عودة تابوت رمسيس الثاني إلى فرنسا بعد غياب نحو نصف قرن من عرضه في باريس عام 1976. وسيكون الملك الذي يعد من أبرز الفراعنة المصريين العنصر الأبرز في معرض ضخم يقام في العاصمة الفرنسية في الربيع المقبل.
تم الكشف عن نعش أحد أطول الفراعنة حكما في مصر القديمة، الملك رمسيس الثاني، وقال عالم المصريات والأستاذ في كلية متحف اللوفر دومينيك فارو، وهو المنسق العلمي لهذا المعرض الذي يحمل عنوان “رمسيس وذهب الفراعنة”، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، “عندما قيل لي إن (تابوت رمسيس الثاني) سيصل إلى باريس، كدت أبكي من الفرح لكوني سأراه مجدداً هنا”.
الملك رمسيس الثاني
سوف يحل التابوت المزخرف للملك رمسيس الثاني ضمن 180 قطعة أثرية- بعضها لم يغادر مصر من قبل – في معرض في Grande Halle de la Villette في باريس. حكم رمسيس الثاني مصر القديمة في الفترة ما بين1213 وحتى 1276 قبل الميلاد ، وخلال هذه الفترة فرض سيطرته على النوبة وبنى معبد أبو سمبل. ويعد رمسيس الثاني، وهو من حكام الأسرة الـ19، أحد أشهر الفراعنة، وقد حكم لمدة 67 عاماً، وكان قائداً عسكرياً مهماً، وبنى عدداً كبيراً من المعابد
ومع ذلك، بينما سيتم عرض التابوت في العاصمة الفرنسية في الفترة ما بين 7 أبريل حتى 6 سبتمبر، ستبقى مومياء الملك في المتحف المصري بالقاهرة.
سبب سفر تابوت الفرعون المصري إلى باريس
وبدأ هذا المعرض المتنقل في سان فرانسيسكو عام 2022، ويستمر في سيدني في الخريف المقبل، غير أن التابوت الحجري لن يعرض إلا في فرنسا.
ووافقت مصر استثنائياً بسفر التابوت الشهير المصنوع من خشب الأرز المطلي باللون الأصفر، إلى فرنسا تقديراً لجهود علماء فرنسيين أنقذوا مومياء رمسيس الثاني وعالجوها من الفطريات أثناء المعرض الذي أقيم عام 1976، بحسب فارو. من الجدير بالذكر أن التابوت سوف يتم عرضه فارغاً، إذ إن القانون المصري يحظر إخراج المومياوات الملكية من مصر.
بالإضافة إلى التابوت ، سيشمل المعرض الذي يحمل عنوان “رمسيس الكبير وذهب الفراعنة” مجموعة من القطع الأثرية المصرية القديمة ، بما في ذلك الذهب الخالص والمجوهرات الفضية والتماثيل والتمائم والأقنعة وغيرها من التوابيت.
اقرئي ايضاً : مومياء الملك رمسيس الثاني تبدأ رحلتها العالمية انطلاقاً من السعودية إلى فرنسا
