ‬قضية‭ ‬التنمر‭ ‬وخطورتها‭ ‬وعواقبها‭ ‬والتي‭ ‬أحياناً‭ ‬قد‭ ‬تدمر‭ ‬حياة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المراهقين،‭ ‬هذا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مواضيع‭ ‬مختلفة‭ ‬حيث‭ ‬يجد‭ ‬المراهقون‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬مواجهتها‭ ‬بأنفسهم‭ ‬بسبب‭ ‬الفجوة‭ ‬الكبيرة‭ ‬بينهم‭ ‬وبين‭ ‬ذويهم‭ ‬وعدم‭ ‬إحساسهم‭ ‬بالأمان‭ ‬للتواصل‭ ‬معهم،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المسلسل‭ ‬تناولها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قصة‭ ‬يمكن‭ ‬للمشاهد‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬التفاعل‭ ‬معها‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬خلفيته‭ ‬الثقافية‭ ‬والاجتماعية،‮»‬‭ ‬وتتابع‭: ‬‮«‬لهذا‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬هو‭ ‬إلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الفتيات‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬السّن،‭ ‬نتيجة‭ ‬للتحديات‭ ‬التي‭ ‬يعشن‭ ‬فيها‭ ‬وخصوصاً‭ ‬مشكلة‭ ‬التنمر‭ ‬والتنمر‭ ‬الإلكتروني‮»‬‭.‬ جاءت‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬إيجابية‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬يتناول‭ ‬مواضيع‭ ‬أخلاقية‭ ‬وإنسانية‭ ‬إلا‭ ‬أنّه‭ ‬تعرّض‭ ‬للهجوم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬لأنّها‭ ‬رأت‭ ‬أن‭ ‬المسلسل‭ ‬لا‭ ‬يمثّل‭ ‬عادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬المجتمع‭ ‬الأردني‭ ‬وطالبت‭ ‬بوقف‭ ‬عرضه،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النقد‭ ‬لم‭ ‬يخفف‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬المشاهدة‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬انكبّ‭ ‬المشاهدون‭ ‬وخاصة‭ ‬فئة‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬الذين‭ ‬أرادوا‭ ‬أن‭ ‬يشاركوا‭ ‬تجاربهم‭ ‬مع‭ ‬التنمر‭ ‬والتي‭ ‬أثبتت‭ ‬أنها‭ ‬مشكلة‭ ‬يتعرّض‭ ‬لها‭ ‬الشباب‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬بأكمله‭‬

العمل‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المسلسل‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬حسناته‭ ‬وسيئاته‭ ‬فالتحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬بالنسبة‭ ‬لركين‭ ‬كان‭ ‬التحضير‭ ‬لشخصية‭ ‬نوف‭ ‬بكل‭ ‬تركيباتها‭ ‬وتعقيداتها‭ ‬النفسية،‭ ‬كونها‭ ‬شخصية‭ ‬ترى‭ ‬الجانبين‭ ‬لكل‭ ‬الشخصيات‭ ‬الرئيسية‭. ‬والتحدي‭ ‬الأبرز‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬رجوعها‭ ‬بالزمن‭ ‬كي‭ ‬تلعب‭ ‬دور‭ ‬طالبة‭ ‬بمرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تخرجت‭ ‬من‭ ‬المدرسة‭ ‬عام 2007 ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التصوير‭ ‬الذي‭ ‬تزامن‭ ‬مع‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬والتوقف‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬واجهتها‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭. ‬غير‭ ‬أنّها‭ ‬استدركت‭ ‬أنّ‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬المرافقة‭ ‬لهذا‭ ‬العمل‭ ‬لم‭ ‬تمنعها‭ ‬من‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬استمتاعها‭ ‬بالشخصية‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬والعمل‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬إذ‭ ‬شعرت‭ ‬ركين‭ ‬أنّها‭ ‬تحررت‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬قيود‭ ‬لتجسيد‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬نوف‮»‬‭.‬

ركين‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬قضية‭ ‬التنمر‭ ‬فهي‭ ‬كأي‭ ‬شخص‭ ‬آخر‭ ‬واجهت‭ ‬هذه‭ ‬الآفة‭ ‬البغيضة‭ ‬وتقول‭: ‬‮«‬في‭ ‬أيام‭ ‬المدرسة‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬المصطلح‭ ‬متداولاً‭ ‬لكن‭ ‬الفكرة‭ ‬كانت‭ ‬بالطبع‭ ‬موجودة،‭ ‬واليوم‭ ‬أتعرّض‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬التنمر‭ ‬في‭ ‬خانة‭ ‬التعليقات‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬فإن‭ ‬اختلف‭ ‬العصر‭ ‬فحتماً‭ ‬يجد‭ ‬الأشخاص‭ ‬طريقهم‭ ‬للتنمّر‮»‬‭.‬ بعد‭ ‬عرض‭ ‬هذا‭ ‬المسلسل،‭ ‬تتمنّى‭ ‬الممثلة‭ ‬الموهوبة‭ ‬أن‭ ‬يوفّر‭ ‬الأهل‭ ‬الأمان‭ ‬
للفتيات‭ ‬ويصغون‭ ‬إلى‭ ‬مشاكلهنّ‭ ‬وهمومهنّ‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الحكم‭ ‬عليهن،‭ ‬وأن‭ ‬يشجع‭ ‬الفتيات‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬لبعضهن‭ ‬لمواجهة‭ ‬التنمر‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬يفلحن‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للمتنمر‭ ‬عليهنّ‭ ‬محاولة‭ ‬ألا‭ ‬يصبحن‭ ‬متنمّرات‭ ‬بدورهنّ‭. ‬ بعيداً‭ ‬عن‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬مدرسة‭ ‬الراوبي‭ ‬للبنات‮»‬‭ ‬وصفت‭ ‬ركين‭ ‬شخصيتها‭ ‬بالجريئة‭ ‬لحد‭ ‬معين‭ ‬إلّا‭ ‬أنّها‭ ‬اعترفت‭ ‬أنّها‭ ‬امرأة‭ ‬خجولة‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬مع‭ ‬أشخاص‭ ‬لا‭ ‬تعرفهم‭ ‬جيداً‭. ‬كما‭ ‬أنّها‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬تتمتّع‭ ‬بالحكمة‭ ‬حين‭ ‬يتعلّق‭ ‬الأمر‭ ‬بالقرارات‭ ‬لكنّها‭ ‬لا‭ ‬تنكر‭ ‬أنّها‭ ‬تفشل‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬كونها‭ ‬شخص‭ ‬متقلّب‭ ‬مزاجياً‭. ‬ كونها‭ ‬شخصية‭ ‬عامة‭ ‬وتعمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفن‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬بدّ‭ ‬أن‭ ‬نقف‭ ‬عند‭ ‬أسلوبها‭ ‬في‭ ‬الأزياء‭ ‬فقالت‭: ‬‮«‬لا‭ ‬أتّبع‭ ‬أسلوباً‭ ‬معيّناً‭ ‬أفضل‭ ‬الأزياء‭ ‬المريحة‭ ‬والإطلالة‭ ‬الطبيعية‭ ‬وأعتمد‭ ‬المكياج‭ ‬الخفيف‮»‬‭. ‬تحب‭ ‬ركين‭ ‬اللون‭ ‬الأسود،‭ ‬والشعر‭ ‬الطويل‭ ‬المجعّد‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أحزنها‭ ‬عندما‭ ‬تخلّت‭ ‬عن‭ ‬الإطلالة‭ ‬التي‭ ‬رافقتها‭ ‬وطبعت‭ ‬شخصيتها‭ ‬طيلة‭ ‬حياتها،‭ ‬إلا‭ ‬أنّ‭ ‬المخرجة‭ ‬تيما‭ ‬الشوملي‭ ‬رأت‭ ‬أنّ‭ ‬على‭ ‬ركين‭ ‬أن‭ ‬تقص‭ ‬شعرها‭ ‬وحلقه‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬مدرسة‭ ‬الروابي‭ ‬للبنات‮»‬،‭ ‬فكانت‭ ‬متحمّسة‭ ‬جداً‭ ‬ولكنّها‭ ‬بكت‭ ‬عندما‭ ‬جاء‭ ‬القرار‭ ‬النهائي‭ ‬وبعدها‭ ‬تأقلمت‭ ‬مع‭ ‬شكل‭ ‬شعرها‭ ‬القصير‭ ‬الذي‭ ‬يترجم‭ ‬طباع‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬نوف‮»‬‭ ‬في‭ ‬المسلسل‭ ‬وهي‭ ‬اليوم‭ ‬متعايشة‭ ‬معه‭ ‬ولكنّها‭ ‬تعتني‭ ‬بصحة‭ ‬شعرها‭ ‬لتعيده‭ ‬إلى‭ ‬طبيعته. ‬
حالياً‭ ‬تقرأ‭ ‬ركين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬وتنتظر‭ ‬بفارغ‭ ‬الصبر‭ ‬ما‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬ستلعبه‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬وتحلم‭ ‬أن‭ ‬تمثّل‭ ‬مع‭ ‬‮«‬ميرل‭ ‬ستريب‮»‬‭ ‬لأنّها‭ ‬تعتقد‭ ‬أنّها‭ ‬من‭ ‬الممثلات‭ ‬اللواتي‭ ‬يتقنّ‭ ‬أي‭ ‬دور‭ ‬ينسب‭ ‬إليهنّ‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬المعجبات‭ ‬بهذه‭ ‬الممثلة‭ ‬الأمريكية‭. ‬
الموضوع ظهر للمرة الأولى على صفحات عدد أكتوبر 2021 

أقرئي أيضاً : جولة داخل عدد أكتوبر 2021 من ڤوغ العربية الذي يستكشف الآفاق الجديدة لعالم الموضة

تصوير Amina Zaher

تنسيق الأزياء Yasmine Eissa

تصفيف الشعر Agnes

المكياج Diana Harby

مساعد تنسيق الأزياء Mohamed Ashraf

تم التصوير في المنزل العائم Houseboat 65 بمصر

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع